الشباب هم عماد اي نجاح في اي عمل جماعي مهما كان لانهم هم اصحاب العطاء والعمل الفعلي في الميدان وهم اصحاب التضحيات واستمرارية العمل النضالي في كل الضروف ولكن الشباب ايضا يحتاجون الخبرة ويحتاجون الدعم ويحتاجون التوجية لان الحماس وتدفق الطاقات الشبابية لاتكفي وحدها بل تحتاج من يوجها من اصحاب الخبرة المشهود لهم بالحكمة والرزانة والنزاهة والفكر السياسي الوطني النظيف وايضا الخبرة الميدانية حتى تثمر جهود الشباب وتحقق مبتغاها في اقصر فترة ممكنة ..
وحقيقة ان شباب الجنوب قد ابلوا بلا حسن وحقوق حتى الان امور كان يضن الجميع انها شبة مستحيلة ولكن للاسف الشديد لم يجد شباب الجنوب حتى اللحظة من يقودهم ويوجهم ويدعمهم ويرشدهم لمايخدم القضية التي يناضلون من اجلها بل وجدوا انفسهم بين انانية وتجاذبات الساسة الجنوبيين القدام لتحقيق اهداف خاصة وتصفيت حسابات مزمنة حتى وان ظهروا في مظهرهم الخارجي بانهم يخدمون اهداف وطنية عامة..
وعلية اني اقترح ان يشكل شباب الجنوب لهم قيادة جديدة موحدة بعد ان يدمجوا كل مكوناتهم في حامل سياسي وميداني واحد وايضا يختاروا لهم مستشارين فقط من الذي يرونهم اكفاء ومخلصين ونزيهين من اصحاب الخبرات القديمة بشرط ان يبتعدوا عن اي شخصية سياسية حالية من الذي تم تجربتهم خلال السنين الماضية وتسببوا في شرذمة الحراك وتفريخ مكوناتة وادخلونا في صرعات نحن في غناء عنها وهم معروفين جميعا والا النتائج ستكون نفس النتائج وسيعود الجميع الى نفس المربع الحالي خلافات وانقسامات وهدر للجهود والطاقات والشباب هم من سيدفع الثمن مرة اخرى..
اعتقد ان الشباب في الجنوب اليوم قد اكتسبوا خبرات كبيرة من خلال نضالهم خلال الخمس سنوات واعتقد انهم قادرين على احداث تغيير جوهري في مسيرت الحراك وانتشالة الى بر الامان ولكن هذا الامر مرهون بتوحد الشباب اولا وختيارهم لقيادات جديدة وكفؤاة من بينهم وخروجهم من تحت عبات القيادات الحالية المؤدلجة والمتصارعة حينها سيجد الشباب شعب الجنوب من اقصاة الى اقصاة يقف خلفهم ويدعمهم بكل ما يحتاجونة بدون تردد ..