فيما وصلت قوة من المارينز إلى صنعاء لحماية المصالح الأمريكية
مخاوف من ظهور وثائق ويكليكس يمنية بعد اقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء عقب الاستيلاء على وثائق مهمة

9/14/2012 المكلا اليوم / خاص
جاءت ردود الفعل الرسمية والحزبية المنتمية لحكومة الوفاق عقب أزمة الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والمسلمين على غير المتوقع ومتفقة مع رغبة الإدارة الأمريكية قال ذالك لـ«المكلا اليوم» باحثون في الشأن اليمني "بأنها مخيبة للآمال وبعيدة كل البعد مقارنة بالتصريحات الرسمية والسياسية في مصر وغزة بل أن دولة الفاتيكان كانت أكثر جلاء في موقفها قياساً بالموقف اليمني".
وأضاف مراقبون: "أن التصريحات اليمنية لشخصيات بارزة وقيادات حكومية ورموز دينية على غير مستوى الحدث وأنبرئ هؤلاء بعد احتجاجات شباب غاضبون وصمتوا ساعة نشر وتداول الفيلم وقللوا من أسلوب التعبير ووصفوا المحتجون بإجحاف مبالغ فيه ولم يسألوا أنفسهم كيف يكون رد فعل اليمني وهو يشاهد ويسمع ما يتعرض له النبي محمد من إساءات وترهات هل يريدون أن يذهب المسلمون إلى هذه القوى المتمادية في حملات الاهانة لكتاب الله ورسوله الكريم في تقديم الصفح والاعتذار".
ويرى مختصون أن رد الفعل الشعبي أماط أقنعة تخفي خلفها وجوه تمارس الابتزاز على الشارع اليمني وتسمي الأشياء والأحداث وفق أهواءها ومصالحها السياسية الدنيوية والدينية وأن التصريحات والبيانات: "تنطلق من قاعدتين لا ثالث لهما فالقوى السياسية حكومة أو خارج طرفي الحكم تسعى بذلك الخطاب لمراضاة أمريكا وبغنج سياسي للوصول للحكم وإبقاء حالة التقاسم والشراكة خصوصاً واليد الطولى للإدارة والسفارة في مقاسمتهم البلد، والأمر الثاني من أطلاق التصريحات السلبية بحق حركة الاحتجاج مخافة اكتشاف المستور وما جرى منذ فترة من تحت الطاولة بينهم والسفارة الأمريكية وهو التفسير الوحيد الذي يؤكد وصفهم بممارسة العنف واللصوصية على مبنى السفارة بعد أن ظهر شباب على قنوات يمنية وهو يحملون أجهزة كمبيوتر قد تخفي بداخلها ما يشبه - ويكليكس يمني - قد تظهر اتفاقات ولقاءات ومحادثات مجتمعة ومتفردة لرسم وضع اليمن الحالي والمستقبلي والتي لا يعلم عنها الشعب اليمني وكل هذه الحدلقة لم نسمعها عقب قصف الطيران الأمريكي على عدد من محافظات البلاد ".
على صعيد آخر أرسل البنتاجون قوات المارينز المعروفة بالتدخل السريع عقب تظاهرات اليمنيين نحو السفارة الأمريكية بصنعاء وقالت مصادر "أن 200 من أفراد هذه القوات وصلت اليوم جواً إلى العاصمة لتأمين البعثة الدبلوماسية الأمريكية والسفارة وتحسباً لأي تطورات في الموقف".
وقالت ذات المصادر "بأن هذه القوات جاءت بعد أن طالب الرئيس الأمريكي اوباما الرئيس اليمني والحكومة تأمين الدبلوماسيين وعائلتهم في اليمن، وتضاف إلى ما هو موجود من سابق للمارينز من وكالات أمينة واستخبارية أمريكية".
هذا واندلعت الاحتجاجات في صنعاء بعد فيلم أنتج وأخرج في أمريكا يسيء للرسول ويحقر المسلمين ونتج عن اقتحام السفارة الأمريكية أتلاف وإحراق أكثر من 65 سيارة مملوكة للسفارة إلى جانب وقوع خسائر في المبنى وتجهيزات أخرى واختفاء سيارة موديل 2010م تتبع السفارة كما قتل أثناء الاحتجاجات بحسب مصادر متعددة أكثر من ثلاثة أشخاص يمنيين برصاص الأمن اليمني وإصابات آخرين.