جريدة السياسية
دعا للإعتراف بـ "الحراك" ممثلا للجنوبيين مقابل المشاركة في الحوار 14/09/2012
البيض يؤكد عزمه العودة إلى اليمن وتمسكه بـ "فك الارتباط"
دبي - ا ف ب: أكد علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق القيادي في "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن شمال اليمن, أنه قرر العودة قريباً إلى بلاده من المنفى, رافضا أي حل غير "فك الارتباط" بما في ذلك خيار الفيدرالية.
وقال البيض إن أمام الرئيس اليمني المتحدر من الجنوب عبد ربه منصور هادي "فرصة تاريخية" لكسب ثقة الجنوبيين و"الوقوف إلى جانبهم" في مسعاهم لاستعادة "جمهورية اليمن الديمقراطية" التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
وأضاف أن "عودتي إلى عدن هي مسألة وقت فقط ومرتبطة بالتشاور مع قيادات الحراك الجنوبي في الداخل واستكمال الترتيبات اللازمة للعودة وأنا اتخذت قرار العودة إلى الجنوب وبانتظار ما تقرره قيادات الحراك في الداخل".
ورفض تسمية مسعى الجنوبيين ب¯"الإنفصال" مفضلا مصطلح "فك الارتباط", مشيراً إلى أن الجنوبيين تراجعوا عن قرار الوحدة مع الشمال التي تمت في مايو 1990 عندما كان رئيسا للجنوب.
وأضاف أن "بالامكان الاطلاع على ما تنشره مراكز الدراسات العربية والعالمية من استبيانات وستجدون النتيجة الطبيعة لصحة طرحنا", لافتاً إلى أن دراسات أجريت في صنعاء نفسها, أظهرت أن "70 في المئة من الجنوبيين يؤيدون فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب".
وأكد أن "مشكلة القاعدة في الجنوب مرتبطة بمشكلة بقاء الاحتلال في الجنوب وذلك لأن الجنوب تاريخيا منطقة طاردة للإرهاب ولم يعرف الجنوب الارهاب الا مع دخول قوات الاحتلال الشمالي عندما شاركت القوى الإرهابية بقوة مع الجيش الشمالي في الاجتياح العسكري للجنوب في العام 1994", في إشارة إلى مشاركة جهاديين عائدين من أفغانستان في الحرب الأهلية الى جانب قوات صالح.
ورأى أن "القاعدة ومسمياتها الارهابية المختلفة هي من صنيعة نظام صنعاء", معتبراً أن "الفيدرالية ليست من نتاج ثورة شعب الجنوب السلمية التي دفع شعب الجنوب لأجلها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وانما هي طروحات بعض النخب وليس لها قبول في الشارع الجنوبي ونحن مع إرادة شعب الجنوب", مشددا على أن "فك الارتباط واستعادة الدولة هو الهدف الواقعي القابل للتحقيق".
وأكد البيض أن من أهم شروط المشاركة في الحوار, الذي يسعى هادي لإطلاقه, هو الاعتراف ب¯"الحراك الجنوبي" ممثلا عن الجنوبيين وأن يكون الحوار بين دولة ودولة.
وحدد شروطا منها أن "يكون الحوار التفاوضي بين ممثلين عن دولة الجنوب ودولة الجمهورية العربية اليمنية بعد الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية وتكون الجهة الراعية أو أحد الرعاة الأساسيين من الأطراف الدولية المؤثرة وتحديدا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".
وأضاف أن من الشروط أيضا "خلق مناخ سياسي ملائم للتفاوض يتمثل من خلال سحب جميع الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة للاحتلال وايقاف المحاكمات والملاحقات وإطلاق جميع الأسرى وإلغاء الاحكام ضد السياسيين والصحافيين الجنوبيين واحترام ارادة شعب الجنوب".
وأقر البيض بوجود خلافات بين مكونات "الحراك", موضحاً أنها "تباينات طفيفة لا تاثير لها اطلاقا على مسار الحراك".
وأكد أن هناك حوارا "بين مكونات قوى الاستقلال على طريق عقد مؤتمر عام لكل قوى الاستقلال, وسيكون مؤتمر مجلس الحراك الأعلى المقبل خطوة على طريق مؤتمر قوى الاستقلال وتوقعاتنا المشروعة".
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx