بحضور الزعيم باعوم : داعية جنوبي في خطبة الجمعه بالمعلا : أعمال سلطات الشمال أشبه بأعمال بني إسرائيل وعليهم أن يعترفوا بقضية الجنوب قبل ان يعتذروا
عدن - صدى عدن - خاص :
قال خطيب الجمعة بعدن أن أعمال السلطات في الشمال تشبه أعمال بني إسرائيل الذين "إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد" حسب وصفه.
وأشار الخطيب "محمد بن مشدود" في الخطبة التي أقيمت في الشارع الرئيس في المعلا وحضرها عدد من القيادات والنشطاء بينهم رئيس المجلس الأعلى للحراك "حسن أحمد باعوم" والسفير السابق "أحمد الحسني", وحملت اسم "جمعة اعترفوا قبل أن تعتذروا" أشار إلى حادثة تحكيم من اليهود للنبي محمد صلى الله عليه مستشهداً بقوله تعالى "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ".
وجاء هذا عقب إشارة "بن مشدود" إلى الغارات الجوية التي تسببت بمقتل مدنيين في حضرموت (جنوب) وفي رداع ومأرب (شمال) متهماً الحكومة اليمنية بالتفرقة بين الشهداء الجنوبيين والشماليين, حيث دفعت دية الجنوبي ستة مليون ريال يمني فيما تراوحت دية الشمالي بين مائتين مليون ومليار ريال.
واستشهد بقوله تعالى "يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ" مضيفاً "لكن الله تعالى قال (قُلِ اعْمَلُوا), ماهي أعمالكم اليوم, يفجرون منزلاً في المعلا ويأخذون سجناء أحدهم مختل نفسياً, بيوتنا مفتوحة لهم أول الليل, نصف الليل, وسط الليل, ويعملوا استعراضات, ثم يقولون أن المعتقل هو قائد كبير بينما هو يدور في السوق يومياً, ويستطيعون أخذه (من السوق)".
وأضاف "قلتم في المنصورة قطعوا الخط, طيب فتحوه ليش قتلتم البكيري؟ سلوهم بأي ذنب قتلوا البكيري, دماؤنا ماء, ودماؤهم دماء", مشيراً أن "من شروط التوبة الإقلاع عن الذنب وعدم العودة إليه".
وقال "هم تقاسموا الحكومة نصف بنصف, ورفضوا حتى الفدرالية معنا", مضيفاً "تحدثوا وكذبوا, وعدوا وأخلفوا, اؤتمنوا وخانوا, فمن الذي يحكم بالإيمان ومن يحكم بالنفاق", مضيفاً "نحن نرفض أن نستحل دمائهم, سألني واحد في السوق عن ردنا على فتواهم, قلنا نحن لا نفتي بحل دم المسلم".
وعقب صلاة الجمعة أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء المدنيين الذين سقطوا في حضرموت, كما أقيمت مسيرة حاشدة في الشارع الرئيسي تقدمتها سيارة تقل رئيس المجلس الأعلى للحراك "حسن باعوم" حتى شارع الصعيدي حيث واصل المتظاهرون من خلاله مسيرتهم في الشارع الخلفي مرددين هتافات تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال.
|