أزمة المجلس الأعلى للحراك ونتائج أستمرارها
أزمة المجلس الأعلى للحراك ونتائج أستمرارها
وكأننا نحن الجنوبيون لا يكفينا ما بنا من الخصوم والأعداء حتى جاز علينا قول المتنبي:
رماني الدهر بالأرزاء حتى
كأني في غشاء من نبالِ
وصرت إذا أصابتني سهام
تكسرت النصال على النصالِ
كأننا لا يكفينا مابنا من الأعداء حتى نتفنن في أيذأ أنفسنا وخلق المعارك وتفريخ المكونات وهذا ونحن على الأرض مسحوقين ومسلوقين فما بالكم أن تولينا أمر أنفسنا ماذا سنفعل.. كل ما هو أمامنا لا يدل الا أن أرث الماضي وأدواتة وتراثة الفكري والسياسي لازال مسيطرا علينا ويتلبسنا من قمة الرأس حتى أخمص القدم وقد عالجنا مثل هذا الأمر في مواضيع كتبناها على هذه الصفحة خلال الفترة الماضية وقلنا رأينا في بعض الحلول لكن من يسمع.
كان أنشاء المجلس الأعلى للحراك قد جاء ملتبسا من قبل ثلة قليلة من النشطاء الذين أطلق عليهم لاحقا قيادات و(كانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير). عند خروج الأخ البيض كان يظن أن عدن على مرمى حجر حتى سرت عدوى هذا الشعور إلى ثلة أولئك النشطاء وتداعوا إلى زنجبار على عجل ليعلنوا أنفسهم مجلس أعلى للحراك. الولاده كانت قيصرية والمولود كسيحا ومشوها والشاهد مسار الثلاث سنوات الماضية. لم يفعلوا غير أن ربطوا مصيرهم بالبيض وكان حقا شوكة الميزان الذي يضبط أيقاع وحركات المجلس ومن أجل التثبت من الولاء أصبحت بيروت قبلة سفر لقيادات المجلس وحتى اللحظة يبدو أن كل شي مستتبا وما يعكر صفو المجلس وكدر قياداتة شي غير رئيس المجلس الذي ناضلوا لأنتزاعة من المجلس الوطني أنتزاعا للأستفاده من حضوره الجماهيري. رئيس المجلس وأبناءه لا يريدون أن يكونوا أتباعا لأحد وقد أنتزعوا هذه القيادة من الميدان والآخرين يريدون منهم الطاعة للمرجعية التي أوكلت لهم ترتيب الأمور. الأخ البيض هو كذلك يفكر أن بقاء قيادات الميدان طوع بنانة مرتبط بالحفاظ عليهم شيعا تضرب بعضها بعضا حتى يكون القرار الأخير بين يدية وما ظاهرة أحمد بامعلم وأنشقاقة المستمر على باعوم الا مثال.
كنت أظن أن الحراك الجنوبي هو تلك الكتلة الجماهيرية الجنوبية التي تخرج من المهره إلى باب المندب ضدا على أحتلال الجنوب وحينما كنا نسمع أن الحراك هو الممثل الشرعي والوحيد برغم صفاقة هذه الجملة وشموليتها كنا نهز رؤسنا ظنا منا أن الشعب الجنوبي هو المعني بالأمر بأعتباره أصبح يعرف سياسيا بأسم الحراك. أكتشفنا في الآونة الأخيرة أن الحراك الممثل الشرعي والوحيد يقصد بة المجلس العتيد. وفوجئنا بالأخ محمد علي أحمد قد خص الحراك بـ 17% من نسبة الحضور لمؤتمره الوطني قلت في نفسي (طب بن علي) أوقعوه من يدعون أنصاره.. أضحى الحراك فصيلا سياسيا غصبا عنا وعن أبونا نحن الشعب الذي ثار وضحى ولازال واليوم تتسابق (القيادات) في المجلس الأعلى على عقد المؤتمر ليتدثوروا بعباءة (الممثل الشرعي والوحيد) ونعود كما كنا علية (كل الشعب قومية).. المجلس مشطور وسيظل كذلك ومما يلفت النظر هو مشايعة الشنفرة لباعوم، طبعا مهندس هذا التشيع هو عبده المعطري لظن في نفسة أن باعوم لا يملك متسعا من العمر وفي تلك اللحظة سيكون الشنفرة على القمة بأعتباره النائب الأول وحكاية (الأول) مضحكة اليس كذلك.
الحسني وقاسم عسكر وأحمد بامعلم ويتبعهم حويدر ــ أحتراما للبيض والبدلة السموكن التي أحضرها من بيروت ــ وإلى حد ما حقيس الذي يضفي مشروعية وجود أبين لا أقل ولا أكثر هؤلا لن ينقادوا لفادي والشنفره ولو على جثثهم. البيان الذي صدر بالأمس هو بيان (فادي ــ الشنفره ــ الغريب) بينما الفريق الآخرغائب وبالتأكيد يحضّر نفسه وسيكون له رد فعل سنراه في الأيام القادمه والأخ (الرئيس) يتفرج مقهقها.. الفريقان سيكونان مكونين كل منهما قائم بذاته مع نهاية الشهر ولا ضير في ذلك المشكلة ستكمن في (الممثل الشرعي والوحيد) وسنرى جولات صراع ربنا يجنب شعبنا شظاياها. المقدمات الخاطئه تؤدي إلى نتائج خاطئة كما يقول أرسطو ومن العبث أيضا أن تكرر ذات الشي وتنتظر نتائج مختلفة كما نقلها حيد صيره عن أينشتاين. ليس لدي وعظ لأعضاء المجلس ولا أحب هذه الطريقة لأنها طريقة المبتدئين في العمل السياسي الذين يعتقدون أن حسن النواياء ودغدغة العواطف كفيل بالتأثير في هؤلا .. الطبع يغلب التطبع ومن شب على شي شاب عليه.
التعديل الأخير تم بواسطة بن عفرير ; 2012-09-07 الساعة 04:51 PM
|