عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-03, 07:15 AM   #19
ضالعي من موديه
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-20
المشاركات: 6,343
افتراضي

الجنوب الحر - متابعات
من الغباء الإعتقاد إن الوحدة التي تمت بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية في 22 مايو 1990م كانت ستستمر للأسباب التالية :

لأن الوحدة تمت على عجل ودون دراسة معمقة ، فإذا أُريد لها الإستمرارية وتحقيق أهداف الشعب اليمني بالتغيير والتقدم كان يجب أن يسبقها تأييد جماهيري حاضر في نشاط الأحزاب والإتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بعيداً عن العواطف والمظاهرات التي أخرجها الحكام لتهتف شعب واحد لا شعبين ودون مراعاة للفوارق الثقافية والإجتماعية والتنمية الإقتصادية وكان يجب أن تخضع لاختبار شعبي عن طريق التصويت الحر والنزيه ، لكنها تمت بقرار سياسي من قادة النظامين الذين لا يعرفون الديمقراطية ولا يحترمون مطالب وإرادة الشعبين .

إن الممارسات الهمجية من قبل نظام صنعآء منذ إزاحة شريكه في الوحدة من كل مفاصل دولة الوحدة وتهميش وتسريح موظفي اليمن الديمقراطية من الجيش والأمن وكل مؤسسات ومرافق الدولة والإستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم وثروتهم وإشعارهم أنهم محتلون من قبل نظام صنعاء من خلال ممارسات الجيش والأمن والموظفين التابعين للجمهورية العربية اليمنية وكذا ميليشيات أحزابهم الذين أستباحوا أرض الجنوب ومارسوا أصناف الهمجية والإستكبار والغرور وتغيير نمط حياة أبناء الجنوب بتشكيل فئات المشائخ وعقال الحارات وتدمير القوانين ونشر الفوضى والفساد وطمس هويتهم الوطنية والثقافية وتراثهم المتراكم كل هذا جعل شعب الجنوب يكرهون الوحدة وعمّق لديهم الحقد والكراهية ضد نظام صنعآء العسكري القبلي الديني المتخلف وعدم الثقة بأبناء الشمال وبأية مشاريع وحدوية في المستقبل خاصة بعد الحرب الظالمة عام 94م والتي أنهت الوحدة وتركت جرحاً ينزف في أعماق أبناء الجنوب.

من الغباء الكبير لدى نظام حكومة الوفاق غير المتفقة إعتقادهم أنهم يستطيعون إرغام أبناء الجنوب بالخضوع للوحدة عبر التهديد باستخدام القوة ، ومن الغباء الأكبر الإعتقاد بأن مجلس الأمن وأمريكا والإتحاد الأوروبي سيقهرون إرادة أبناء الجنوب ويرغمونهم على الوحدة ولم يعرفوا إن شعوب العالم ليسوا بمستوى الغباء في تفكيرهم كما نحن عليه وأنهم مع إرادة الشعوب ويرفضون وحدة القوة ويجب أن يعرفوا أيضاً إن شعب الجنوب هو الوحيد الذي يقرر مصيره ولن تستطيع أية قوة في الأرض إرغامه على الإستمرار في وحدة لاتلبي مصالحه وحقوقه ولاتحترم إرادته .


بعض الأحزاب الغبية في الجمهورية العربية اليمنية لازالت تعتقد إن بإمكانهم الإلتفاف على القضية الجنوبية من خلال إرسال مجاميع من تعز وقعطبة ومريس والبيضاء إلى الجنوب لمحاولة إيجاد تكتلات ومكونات تدّعي أنها جزء من الحراك وتحاول توزيع مبالغ ضخمة لشراء النفوس وزرع الخلافات بين أبناء شعب الجنوب وإحضار ممثلين لهذه المكونات إلى طاولة الحوار وخلط الأوراق والإلتفاف على القضية الجنوبية بتقرير مصيرهم كما ألتفوا على الثورة في الشمال وأفرغوها من محتواها وأهدافها وتقاسمهم السلطة مع النظام وتركوا الثوار والشهداء والجرحى والمخفيين قسرياً بعد أن أستخدموهم في الضغط على النظام السابق لتحقيق أهدافهم المعلنة والغير معلنة ولم يعرفوا أن شعب الجنوب لن تخدعه الكلمات المعسولة والشعارات المرفوعة عن تعاطف هذه الأحزاب مع القضية الجنوبية والترحم على معاناتهم أثناء فترة حكم النظام السابق وكأن الجنوبيين أغبياء لا يعرفون من نهب أراضيهم واستباح ثروتهم وانتهك كرامتهم وأصدر الفتاوي لاستباحة دمائهم ولم ينسوا تحالف 7/7 والحرب القذرة ضد أبناء الجنوب.

ومن أم الكبائر أن يتنكر بعض قادة حزبنا الإشتراكي لمطالب الجنوب وعدن التي أحتضنتهم وكبرت كروشهم من خيراتها وثرواتها ووصلوا إلى أعلى المناصب في قيادة الدولة والحزب وتملكوا القصور والفلل والشقق في خور مكسر والتواهي والمعلا والمنصورة وكريتر ثم الآن يتنكرون لمطلب شعب الجنوب بتقرير مصيره خوفاً على مصالحهم في الشمال والجنوب وتحت وهم ساطع الحصري وعفلق (الوحدة أو الموت) والتي تاجروا فيها وعفى عليها الزمن .


نقلا عن " التغيير نت "
ضالعي من موديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس