القاهرة - من وفاء النشار وعبدالجواد الفشني |
أكد رئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر الدكتور إحسان كميل جوجي أن نيابة شمال سيناء تسلمت أول من أمس التقرير النهائي الخاص بالجثامين والأشلاء الخاصة بمنفذي حادث رفح الذي راح ضحيته 16 جنديا على الحدود المصرية الإسرائيلية، متضمنا تشريع الجثث من دون تحليل الحمض النووي المقرر الانتهاء منه غدا الثلاثاء.
وقال إنه تم أخذ عينات للحمض النووي من الأنسجة دون الانتهاء من أخذ عينات من العظام، وذلك لأن هذه العملية تتطلب وقتا لوضع العظام في محاليل معينة قبل استخلاص العينات منها، وأن النتائج النهائية غدا من المنتظر أن تؤدي أو تثبت افتراض فريق العمل أنه لا يوجد مصري واحد ضمن منفذي العملية.
وأشار رئيس مصلحة الطب الشرعي إلى أن المواقع الجينية التي تم الحصول عليها من القطع الواحد والعشرين التي تم استلامها من إسرائيل غير مألوف وجودها في السلالة المصرية، وأنه إذا ما تأكد ذلك لتحليل الحمض النووي لعظام منفذي العملية فسيكون بمثابة تأكيد على عدم وجود مصريين بين الجثامين التي تم تشريحها، مؤكدا أن نتائج التحليل أثبتت عدم وجود قرابة من الدرجة الأولى بين الجثامين. وأرجعت مساعد كبير الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي الدكتور إيمان عبد الغفار سبب إعادة تحليل الحمض النووي لمنفذي حادث رفح إلى اكتشاف وجود جينات مختلفة لـ 6 جثامين من الإرهابيين السبعة عن جينات المصريين.
يأتي ذلك بعد رفض الخبير الاستراتيجي سامح سيف اليزل ما جاء في تقرير مصلحة الطب الشرعي مؤكدا في تصريحات لـ «الراي» أن مرتكبي حادث رفح جميعهم من المصريين وأن الجثامين التي سلمتها إسرائيل للجانب المصري من الهاربين من السجون المصرية عقب ثورة 25 يناير، وأن التخطيط والمساعدة تمت عن طريق 6 مجموعات جهادية أحدها جيش الإسلام الموجود في قطاع غزة وتنظيم آخر بشمال سيناء يؤمن بفكر تنظيم القاعدة وإن كان لاينتمي إلى التنظيم رغبة في استعراض قوتهم بسيناء، وتم تحديد موعد ومكان العملية وفق آليات محددة، أهمها أن وحدة حرس الحدود التي تم الاعتداء عليها قليلة العدد، فضلا عن قرب المكان من الحدود الإسرائيلية، حيث كان المهاجمون يخططون لدخول إسرائيل لتنفيذ عملية مشابهة.
وأكد سيف اليزل أن منفذي عملية سيناء لا ينتمون إلى السلفيين والجماعة الإسلامية كما لا ينتمون لحركة «حماس»، بل يرتبطون بعلاقات وثيقة مع حركة جيش الإسلام الفلسطينية التي تعاني منها حكومة «حماس»، مؤكدا أن المسؤولية عن الحدث يتحملها 7 آلاف من العائدين بعد رفع العقوبات عنهم الذين استوطنوا جبل الحلال بشمال سيناء باعتباره يتفق وطبيعتهم الصحراوية التي عاشوا فيها طوال السنوات الماضية بأفغانستان وبدأوا يجذبون إليهم العديد من العناصر التي تميل إلى أفكارهم التكفيرية حتى تضخموا لذلك العدد وتمركزوا في مناطق الشيخ زويد وجبل الحلال والمهدية ومنطقة صلاح الدين، واستطاع التكفيريون القضاء على المشكلات التمويلية من خلال تجارة السلاح والمال مع عناصر جيش الإسلام عبر الأنفاق. وشدد سيف اليزل على أن الجيش المصري لن يعود من سيناء إلا بعد تحقيق أهدافه ولن تفلح محاولات المتطرفين في النجاة من أيدي العدالة، مرجحا أن تستمر العمليات العسكرية في سيناء أسابيع مقبلة.
وفي سياق موازٍ قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن مواطنا مصريا عثر على قنبلة يدوية الصنع بجوار الممشى السياحي بالقرب من شاطئ البحر. لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت على الفور لإبطال مفعولها.
كما أضاف شهود عيان أن بدوًيا بمدينة شرم الشيخ أشعل النار في سيارة أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي وقطعوا الطريق المؤدي إلى خليج نعمة احتجاجا على مقتل بدويين في تبادل لإطلاق النار مع كمين شرطة.
وأوضح شهود العيان أن الشرطة المصرية أوقفت سيارة أحد البدو، وعثرت بها على أسلحة، ورفض الشاب البدوي تسليمها، وحدثت مشادة كلامية بين ضابط الكمين والبدوي، وتبادلا إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل بدويين، وتم نقلهما لمشرحة مستشفى شرم الشيخ. وانسحبت قوات الشرطة من أمام المستشفى وسط احتجاج كبير من البدو الذين منعوا سيارة الدفاع المدني والحريق من الوصول إلى سيارة الشرطة لإطفائها.
اتصالات مصرية - أميركية
لعقد قمة بين مرسي وأوباما
التقى أمس، وزير الخارجية محمد كامل عمرو السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون. وأكدت مصادر ديبلوماسية مصرية رفيعة المستوى، إن عمرو ناقش مع باترسون «إمكان عقد لقاء ثنائي يضم الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الأميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري».
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي، أكد في وقت سابق أن جدول أعمال محمد مرسي في الولايات المتحدة سيقتصر فقط على نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا توجد أي لقاءات له في واشنطن. الى ذلك، أضافت المصادر الديبلوماسية إن «الأوضاع في سورية حظيت باهتمام بالغ خلال لقاء عمرو مع السفيرة الأميركية، بالتزامن مع تردي الأوضاع الإنسانية في سورية وكذلك داخل مخيمات اللاجئين في كل من الأردن وتركيا، كما ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية في ضوء الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة للتنسيق بين القاهرة وتل أبيب».
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|