عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-03, 06:53 AM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

خارطة أمنية» لحماية صنعاء وهادي يُحذر «النهج السابق» من عرقلة المبادرة الخليجية
مقتل 15 من «القاعدة» في جنوب اليمن
حجم الخط |



صورة أرشيفية لجنود يمنيين ورجال قبائل خلال ملاحقة عناصر «القاعدة» في مدينة لودر الجنوبية (أ ف ب)

تاريخ النشر: الإثنين 03 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- قتل عشرة عناصر مفترضين من “القاعدة” وثلاث نساء كن برفقتهم في غارة جوية أمس في وسط اليمن في حين نجا زعيم محلي ينتمي إلى “القاعدة” من الهجوم.

وقال زعيم قبلي إن الغارة استهدفت سيارتين في قرية رداع “ما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين من حراس عبد الرؤوف الدهب وثلاث نساء”، موضحا أن الدهب نجا من الغارة. وأوضح المصدر نفسه ان الطائرة التي يمكن ان تكون من دون طيار أطلقت صاروخين: الأول أخطأ سيارة الدهب والثاني سقط في شكل مباشر على السيارة الثانية التي كانت تقل الحراس والنساء الثلاث.

وكان عنصران مفترضان من تنظيم القاعدة، قد قتلا وأصيب اثنان واعتقل 18 آخرون على الأقل، في هجوم شنه مسلحو “اللجان الشعبية”، أمس على موقع للمتطرفين في بلدة “جعار”، المعقل الرئيس السابق للتنظيم في محافظة أبين اليمنية الجنوبية.




وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن مسلحين من “اللجان الشعبية”، المناهضة لتنظيم القاعدة والموالية للحكومة، هاجموا مركز تجمع للتنظيم في منطقة “حلمة”، شمال بلدة “جعار”، التي حررها الجيش اليمني، منتصف يونيو، بعد أكثر من عام من سقوطها بأيدي المتطرفين.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين أسفرت عن مقتل اثنين من القاعدة، هما باكستاني وصومالي، وإصابة أربعة، اثنان من المتطرفين واثنان من رجال القبائل، التي قاتلت إلى صف القوات الحكومية في معارك مايو ويونيو الماضيين.

وقد تمكن مسلحو “اللجان الشعبية” من أسر 18 من مسلحي “القاعدة”، على الأقل، يتم التحفظ عليهم حاليا في سجن خاضع لسيطرة رجال القبائل.

لكن مصدرا عسكريا يمنيا أفاد، لوكالة فرانس برس، بأن قوات من الجيش واللجان الشعبية “داهمت عددا من المنازل في عدة قرى محيطة بجعار”، موضحا بأنه تم اعتقال 18 عنصرا من القاعدة” وأنهم “أودعوا مقر اللواء 119”.

وذكر مصدر عسكري آخر انه منذ طرد القاعدة من معاقلها في أبين، يعمل الجنود واللجان الشعبية على تطهير المحافظة من بقايا التنظيم، لاسيما منطقة جعار.

وبحسب المصدر “تم تصعيد عمليات التطهير بعد العملية الانتحارية التي أودت بحياة العشرات في جعار خلال رمضان”، في إشارة إلى تفجير قنبلة في أغسطس في وسط مجلس عزاء للجان الشعبية ما أسفر عن مقتل 45 شخصا.

وحذر المسؤول المحلي في المنطقة محسن بن صالح من “الفراغ الأمني”، بعد طرد القاعدة. وقال “هناك فراغ أمني في جعار والجيش واللجان الشعبية تحاول سد هذا الفراغ”.

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع اليمنية، أمس مصرع قيادي في تنظيم القاعدة في غارة جوية استهدفت، الجمعة، سيارة كانت تقل متشددين، وسط محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، عبر موقعها الإلكتروني، إن القيادي في تنظيم القاعدة، خالد باتيس، لقي مصرعه في هذه الغارة التي أودت بحياة ثمانية مفترضين من التنظيم، مشيرة إلى أن أسرة باتيس التي تنتمي إلى محافظة حضرموت “تعرفت على جثة باتيس وقامت باستلامها ودفنها”.

إلى ذلك أقرت لجنة “الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، وضع “خارطة أمنية” للحد من الانفلات الأمني الذي تعاني منه العاصمة صنعاء منذ أبريل 2011.

وأمرت اللجنة، التي تضم 14 قائدا عسكريا وأمنيا بينهم وزيرا الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية، في اجتماعها أمس بصنعاء، وبحضور محافظ العاصمة، عبد القادر هلال، بالتنسيق بين وزارة الداخلية وأمانة العاصمة لإعداد هذه الخارطة، مشددة على ضرورة “تعاون” جميع أطراف الصراع، قبليا وسياسيا، من أجل “إنهاء حالة الانفلات الأمني”.

ولا تزال صنعاء مقسمة “أمنياً” إلى جزأين، حيث تتمركز قوات نجل الرئيس اليمني السابق، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، في جنوب المدينة، فيما تسيطر قوات القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، على الشمال، الذي تخضع بعض مناطقه لسيطرة ميليشيات الزعيم القبلي النافذ، صادق الأحمر،

وكان الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي شكل، الشهر الماضي، فصيلا عسكريا جديدا من أربعة ألوية قتالية، أُطلق عليها اسم “قوة الحماية الرئاسية”، وكُلفت خصوصاً بحماية القصور الرئاسية والمنشآت الحكومية السيادية داخل العاصمة صنعاء.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، زار، أمس معسكر اللواء الثالث “حماية رئاسية”، المرابط في جنوب العاصمة، وأنه “اطلع على الجاهزية القتالية والفنية لوحدات اللواء” الذي كان يتبع قوات “الحرس الجمهوري” بقيادة نجل الرئيس السابق.ودعا وزير الدفاع ضباط وجنود اللواء إلى العمل “بروح الفريق الواحد خلف القيادة السياسية والعسكرية العليا من أجل حماية الوطن وأمنه واستقراره”.

من جانبه، حذّر الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، من قال بأنهم “لا يزالون على النهج السابق”، في إشارة واضحة إلى معسكر سلفه علي عبدالله صالح، من مغبة عرقلة اتفاق نقل السلطة في بلاده، داعيا إلى تجاوز “مفهوم السلطة والمعارضة” داخل البرلمان، الذي يهيمن على غالبية مقاعده، “المؤتمر الشعبي العام” حزب صالح.

وقال الرئيس هادي، لدى استقباله نواب البرلمان اليمني، في القصر الرئاسي بصنعاء، :” للأسف البعض لا يفهم المبادرة (الخليجية) أو يتظاهر بأنه لا يفهمها”، مشيرا إلى أن هؤلاء، الذين لم يكشف عن هوياتهم “لا يزالون على النهج السابق”، وأنهم “يمارسون التحريض والعرقلة ومنافسة إرادة الشعب اليمني”.

وأضاف :” على تلك الفئة أن تستوعب أننا في مرحلة جديدة”، محذرا من أن التاريخ “لا يرحم” وأنه سيسجل “كل المواقف” لمختلف أطراف الصراع في اليمن.

ودعا الرئيس اليمني البرلمان إلى “التعاطي” بشكل إيجابي مع “أولويات” المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، داعيا النواب إلى “تجاوز مفهوم سلطة ومعارضة داخل المجلس”، وهو المفهوم الذي ألغاه اتفاق “المبادرة الخليجية” الذي نص على”توافقية” جميع قرارات البرلمان خلال المرحلة الانتقالية.

وحمل هادي البرلمان وبقية سلطات الدولة والأحزاب السياسية الموقعة على اتفاق نقل السلطة مسؤولية إخراج اليمن من أزمته، التي كادت أن تدخل البلد، العام الماضي، في أتون حرب أهلية.وقال :” على الجميع فتح صفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها جميعا اليمن الجديد، من اجل منظومة الحكم الجديدة القائمة على النهج الديمقراطي والدولة اليمنية الحديثة ليس فيها ظالم ولا مظلوم”.

وطالب الرئيس اليمني بالكف عن التسريبات الإعلامية والصحفية المغلوطة، مذكرا بأن اليمن بحاجة إلى الجهود الوطنية المخلصة من أجل الوصول إلى محطة الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير 2014 .

وقال مسؤول حكومي سابق، لـ(الاتحاد) :” يبدو أن خطاب هادي يستهدف صالح، ويعكس خلافا عميقا بين الرجلين”، واصفا هذا الخطاب بالأجرأ منذ انتخاب الأول في 21 فبراير الماضي.وذكر المسؤول السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الهدف من لقاء هادي بأعضاء البرلمان “هو دعوة النواب إلى التوقف عن إثارة الأزمات والمشي في خط التهدئة والمبادرة الخليجية”.

من جانبه، قال النائب اليمني، علي العنسي، إن اللقاء مع هادي “كان مثمرا ونجاحا”، مشيرا إلى أن الرئيس الانتقالي “طلب من النواب تمثيل اليمن وليس الأحزاب داخل البرلمان”.

وأضاف العنسي، لـ(الاتحاد)، أن هادي “لم يطلب من النواب إقرار قانون العدالة الانتقالية”، حسبما ذهبت إلى بعض وسائل الإعلام، موضحا بأن خطابه كان “عاما ولم يتطرق إلى تفاصيل المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة”.

وتوقع النائب العنسي، الذي ينتمي إلى حزب “الإصلاح” أن يستعين هادي قريبا “بخبراء دوليين”، إضافة إلى المبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بن عمر، من أجل الوصول “إلى “رؤية توافقية” لإنهاء الخلاف حول بعض بنود قانون “العدالة الانتقالية”، الذي نص عليه قانون الحصانة الممنوح لصالح، أواخر يناير الماضي، لكنه ذكر بأن لهادي “كل الحق” في إقرار مشروع القانون، بصيغته الحالية، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين “المؤتمر”، و”المشترك”.



اقرأ المزيد : المقال كامل - مقتل 15 من «القاعدة» في جنوب اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz25N5v hzgM
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس