مؤسسة طيران اليمن الديمقراطي اليمـــــــــــدا
لعل الكثير منكم يتساءل عن معنى اسم اليمدا. اليمدا هو اختصار لاسم اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمدا).
تأسست العام 1971م في عدن عاصمة الجنوب كا ناقل وطني للبلد يربطه بمختلف أقطار العالم. وكانت مؤسسة وطنية وملكية عامة مملوكة للدولة بنسبة 100% على عكس نظيرتها اليمنية التي تملك 49% من حصة الشركة، بينما 51% هي ملك للسعودية حتى يومنا هذا !!.
كل أسطول طائرات اليمدا كان أيضا مملوك للمؤسسة من دون استثناء غير أن اليمنية لاتملك ولا طائرة واحدة وكل طائراتها الحالية هي مؤجرة وتدفع اليمنية حوالي 40.000 $ (ثمانية ملايين ريال يمني) أو أكثر على الطائرة الواحدة في اليوم !!؟.
اليمدا هي أول شركة طيران في اليمن تدخل طائرة الايرباص في الخدمة العام 1993م وعقب ذلك افتتاح أول خط مباشر بين عدن ولندن، هذا وقد حصلت اليمدا على تصريح للهبوط في مطار هيترو وهو المطار الأول في العاصمة البريطانية. كان هذا بمثابة الشرف لنا ولبلدنا كوننا من عالم الدول النامية وهذا المطار لاتهبط فيه سوى طائرات الدول المتقدمة والطائرات الحديثة، أما اليمنية فقد كانت تهبط في مطار جاتويك وهو المطار الثاني في لندن. بهذا كنا قد وجهنا الصفعة الثانية لليمنية، حيث كانت الصفعة الأولى شراء طائرة الايرباص والثانية افتتاح خط لندن هيترو. ولطالما كانت اليمنية تسعى لضم اليمدا إليها منذ التوقيع على الوحدة في عام90 إلا أن رئيس مجلس إدارة اليمدا المهندس \ عبدالله علي عبدالله رفض ذلك رفضا قاطعا وقد ذكر المهندس \ عبدالله علي في مقال خص به "عدن برس" انه قد تعرض في احد المرات لمحاولة اغتيال إزاء رفضه المتكرر للانضمام إلى اليمنية. وقلت في نفسي وكأنه كان يعلم ما سيحصل إن وافق، وفعلا هذا ما نراه في حاضرنا.
لم تتحمل اليمنية نجاح اليمدا وتفوقها عليها فكل هذا لم يكسبها سوى الكراهية والحقد على اليمدا والتخطيط للقضاء عليها بأي ثمن، وكان لهم ذلك بعد الهزيمة الأليمة في 94. حيث قام المحتل بتغيير اسم وشعار المؤسسة من اليمدا إلى طيران اليمن كما عين أحد الدحابيش المرتزقة لرئاسة المؤسسة والذي قادها إلى الأسوأ متعمدا بذلك إفلاس المؤسسة وإرغامها على الاندماج مع اليمنية وفق مخطط اليمنية، وحصلوا على مرادهم في منتصف العام 1996م حيث صدر قرار جمهوري بضم اليمدا إلى اليمنية، وعقب ذلك تعليق لكافة حسابات اليمدا ونهب ما تبقى في خزينتها لحساب اليمنية وبيع إحدى طائرات اليمدا وإحالة طاقمها للتقاعد المبكر. كما نص القرار على الأخذ بالأفضل وبعد إجراء المقارنة بين أنظمة اليمدا واليمنية وجد إن نظام اليمدا المالي والإداري ونظام الحجز والكمبيوتر هو الأفضل.
أسطول طائرات اليمـــــــــــدا
مطار عدن الدولي مابين اشراقة الماضي وظلمة الحاضر
على الرغم من النشاط المتواضع لحركة الطيران في مطار عدن الدولي اليوم إلا انك عندما تمر بجانب المطار تجده في بعض الأوقات خاليا ولا توجد فيه أي طائرة وكأنه مدينة أشباح، حتى الناقل الوطني "اليمنية" فان طائراتها لاتبيت في المطار ولا تبقى لأكثر من ساعة أو ساعتين كأقصى تقدير، خصوصا بعد إلغاء العديد من الرحلات الدولية المباشرة من عدن، أنظر بتمعن إلى هذه الصورة الجوية لمطار عدن الدولي التي تم التقاطها حديثا وستدرك ما أقصده.
ولكن بالعودة إلى الماضي إلى ذلك العصر الذهبي الذي شهده هذا المطار في عقد الستينيات والسبعينيات والثمانينيات نلاحظ مدى الفرق الشاسع من حركة طيران ونشاطات سياحية وأخرى تجارية وأعداد الطائرات الهائلة التي كانت تهبط في مطار عدن الدولي والقادمة من الشرق وأخرى من الغرب ومن أفريقيا والوطن العربي، أستغرب والله عندما أرى أمجاد الماضي لمطار عدن الدولي في حينها لم تكن عدن سوى مدينة صغيرة، إنما هذا دليل قاطع على أهمية مدينتنا وعاصمتنا الغالية عدن في تلك الحقبة فما بالك اليوم.
يرجع تاريخ إنشاء مطار عدن إلى عام 1927م عندما قامت القوات البريطانية المحتلة بتأسيس مطار عسكري في مديرية خورمكسر، وبعد الحرب العالمية الثانية قامت بريطانيا بتحديث عمراني واسع و شيدت بجانب المطار العسكري مطار عدن الدولي المعروف حالياً، وقد أخذ المطار شكله النهائي (الحالي) في العام 1985م في عهد الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية فخامة الرئيس \ علي ناصر محمد حفظه الله والذي أهتم بتطوير وتحديث قطاع الطيران في بلادنا، فكان أول انجاز له افتتاح المعهد الوطني لتدريب وتأهيل الطيارين وبالمجان وكذا تطوير وتحديث مطاري عدن والريان الدوليين بإنشاء مباني ركاب ومرافق خدمية جديدة وتجهيزهما بكافة المتطلبات لخدمة الطائرات والمسافرين، إضافة إلى ذلك فموقع مطار عدن الاستراتيجي والمميز يجعله المطار الأول في الجمهورية من كل النواحي ومطار مثالي لتدريب الطيارين لارتفاعه المناسب عن سطح البحر وكذا وجود سلسلة جبال شمسان الشامخة التي تحد المطار من الناحية الجنوبية والتي تشكل حاجز طبيعي أمام الرياح التي تهب من الجنوب على المطار. وهذه بعض من الصور القديمة والنادرة لمطار عدن الدولي وأخرى حديثة.
أسماء شركات الطيران التي عملت في مطار عدن منذ الستينيات وحتى الأن
خطوط عدن الجوية
الخطوط الجوية البريطانية عبر البحار
الخطوط الجوية الهندية
شركة الطيران العربية المتحدة (مصر للطيران حاليا)
طيران الشرق الأوسط (الخطوط اللبنانية)
الخطوط الجوية الأثيوبية
الخطوط الجوية الايطالية
خطوط شرق إفريقيا (الخطوط الجوية الكينية حاليا)
الخطوط الجوية السودانية
طيران اليمن الديمقراطي اليمـــــــــــدا
الخطوط الجوية الكويتية
الخطوط الجوية العربية السعودية
الايروفلوت (طيران الاتحاد السوفيتي سابقا)
الخطوط الجوية الجيبوتية
الخطوط الجوية الفرنسية
الخطوط الملكية الأردنية
الخطوط الجوية التنزانية
أفريكان اكسبرس (الطيران الكيني)