نظرية بن عفرير لأستعادة الجنوب وبناء دولته الجديده!
بعد فحص وتمحيص وتدقيق وتفكير لمده طويلة توصلت إلى نتائج يجب أن تأخذ كل الأهتمام من قبلكم، وأن تشبعوها نقاشا لا ضربا، والذين سيتفقون معي عليهم تطبيق هذه النتائج على أنفسهم أولا ومن ثم على من حولهم وهكذا بطريقة (الموجة) وهي أحد مرتكزات نظريتنا كما سيرد لاحقا.. لقد وضعت لكل نتيجة من النتائج عنوان موحي والأيحاء من ذاتة أو من تطابقة مع نتيجة البحث.. صدقوني أن دراسة وتطبيق هذه النظرية سيحقق نتائج باهره وسيقودنا نحو الأستقلال وأقرب مما تتصورون.. نعم أن الأمر لكذلك والآن تعالوا ندلف باب هذه النظرية:
النحلة
النحل يبني بيوتا بديعة، مبهره، لكنها تتشابة وتبنى بواسطة الغريزة وليس العقل. وهكذا كان النظام الأشتراكي. هندس المجتمع هندسة لا مجال فيها للحافز والأبداع والتطوير. فالبيوت متشابهة وتشبة كثيرا بيوت النحل والمنتوجات متاشبهة مثل الأدوات والآلات والسيارات حتى الأفكار نفسها يجب أن يحفظها كل واحد عن ظهر قلب فمثلا المجتمع البشري مر بخمس مراحل تطور تبدأ من المشاعية وتنتهي بالشيوعية. أو أن الفلاسفة قسمين الماديين والمثاليين وهكذا أخذ الفكر قوالب حدية ولذلك تناقضت الأشتراكية مع ناموس الخلق وطبيعة البشر وفشلت وأصبحت أثرا بعد عين. نحن في الجنوب أبتلينا بهذا الداء ومعظم بل 99% من خريجينا في كل المجالات ذهبوا إلى بلدان الكتلة السوفيتية ولأنهم جاءوا من بلاد حاره، صحراوية، متخلفة، أنبهروا بالحياة في أورباء وجمال طبيعتها وأعتدال طقسها، ورقة أهلها وأختلط هذا بما أخذوه في قاعات الدرس وأعتقد بعضهم أن حلاوة الطقس وجمال الطبيعة ورقة الناس من نتائج الأشتراكية وكانت المأساة أن عادوا وكادوا يعتقدون أنهم سيجدوا ساحل أبين مكانا يتزلج بة الناس. المهم أبتلينا بالهندسة، أصبح الناس مهندسين. اليوم من يقود الحراك هم في الأغلب من هؤلا المهندسين(بفتح الهاء). والشخص الذي تمت هندستة يفتقر إلى الأبداع والتجديد والتغيير. عندهم الثوره هي الثوره تتشابة في الزمان والمكان بل وبالأمكان توليدها فلماذا لا. أكتوبر من ردفان وممكن تكون أكتوبر أخرى من ردفان والبداية كانت من جمعية ردفان. لذلك علينا الخروج من بيوت النحل وتفكير النحل وطريقة النحل في الحياة ولو كان ينتج عسلا.. لا بد أن نخرج من النوم في العسل.
الأطلال
الطلل أو الأطلال هي بقايا لبيت تحطم. أو مدينة اقتلعها زلزال، أو قبيلة كانوا يسكنون مكان ما (مضارب) وغادروها. البيت أو المدينة أو المضارب كانت سكنا لشخص ما أو مجموعة ما من البشر وأرتبطت بذكرياتهم ومسامراتهم ومغامراتهم والحب الأول أو الأخير. عندما تزول هذه الأمكان تتحول إلى أطلال يأتي صاحب الذكرى ليبكي على هذه الأطلال والأدب العربي غني بأدب البكاء على الأطلال. نحن في الجنوب البعض يبكي على أطلال الأشتراكية وللذكرى العزيزة الغالية يتمسك بحجر من أحجار هذا الركام (الحزب الأشتراكي) . البعض متمسك بالدولة السابقة التي أنتهت يوم 22 مايو بتوقيع رسالة (الأذابة) للأمم المتحدة والجامعة العربية التي وقعها البيض وصالح.. هذا البعض متمسك بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعلمها ورموزها وقادتها لهوى في النفس بأعتقاد أنها ستستعاد ولذلك فهم متمسكين بـ (أستعادة الدولة) مع أن الوطن نفسه ضائع. هؤلا لا يدركون أن هذه الدولة ذهبت وأن رموزها وأدواتها هم من بقايا أطلالها التي لا تنفع للبناء. لذلك أن أردنا أن نبني بيتا لابد أن نزيل كل أطلال البيت القديم ونصفي الأرضية ونأتي بأحجار جديدة ، وحديد جديد، وأسمنت جديد وأن يكون المهندسين أيضا جدد ممن يحملون تفكير وثقافة جديدة. حينها سترون كيف سيطاول البناء عنان السماء وبأسرع مما تتصورون.
الحقل المهمل
الحقل المهمل، هو الحقل الذي أهملة أهلة وتركوه للنباتات والحشائش الضارة حتى أصبح ممتلئا بهذه النباتات التي تشابكت فروعها وتداخلت أغصانها. وفي هذه البئية ولدت الزواحف والقوارض والعقارب وأنتشر البعوض حتى أصبح المكان مرتع للمكروبات والفيروسات القاتلة. هل نستطيع الأستفادة من هذا الحقل وهو على حاله هكذا. بالتأكيد لا ولكي نستفيد منه علينا أقتلاع كل النباتات والحشائش الضارة وقتل الزواحف والقوارض والعقارب، ثم تجفيف مستنقعاته وقتل البعوض. ثم نحرث التربة ونقلبها ونزرعها كما نريد. حينها سيكون لدينا الحقل المنتج الذي نريد. الجنوب اليوم يشبة هذا الحقل المهمل ولكي نصل للجنوب الجديد الذي نريد لابد أن نفعل كما فعلنا مع الحقل المهمل لكن ربما الطريقة تختلف بأحتلاف المشبة بة.. كيف؟ لابد أولا تحديد النباتات والحشائش الضاره، وتحديد الهوام الضارة أيضا. ثم عزلها أي أن نتبع سياسة الأحتواء وفي المقابل نقوم بحراثة الحقل وتقليب التربة وزع ما نشتهي.
وعلية فعلينا أن نترك تفكير وطرائق النحل وأن كان نحلا يعطي عسلا فنحن نريد تفكير بالعقل وليس بالغرائز، نريد أبداع وتغيير وهذا لن يتأتى بالطرائق القديمة وبدون جهد شاق ومغامره.
ثم علينا أزالة كل الأطلال المعيقة للبناء الجديد أو سحبها إلى ركن منزو وفي المقدمة القادة الكبار والحزب الأشتراكي لأن هذه أدوات لا تصلح للبناء الجديد أبدا.
ثم أن علينا تصفية الحقل المهمل من كل هذه الشوائب ومن أبرز هذه الشوائب مجالس وهيئات الحراك المتعددة ناهيكم عن الأحزاب اليمنية والأرهابيين وأن نبدأ عملا جديدا بطرائق جديدة.. لأن كل ما نعملة اليوم هو عمل بفكر الماضي وأدواتة وطرائقة وأساليبة وهو لن يوصلنا لمكان.
إذا تسنى لنا الوقت ووجدت دعوتنا قبولا وتفاعلا سنفكر ماذا سنفعل معا بعد أقتناعكم طبعا بهذه النتائج لأن المهم تشخيص الداء أما الدواء سيكون في متناول اليد.
بارك الله فيكم ولكم يا أبناء الجنوب الأبي الذين تناضلون منذ عقدين ضد ماحدث لكم وتصارعون في الساحات والميادين منذ خمس سنوات لكن النخبة (النحلية) لم تفعل غير ما تملية غرائزها إذ لا قيادة فيها تميز وأبداع وأقدام، قادوكم للبكاء على أطلال الماضي وهذا لن ينفعكم أو يعيد وطنكم المسلوب. أو يريدون جنوبا كما كان وهذا غير متيسر بركام الأطلال وكذلك الحقل المليء بالأشواك والهوام القاتلة. فكروا جيدا وتخلصوا من كل هذا وسينفتح لكم طريق جديد بأفق جديد بروح جديدة ورجال مختلفين.
ملاحظة
من مآسي الماضي هو إعادة بنى الأداوات السياسية للدولة السابقة مثلا أتحادات الشباب لأن أتحادات الشباب ليس منظمات نقابية كالطلاب والعمال ولكنها منظمات سياسية أشتراكية. لماذا نحتاج لحركة شبابية أو أتحاد شباب وكلنا حراكيين ومالفرق هنا بين الشباب والرجال والكهول. اليس الهدف واحد والميدان واحد وكيان سيجمع الكل شباب وكهول وشيوخ لكنة العقل الباطن الأشتراكي والتصرف الغريزي للنحلة البديعة التي لا تعرف الا عملا محددا تقوم بة وتكرره جيلا بعد جيل لكن النحلة معذورة أما الجنوبيين فليس لهم عذر. أما كيف سيؤثر كل منكم بنشر قناعاتة فسيكون بطريقة الموجة الدائرية كما ترمي حجرا في بركة تبداء الموجة من الشخص وتأخذ شكل الدائرة تبداء صغيرة ثم تكبر وتتوسع حتى تصل لأبعد مدى.
التعديل الأخير تم بواسطة بن عفرير ; 2012-08-31 الساعة 02:27 AM
|