بن فريدالعولقي،، تحية لك
ونشكرك على مداخلتك في قناة عدن هذه الليلة وهي مداخلة طيبة .
تخوفك او توقعك او خشيتك من انقسامات جنوبية جديدة غير واردة
بعد مرور سنوات من الحراك ظل يراوح مكانة بين الالتئام والتشظي
بسبب جملة من الارهاصات والتوجسات بين مختلف القيادات سواء
للانتماء الحزبي او الانتماء المناطقي ، وايضا كانت القيادات في الخارج
تراقب وتحاول وتستقطب من هنا وهناك ، وفي نفس الوقت كان النظام
اليمني يراقب عن كثب ومعه القوى اليمنية جميعهم يختلفون في صنعاء
وعيونهم على عدن ، وكان همهم كيف يتفكك الحراك وكيف يتناسل الجنوب
مكونات وراء مكونات حتى تتكاثر وبالتالي سحب الشرعية منها جميعا
واشاعة حالة من الشكوك فيما بينها وبث روح الحقد والاعداء بينها وهذا
كفيل بالقضاء على الحراك والقضية الجنوبية .
امام تلك الحالة والمعطيات السلبية التي طال امدها في الجنوب ، كانت
القيادات المخلصة للجنوب قد ادرك ان لا سبيل لها الا بالتلاقي والحوار
وقبول بعضهم البعض ومد اليد الى الآخر اذا ارادوا فعلا استعادة الجنوب .
وكانت هناك سلسلة من التواصل بين قيادات الحراك الفاعلة لتحمل
المسؤلية تجاه هذا الموضوع ووجدت ان اركان البناء الجنوبي يجب ان تبدأ
من اعمدة ثلاثة رئيسية يمثلها ، البيضً، باعوم ، الحسني ، هذا الشخصيات
الثلاثة ترسخت لديها القناعة انه لابد من العمل بروح الفريق الواحد جنبا الى
جنب بشفافية وبصراحة وبأخوة حقيقية ، وان غير ذاك ستؤول الامور الى الاسوأ .
وكامت عودة الحسني تدشينا لتلك التفاهمات الجدية ، و لاحظنا اشارات واضحة
عن ايجابية التفاعل الشعبي والنخبوي مع هذا التواصل القيادي على الساحات
وهناك تعاطي وتجاوب كبير من القيادات مع هذا التحرك للقائد الحسني .
وأولى دلائل هدا التجاوب هو تأجيل المؤتمر الاول لمجلس الحراك حتى يتم التحضير
له بصورة جيدة وشاملة .
لهذا هناك حالة من الوعي والحرص على انجاح هذه الخطوة على طريق اكتمال التفاهم
مع مكونات خيار الاستقلال في جبهة عريضة وفي اطار سياسي واحد .
وهذا هو الاقرب الى التحقيق والنجاح قي الايام القادمة .
*
|