![]() |
التنوع الإعلامي.. مصدر لإقناع الروح
التنوع الإعلامي من مقروء إلى مسموع إلى منظور هو اليوم مما يعيشه الإنسان المعاصر الذي باستطاعته اقتناء الأجهزة الإلكترونية الخاصة بأي نوع فيها وبديهي فدائرة الإعلاميات تكبر لو تم نقل الاهتمام بمواكبات أخرى أكثر حداثة فاستعمال الكمبيوتر أو الانترنيت أو البريد الإلكتروني والى آخر ما يأتي به هذا الزمن المتسارع بكل شيء إعلامي جديد. إن أجهزة مثل الراديو والتلفاز رغم أنهما يحتسبان على كونها من حاجات الماضي لكن أهميتها باقية والاستمتاع بأحدهما أو كليهما مازال سارياً ولعل من المفضل لدى جمهرة كبيرة من المتابعين كونهم يعتمدون على سماع الراديو بالدرجة الأولى ومشاهدة التلفاز بالدرجة الثانية في حين أن وسائل الإعلام الأخرى مثل السينما أو الكمبيوتر أو الانترنيت أو اقتناء الكتب والدوريات المطبوعة كالمجلات والصحف وسلسلات الدراسات والبحث ما يجعل لكل من هذه الوسائل أصدقاء وعلى هذا يمكن اللمس أن هناك منافسة جادة بين منتجي البرامج في كل من القنوات الإعلامية الآنفة. والإعلاميات بمجملها باعتبارها وسائل توصيل عصرية ناجحة اجتماعياً فهذا لا يعني أن كل ما تأتي به البرامج والمواد الإعلامية تمتاز بالوصول إلى القلوب وهذا يعني أن الإخفاق الإعلامي في بعض عروضه يعاني من مآل الإخفاق وطبيعي فهذا ما ليس له علاقة جوهرة بعمل أجهزة التكنولوجيا على اعتبارها أجهزة صماء لا تعطي إلا بمقدار ما يبرع المرء في كيفية محاكاة ما يراد منها. أن لكل إعلامية من حيث النوع تقديماتها فالصحيفة تقدم مادتها على ورق مطبوع والإذاعة تقدم برامجها على الأثير المسموع وكذا الحال بالنسبة للأنواع الأخرى ومن المؤكد فهناك حالات توجيه النقد ضد أي إعلامية مثلما لها من مؤيدين لكن التأسيس لإعلاميات سلبية هو الخطر بعينه رغم أن البعض مازال يعتقد أن للإعلاميات على وجه العموم تأثير محدود على الرأي العام وهذا غير صحيح ولم يثبت ذلك علمياً أو واقعاً. لو عدنا إلى أهمية استعمال البريد الإلكتروني ومدى معرفة دوره في تسهيل إيصال وتبادل المعلومات التي يتداولها الإعلام أو الممكن أن يعتمدها الإعلام لتم التعرف في أن البريد الإلكتروني سرعة ضامنة لإيصال المواد الإعلامية بصورة مباشرة إينما كان مصدر الرسائل الإلكترونية على وجه الكرة الأرضية وكذلك فلشبكة الهاتف النقال دوراً مساعداً أيضاً في موضوع متابعة الشأن الإعلامي سواء على المستوى الشخصي أو العمومي. وجدير ذكره بهذا الصدد أن برامج جديدة تدرس الآن لتوزع نتاجات الإعلامية الأكثر تطوراً وضماناً وتنوعاً عبر تسييد أكثر من نظام تشغيل مثل (ويندوز) وغيره الذي يعرفه العاملون على أجهزة الكمبيوتر والانترنيت فإذا ما علمنا أن حجم الإنفاق الإعلاني في دولة الإمارات العربية سنة 2003م المنصرمة قد بلغ زهاء (242) مليون دولار حسبما نشرت ذلك إحصائية أخيرة فهذا ما يعني أن الاهتمام بالإعلان له علاقة وثقى بجانب مما تبثه أو تطبعه الإعلاميات أمام الجمهور. لقد غزت أجهزة التكنولوجيا الشخصية البيوت والمكاتب والمتاجر وهي اليوم تشكل أحد أهم الوسائل الميسرة لإدارة الأعمال بوتائر أسرع من حيث جني أفضل للمعلوماتية أي للمعلومات المطلوبة عبر تلك الأجهزة التي تقوم بمهام عديدة تبدو أن لها أول وليس لها آخر وموضوع استعمالات التنوع الإعلامي أضحى اليوم مكوناً لما يسمى بـ(مجتمع الحاسوب) الذي قرب العالم إلى مساحة قرية كبيرة. مجلة البلاغ |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.