![]() |
بين الحقيقه والخداع :بقلم:ردفان الدبيس
بين الحقيقه والخداع بقلم:ردفان الدبيس منذ السابع من يوليو الاسود يتعرض الجنوب لتدمير ممنهج على كافة المستويات والصعد ، فلم يكتف المحتلون ، بقصف القرى والمدن ، وقتل عشرات الالاف في طريقهم للفتح العظيم كما سموه،ولم يكتفوا بنهب المؤسسات العسكرية والمدنية وتدميرها ومصادرتها . فبعد ان احكموا السيطرة العسكرية على الجنوب ، استمر مسلسل القتل والاغتيالات ، وعمل الغزاة على نشر مئات الالاف من جندهم ، في مختلف مدن والارياف ، فاحتلو ا الهضاب والمرتفعات، وحولوها الى مواقع عسكرية ، ونصبوا فيها المدفعية والدبابات ، الموجهة الى منازل المواطنين، والتي لم تبخل برصاصها وقذائفها يوما على سكان الجنوب، لا لشيء الا لتذكيرهم اىنهم تحت حراب المحتل ، ولسان حالهم ، وانا لفوقكم قاهرون ، وطوال الثمانية عشر عاما من الاحتلال لم يضع الغزاة اسلحتهم ، فامتهنوا العربدة ، والقتل في شوارع الجنوب ، وملاوا الطرقات بالاطقم والعربات العسكرية التي لم يالف الجنوبيون رؤيتها في شوارعهم ، ابان دولتهم المدنية ، كما درج الغزاة على نشر جنودهم في الاسواق والساحات مسلحين حتى وان كانوا بلباس مدني. فاكملوا بذلك عسكرة الحياة في جميع مناحيها في ارض الجنوب المحتل ، وعملوا على نشر النقاط العسكرية في مداخل ومخارج المدن ، لتمارس النهب والسلب والحرابة والتقطع ليصبح هم الجنوبي ان يعود بعد عمله الشاق في اخر يومه ويجد جنود الاحتلال في نقطة او حاجز عسكري ، وتعددت انواع الجند والبزات العسكرية ،فتحولت حياة الجنوبي الى جحيم لايطاق، فلايكاد ينجو مواطن جنوبي من الاستفزاز ونهب اموالة على الحواجز العسكرية ، وهكذا تم عسكرة الحياة واصبحت كل منطقة تحت حكم قائد اللواء العسكري المرابط فيها من مئات الالوية التي نشرت في كل ارض الجنوب ، لتشكل خناقا قويا على حياة الجنوبي وارضه، الالاف قضوا واستشهدوا بنيران جند الاحتلال على تلك الحواجز عند رفضهم دفع الاتاوات والرشوات ، ومثلهم تعرضوا للسجون والتعذيب على ايدي التشكيلات العسكرية ومليشيات امراء الحرب، ومااكثرها ، ليعيش المواطن والوطن الجنوبي اسوا مرحلة في تاريخه . لكن المحتل الهمجي المتخلف ورغم كل محاولاته لم ينل من كبرياء وعزة الجنوبي وانتمائه لارض وتاريخه وهويته .فياترى هل الكذب والخديعه سيستمر على العالم عن شي اسمه وحدة |
اقتباس:
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.