جماعة بلغ السيل الزبئ ........ تعالوا للنصيحة بصراحة !/بقلم ابو عهد الشعيبي
 

جماعة بلغ السيل الزبئ ........ تعالوا للنصيحة بصراحة !

-

بعد أن أصبحت الكتابات والحوارات أشبه بحقول الألغام ,فأني ولذاتي قررت الركون إلى وقفة ( صراحة ) مع النفس وما لها من إرتباطات من حولها ,مع قضيتنا وقبل كل ذلك مع الزملاء والأصدقاء هنا على منابر العمل الإعلامي الجنوبي ,فـ إلى زمن بسيط مضى وعلى مدى سنوات طويلة فَضلت أن لا أخوض بقلمي ولا بصوتي على شبكة الإنترنت وفي المنتديات والمنابر الصوتية في مسائل الخلافات الجنوبية الجنوبية بكل مسمياتها ,وقد أرغمت نفسي فعلياً على كتم كل ما كان يثور بداخلها تجاه الضواهر والأحداث ذات الماركة الجنوبية وأطلقت لها العنان شمالاً ,كل ذل لأعتقادي بأن الولوج إلى دوامة الإختلافات مع الجنوبيين لن تكون ذات مردود وليس مجدياً ولا مفيداً لقضيتنا وثورتنا إختلافنا لأننا في مرحلة لا تزال فيها ثقافة النقد والإختلاف غير موجودة ولا مؤصلة ,وإلى اللحظة وعلى الرغم من أنني قد كسرت حاجز هذه العادة تجاه مسائل بسيطة وسطحية إلا إني تعلمت ورأيت في ذاتي بأني لا زلت متردد ولستُ متحمساً للإنخراط في حوارات أراها حساسة للغاية وقد تكون نتائجها مؤذية نفسياً لي ولمن سيكون في المقابل محاوراً ,ونحن بما عرف عنا من حماس وتمترس قد لا نتفق حتى بالخلاصات والنتائج ..

شيئ من الصراحة بشان تجليات الوضع : يا أخوان ما يدور على أرضنا لخبطنا وصرعنا وأرهقنا وأقلقنا إلى حد مخيف جداً ( أتحدث عن نفسي ) قياساً بتجربتي في التعاطي مع الأحداث وإطمئناني على قضية شعبي رغم مخاطرها في مراحل سابقة ,حيث لم تكن مخاطر الشماليين الغزاه عليها بحسب إعتقادي طوال سنين بمقدار حتى الربع أو العُشر من مخاطر الجنوبيين عليها أدوات وأفراد ومال في وضع اليوم !!، ولا أدري هل ترون الأمور كما أراها وتحسون بما أحس أم أن البطيخ والصيف في البطون ,ولا أخفيكم سراً فـ أحياناً كثيرة يعتجن القلق بالتفكر في رأسي ويصعب علي إستدراك بعض الأمور كما ينبغي إستدراكها وإستيعابها ,والمخيف أن لا أمل قريب بفتح أبواب الآفاق الرحبة أمامنا حتى نقول يا لله نصبر على بلاء اليوم وبكرة تنفرج ,الشعب الجنوبي العربي وحدة هو سراج الأنس وشمعة النور المنصوبة أمام الأعين وعلى طريق وجهتنا ,ولكن هذا الشعب يواجه اليوم إعصار مخيف من التآمر والمكر والتدمير والسحق ,ومع الأسف هناك جنوبيون على رأس هذا الطوفان الذي أصبح محركوه يلعبون بالمكشوف عيني عينك دون خوف ,إذ ليس طبيعياً أن لا يخافون ولا يخشون شعبنا !.....

طيب كيف نعمل وكيف نتصرف كجنوبيين نحب وطننا ونؤيد شعبنا وقضيتنا ؟ ,هل نبدي ارائنا بصراحة من الأحداث ومن المعطيات ومن عناصر صناعتها السياسية وحتى الآدمية ؟ أم أن الصمت أجدئ وأفضل في مرحلة هي الأمر وقد تاتي مراحل أمر منها كما يبدو ؟ ,لا أظن بأن إبداء الراي بشكل مطاط ومهادن ومكيس بكيس النفاق والتدليس يمثل حواراً نافعاً وحظوراً شريفاً لأحد ,ولا أظن أن للراي حدود حتى نقول تعالوا نتحاور إلى عند الأصفر فقط مسموح ومن خلفه البرتقالي هدئ والقادم أحمر موت فلا تجاوز ,أو أن يأتينا بعض منا ليقول لك بإمكانك أن تعلق وتتحدث عن تصريحات وتسريبات بفلان وفلان ولكن فلان وفلان وعلان ممنوع الإقتراب منهم ؟ أرم الشنفره بما تود حتى بالشتائم واللعن وقل عنه يحب ياسين وأن المخاط بعقله أشتراكي وبأنه لا يزال يحن وهو أبن المعقل الشيوعي وهو فدرالي ويستلم راتب من مجلس النواب ؟ ولكن لا تقول أن فلان أبو خمسة وجيه وأنه يحب الجفري والفضلي ويدافع عن مخططاتهم المشبوهة ليل نهار في كل مكان متاح وأنه وأنه كما هو عليه ؟ ممنوع أن تقترب منه !

بصراحة أنا قررت أن أأخذ برايكم ونصائحكم ,هل تنصحون العبد الفقير بالكتابة وإبداء الراي الحر بحساب مصلحة الجنوب وإستقلال الجنوب وأن لا يخشئ في قول الحق لومة لائم ,أم أنكم ترون بأن المرحلة تحتاج أقلام منضبطة تعمل على طريقة الضرب والقسمة ووفق خطوط مستقيمة وتحت عناوين محددة ؟,وأعترف لكم أنني لا أستطيع التمثل بمستواها وأقصد الصنف الأخير ..

رأيكم هنا يهمني وأعدكم أن ألتزم تماماً بالخلاصة ,وإذا ما نصحتم بترك القلم فوالله أنني سأنفذ عهداً وقسما ...!

شكراً والحمد لله رب العالمين