| سيف الحالمي |
2012-04-30 10:24 PM |
التخلص من ارث الماضي طريقنا الى الحاضر
التخلص من ارث الماضي طريقنا الى الحاضر
كتب /سيف الحالمي
الحريه اغلى ما يملكه الانسان في حياته التي تمكنه من التحرر من القيود والتخلص منها وتجعله مرفوع الهامه ومصان الكرامه و تعيد الاعتبار لانسانيته باعتباره كيان يستحق الاحترام والتقدير وتشعره بقيمته الحقه كانسان وما يمتلك من طبيعه تحتم عليه ا ن يتصرف في الحدود التي تتيح له قوانينها فحريه الفرد في اطار المجتمع الذي يعيش فيه تكون مرتبطه بحرية الوطن الذي يجب ان تكون حريه الافراد والشعوب مرتبطه بحريه الاوطان وسيادتها فلا يمكن ان تكون هناك حريه لشعب وطنه يرزح تحت احتلال غاشم وهمجي متسلط ومن الد اعداء الحريه والكرامه فالعيش في ضل احتلال تكون حريه الشعوب معدمه تماما وعندها تفقد الانسان قيمته ومعنى الانسانيه ويشعر بالنقص والعار والهيانه فالاحتلال وما يترتب عليه من تداعيات كارثيه يعتبر المصدر الاساسي في عمليه انهيار المجتمعات ووقوعها في براثن فوضى تقودها الى سلوك هدام يهدم القيم الاجتماعيه والاخلاقيه ورغما على انوف تلك الشعوب التي تقف عاجزه ومصدومه ومجردة الحريه والكرامه ومكبله بقيود الاحتلال وقوانينه فحرية الاوطان واستقلاليتها لا تأتي الا بالخيارات والقرارات الصعبه والصعبه جدا فالشعب الجنوبي قد ادرك ذلك وانه امام خيارات صعبه وشاقه وسيدفع ثمن باهض ومكلف حتى يزيل ويبعد عنه ذلك الكابوس المزعج الجاثم على انفاسه منذو عشرين عام والذي سلبه حريته وكرامته وكل ما يفعله الاحتلال من اساليب واعمال قذره وجبانه ومن غير سابق انذار انتفض في وجه ذلك الكابوس وكسر حواجز وقيود واغلال الاحتلال معلنا عن بداء ثوره عصريه وحديثه سلميه ضد احتلال همجي وعفن استخدم كافه الاساليب والحيل من قتل وسجن واعتقال وشراء الذمم لاجهاض هذا البركان الثائر المتوهج الذي سمع صداه من به صمم لكنه فشل فشلا ذريعا مصطدما بأراده وعزيمه الشعب الجنوبي الفولاذيه الصلبه التي تكسرت عليه مؤامرات ودسائس الاحتلال واسلحته وقذائفه التي واجهه شباب الجنوب بصدور عاريه وبهمة رجال اشداء لا تقبل الذل والهوان والضعف وستدفع نفسها غرابيين للحريه والكرامه والعزه والعيش حياه كريمه فتلك التضحيه والشجاعه قد حققت نجاحات غير عاديه واصبحت قضيه الجنوب وثورتها حديث كل بيت ومنطقه جنوبيه وهدف وغاية كل جنوبي وجنوبيه حتى وصلوا بثورتهم عنان السماء واصبحت مثلا يحتذى به وملهما لقيام ثورات الربيع العربي ونهجها السلمي فحتى الوصول الى الهدف الذي انتفض من اجله فينبغي عليه ان يثور في وجه من يتآمر عليه ويسعي لابقائها رهينه الذل والهوان والخنوع والبقاء تحت رحمة الاحتلال البغيض تلك القوى الفاشله المستمده فشلها من تاريخها الفاشل و من عقيده بدائيه لها ثأر قديم وتعيش عقده الماضي ولاتستطيع الانسلاخ من عقدها وأرثها القديم فعلى تلك القوى الشعور والدرايه بعدم صلاحيتها لقياده المرحله لأي سبب كان و توفر على نفسها عناء المكابره وتصغي لصوت شعبها فهي اقل واصغر من ان تستطيع ان تحرر وطن فعليها ترك المهمه لغيرها من اولئك الشباب الذي تعج بهم ساحات الجنوب والمستعدين لتضيحه بأنفسهم في سبيل تحرير الوطن فالثوره الجنوبيه هي في مرحله تكون احوج الى قرارات مصيريه وشجاعه التي اضحت حاجه ملحه فرضتها ضروره المرحله لانقاذ شعبنا من اتون فوضى عارمه ومصير مجهول يراهن عليه الخصم الذي يأس من القضاء على ثورتنا و تخرجها وتنتشلها من مستنقع العشوائيه والهوشليه الطاغيه على حساب التنظيم والمؤسسيه فالمرحله تقتضي مننا لململه صفوفنا ومقاربة جهودنا وتدعيم جبهتنا الداخليه للاتخاذ قرارات تاريخيه تحفظ امننا وتلجم العبث والفوضى المنتشر في مدننا وتحصين ثورتنا التي تفتقر الى هيكل سياسي جامع وموحد ومظله سياسيه حقيقه تمثل طموحات وامال الشعب الجنوبي وترسم له استراتيجيته ٠شعبنا بأمس الحاجه الى قياده جنوبيه تعالج انقساماتنا وتكون هي بمثابة هيئه الاركان التي تقرر متى نواجه وكيف نواجه وماهي الخيارات الصعبه التي ترغمك الى اتخاذها بوقتها
|
