![]() |
ويكليكس:الاصلاح متذبذب والديلمي اصدر فتوى تبيح الجنوبين
كشفت وثيقة سرية مرسلة من السفارة اﻷمريكية الى وزارة الخارجية اﻷمريكية عن خفايا في حزب اﻹصﻼح , وتحدثت الوثيقة على جناح المعتدلين و المتطرفين داخل الحزب , وتحدثت الوثيقة التي نشرت في موقع "ويكليكس " عن تأسيس حزب اﻹصﻼح من القبليين و اﻹسﻼميين والفتوى التي أصدرها الديلمي ﻹباحة وسلب الجنوب وكذا الزنداني المتهم من قبل الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية بتمويل اﻹرهاب .
وفيما يلي نص الترجمة نقﻼ عن موقع الخاصة " براقش نت " . نص الوثيقة - رقم الوثيقة. 05sanaa241 - تاريخها: 21 اغسطس، 2005 - التصنيف: سرية - الموضوع: حزب اﻹصﻼح متذبذب أيديولوجياً - مصنفة بواسطة: نبيل خوري 1. الموجز: مع لحظة اقتراب اﻻنتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية في عام 2006، أخذ حزب التجمع اليمني لﻺصﻼح مركز الصدارة في السياسة اليمنية، وهو ائتﻼف من المصالح القبلية في الشمال وجماعة اﻹخوان المسلمين اليمنية. والحزب يضم أعلى عضوية من أي حزب سياسي آخر في اليمن، بما في ذلك المؤتمر الشعبي العام الحاكم. وﻷنه يضم كﻼً من القبليين واﻹسﻼميين، فإنه من الصعب تحديد الهوية اﻹيدلوجيه لﻺصﻼح. ويرى المطلعين في الشأن الداخلي أن الخصائص المعتدلة لﻺصﻼح تنبع من جماعة اﻹخوان المسلمين التقليدية والمتسمة بالسلمية في اليمن. وتؤثر العناصر اﻷكثر راديكالية الموجودة في جماعة اﻹخوان المسلمين في اليمن على سلوك الحزب من وقت ﻵخر. ويؤكد العديد من المراقبون أن اﻹصﻼح ينجر وراء المصالح القبلية والسياسية أكثر مما هو ديني. 2. حصل اﻹصﻼح على 45 مقعدا من أصل 301 مقعد في البرلمان. وعلى الرغم من الصعب التأكد على إدعاءات قيادة الحزب من أن عدد أعضائها المنتسبين يبلغون ما بين 800000 إلى مليون عضو. ويأتي اﻻزياد المطرد لشعبية الحزب من أوساط الشباب ورجال الدين المحافظين والمثقفين المعتدلين والمدافعون عن اﻹصﻼح والنساء وحتى من اﻷعضاء المعتدلين في حزب المؤتمر الشعبي العام. وجغرافياً، يحظى الحزب بشعبية قوية في المدينة الصناعية تعز والمنطقة الوسطى المحيطة بمدينتي إب وجبلة وفي الجيوب القبلية القوية في الشمال. وفي اﻵونة اﻷخيرة، أكتسب الحزب على أعضاء من الحزب اﻻشتراكي اليمني في عدن، وذلك على اﻷرجح نتيجة للبرامج اﻻجتماعية التي يقدمها اﻹصﻼح وهجرة اﻹصﻼحيين نحو الجنوب. وتقل شعبية اﻹصﻼح في اليمن في المناطق السكانية الذين يعتنقون المذهب الزيدي والواقعة في شمال وغرب البﻼد. 3. تأسس حزب اﻹصﻼح في عام 1990، كائتﻼف من زعماء/مشائخ القبائل الشمالية بقيادة شيخ مشايخ قبائل حاشد ورئيس مجلس النواب، الشيخ عبد الله اﻷحمر وجماعة اﻹخوان المسلمين اليمنية. وأسس الشيخ ياسين عبد العزيز والشيخ عبد المجيد الزنداني جماعة اﻹخوان المسلمين في تعز قبل 20 سنة. في سنواتها اﻷولى، تم تمويل هذه الجماعة من قبل المملكة العربية السعودية وانتشرت أفكارها من خﻼل النظام التعليمي اليمني، الذي اعتمد بشكل كبير على المدرسين المصريين، حيث كان العديد منهم ينتمون إلى جماعة اﻹخوان المسلمين في مصر. وجماعة اﻹخوان المسلمين في اليمن كانت دائماً ترفض العنف رسمياً وتدعو إلى التغيير الديمقراطي وتؤمن أن أي نظام سياسي يختاره المجتمع المسلم هو المقبول دينياً. إﻻ أن هنالك من اﻹصﻼحيين الذين انضموا إلى جماعة اﻹخوان المسلمين، اعتنقوا الفرع الراديكالي والمتشدد من اﻹسﻼم. 4. من بين اﻹصﻼح اليوم، ظهرت جماعة أو فصيل من اﻹصﻼحيين المعتدلين، بالرغم أنها ليست المسيطرة، إﻻ أنه يمكن رؤية تأثيرها في برامج اﻹصﻼح الداعية إلى "الديمقراطية بحسب التعاليم اﻹسﻼمية"، وكذلك في ائتﻼف المعارضة)أحزاب اللقاء المشترك(، محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية لﻺصﻼح. فالمناقشات مع اﻹصﻼحيين المؤثرين كانت دائماً تتركز إلى الحاجة إلى "النضال السلمي" لتحقيق دولة ديمقراطية خالية من الفساد. ومن قادة اﻹصﻼح المعتدلين محمد عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني لﻺصﻼح وعبد الوهاب اﻵنسي اﻷمين العام المساعد ومحمد اﻷفندي رئيس اللجنة اﻻقتصادية ومحمد السعدي رئيس دائرة التخطيط والصحفي نبيل الصوفي.وهم ليسوا من ضمن حاشية رئيس الحزب الشيخ اﻷحمر المسئولة عن عﻼقة اﻹصﻼح مع الرئس صالح والحكومة اليمنية. 5. عادة ما يكون اﻹصﻼحيين المعتدلين من اﻹصﻼح من التكنوقراطين المثقفين، الذين يعتنقون أيدلوجيات أكثر اعتداﻻً من قيادة اﻹصﻼح اﻷساسين. وبالرغم أنهم ليسوا من دعاة الحرايات اﻻجتماعية، أﻻ نهم تركوا مناصبهم للشيخ اﻷحمر وبطانته فيما يتعلق باﻹصﻼح اﻻقتصادي والحريات السياسية وحقوق اﻹنسان وقضايا المرأة. وكذلك كانوا يعبرون مراراً على الرفض التام من التطبيق الصارم للشريعة. وفي اﻵونة اﻷخيرة، كانوا من ضمن كتلة اﻹصﻼح المصوتين لصالح مشروع قانون الحد من مدة رئاسة البرلمان. ومن ضمن أعضاء مجلس النواب من اﻹصﻼحيين المعتدلين عبد الرحمن بافضل، يجيد اللغة الفرنسية وعبد الرزاق الحجري وعلي عشال وعلى العنسي. 6. ومن اﻷصوليين المتشددين التي تتخلل حزب التجمع اليمني لﻺصﻼح وتعمل على التنظير. فأثناء الحرب اﻷهلية 1994 أصدر عضو مجلس شورى اﻹصﻼح اﻹمام عبد الوهاب الديلمي فتوى تبيح للقوات الشمالية بسلب ونهب المدن الجنوبية العلمانية والمعادية لﻺسﻼم. ومن اﻷصوليين الدينيين نائب رئيس الهيئة العليا، ياسين عبد المجيد القباطي، الرئيس الروحي لحزب اﻹصﻼح. وفي الريف، وخصوصا حول إب وجبله، يشكو السكان مراراً من اﻹصﻼحيين الدينيين الذين يضغطون على السلطات لفرض التطبيق الصارم للشريعة. وكذلك يذكرون كيف فرضت التعاليم اﻷصولية في المدارس عندما استولى اﻹصﻼحيون على النظام التعليمي. 7. يعتقد البعض أن الجانب اﻷصولي من جماعة اﻹخوان المسلمين يكاد يصير أكثر بكثير من جماعة صغيرة في الحزب. الدكتور سيف العسلي، نائب وزير المالية السابق، الذي غادر التجمع اليمني لﻺصﻼح في عام 2003، يقول أن جماعة اﻹخوان المسلمين) ومن خﻼل توسيع قيادة اﻹصﻼح( تهدف في نهاية المطاف إلى إقامة حكومة إسﻼمية في اليمن. ويؤكد أن قيادة اﻹصﻼح تمارس "اﻻزدواجية" بعناية فائقة. ففي حين تتحدث إلى الغرب عن اﻻعتدال، إﻻ أنها تدعو في المساجد إلى التطرف الديني. إﻻ أن مدير معهد التنمية الديمقراطي الدكتور سعد طالب يختلف مع العسلي في هذا الرأي. فهو يقول أنه في حين أن هناك عناصر متشددة داخل التجمع اليمني لﻺصﻼح، إﻻ أنها ليست المسيطرة. 8. ويقود اﻹصﻼح فصل أو جماعة أخرى من اﻷصولية المتشددة وهو الشيخ عبد المجيد الزنداني، شخصية كارزمية وهو من المناهضين للوﻻيات المتحدة واعتبر كممول إرهابي من قبل وزارة المالية اﻹمريكية ومجلس اﻷمن الدولي. فالزنداني رئيس مجلس شورى اﻹصﻼح، وهي الهيئة المسئولة عن برامج اﻹصﻼح وتأكيد قيادته. ويدعي الكثير أن منصبه هذا يعطيه حق الفيتو على سياسة الحزب. ويختلف طالب في الرأي حيث يقول أن ظهور المعتدلين أدى بشكل واضح إلى تضاؤل قوة الزنداني في مجلس الشورى وأعطى مثال على ذلك وهو إتاحة الفرصة لمشاركة المرأة في المجلس بالرغم من اعتراضات الزنداني. ويهمس اﻹصﻼحيون المعتدلون في السر أن الزنداني "عبء" على الحزب. 9. ويرفض السلفيين المحافظيين في اﻹسﻼم التفسيرات اﻹسﻼمية بشأن الثﻼثة اﻷجيال بعد وفاة النبي محمد. السلفيون وأيضا تتعارض بشدة مع اﻹسﻼم الشيعي. فعدد السلفيين في التجمع اليمني لﻺصﻼح غير معروف، إﻻ أن العسلي يقدر أنها تشكل أقل من واحد في المئة من عضوية الحزب. ويتفق الصوفي على أن تأثير جماعة الزنداني على التجمع اليمني لﻺصﻼح ﻻ يكاد يذكر. 10. على الرغم من أنه أول حزب إسﻼمي في اليمن، تبين المﻼمح اليومية للسياسات العملية للحزب أنها تتجه نحو أجندة علمانية تلبي اﻹصﻼح اﻻقصادي و بناء الديمقراطية. ويقول مستشار اﻷمم المتحدة لوزير حقوق اﻹنسان العبيدي"إن أكبر سر عن التجمع اليمني لﻺصﻼح أنه مثلما المؤتمر الشعبي العام، ينساق وراء المصالح السياسية والقبلية، وأيضاً مثل حزب المؤتمر الشعبي العام في معظم القضايا وﻻ توجد لديه أية أيديولوجية على اﻹطﻼق"، والصوفي يوافق على هذا الرأي، ويشير إلى أن "البرامج والوثائق التابعة للحزب، نجد أن الدين في الواقع ليس له أية صلة بعملية صنع القرار". ويقول "نحن فقط مجرد آلة لصنع السياسة." وفي الحقيقة، أن مواقف التجمع اليمني لﻺصﻼح في مجال اﻹصﻼح اﻻقتصادي والقانوني لم يتطرق إلى الدين أو الشريعة. ونادرا ما يتطرق أعضاء اﻹصﻼح في البرلمان إلى الشريعة كأساس لحججهم. 11. يقوم التجمع اليمني لﻺصﻼح على اتباع السياسة البراغماتية التي يمكن مﻼحظتها من خﻼل رئيس الحزب اﻷحمر والتقاليد القبلية في اليمن. ويرأس اﻷحمر اللجنة العليا للحزب المكونة من 15 عضوا وله القول الفصل في الكثير من أجندة الحزب. ويقول الكثيرون أن اﻷحمر، الذي ﻻ ينتمي الى أيأ من مدارس اﻻصﻼح اﻻسﻼمية، يعمل على توازي الحزب. ويصف طالب اﻷحمر بأنه الجانب "النفاقي" للتجمع اليمني لﻺصﻼح. ويقول أن "اﻻخوان المسلمون بحاجة إلى حماية اﻷحمر من حملة التعقب من قبل الحكومة، لذلك سوف لن نسمع أبدأ أن التجمع اليمني لﻺصﻼح يدين فساد القبائل أو فساد أبناء اﻷحمر الذين يديرون أعمالهم التجارية المربحة على الرغم أن برنامج اﻹصﻼح في مكافحة الفساد". ويوافق المطلعون بأغلبية ساحقة أن اﻷحمر ﻻ يحظى بشعبية بين صفوف الحزب، ويعتبرونه الشيخ القبلي للرئيس صالح في نهاية المطاف، وجزء من النظام. 12. على الرغم أن حزب اﻹصﻼح أكثر تماسكا من حزب المؤتمر الشعبي العام، إﻻ أنه ﻻ يزال يعتمد على زواج المصلحة بين جماعة اﻹخوان المسلمين والمصالح القبلية(بما في ذلك النظام) المصالح. فالفصائل المختلفة داخل التجمع اليمني لﻺصﻼح اتحدت في الوقت الراهن في تركيزها إلى تعزيز وضعها من أجل أن تصبح معارضة أكثر فعالية في اﻻنتخابات المقبلة. فاﻻصﻼحيين المعتدلين، الذين تمكنوا في فترة زمنية قصيرة من الضغط بشكل فعال لجدول أعمالهم داخل الحزب، اصبحوا من العناصر اﻷكثر نجاحا. ويعارض هؤﻻء المعتدلين اﻷحمر، ويتهمونه بالسماح لصالح بالسيطرة على الحزب. ومع ذلك، فإنها تحتاج إلى اﻷحمر في الوقت الراهن لتوفير كل المقومات والحماية ضد أي هجوم سياسي من قبل الحكومة اليمنية. 13. اﻹصﻼحيين المعتدلين في اﻹصﻼح هم في الوقت الراهن المجموعة الوحيدة القادرة على خلق آلية فعالة وحزب سياسي يعمل ديمقراطيا التي من المأمل أن تنتخب إلى السلطة. وينظر إلى هذه المجموعة إلى أنها من أفضل المجموعات في التجمع اليمني لﻺصﻼح، حتى أنها تتلقى على دعم من المعتدلين داخل حزب المؤتمر الشعبي العام. فاﻻصﻼحيون والتكنوقراطين المتعلمين داخل الحكومة اليمنية (وبالتالي أعضاء في المؤتمر الشعبي العام)، يظهرون دعمهم خفية عن طريق الضغط على محاوريهم الغربيين للتعرف على هؤﻻء اﻹصﻼحيين المعتدلين. فمصطفى نعمان، نائب وزير الخارجية، والمؤيد القوي لﻺصﻼح، كان مراراً على اتصال يسعى من خﻼله للحصول على اشراك اﻹصﻼحيين المعتدلين في المؤتمرات اﻻقليمية التي تمولها حكومة الوﻻيات المتحدة اﻹمريكية المتعلقة في اﻹصﻼح الديمقراطي، على الرغم من اﻻحتجاجات المستمرة للرئيس صالح على السفير من اﻻجتماعات المتكررة مع عناصر المعارضة، تدل على قوة اعتقاده بأن المعتدلين داخل التجمع اليمني لﻺصﻼح يمكن أن تلعب دورا هاما في تنفيذ اﻹصﻼحات الديمقراطية واﻻقتصادية الﻼزمة لليمنيين، ليكون لديها مستقبل أفضل. نهاية التعليق. كراجسكي |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.