ماجدات الجنوب قادمات
 

شاركت المرأة الجنوبية اخاها الرجل في كل الثورات التي مر بها الجنوب، لقد تحدت المرأة الجنوبية جبروت وطغيان الانجليز ابان الاستعمار البريطاني وشاركت بفعالية في دحر الاحتلال من ارض الجنوب الطاهرة ، وقد كانت الجنوبية مشاركة في جميع ميادين البناء والعمل بعد الاستقلال الاول ، وبعد احتلال الجنوب في العام 1994،من قبل نظام صنعاء المتخلف، رفضت المرأة الجنوبية هذا الاحتلال الغاشم وعملت على تربية جيل يتسم بالأنفة والشموخ جيل رافض لوجود الغزاة في ارضه ليكون على الموعد ، وعند انطلاق الحراك الجنوبي السلمي المبارك في العام 2007م كانت المرأة الجنوبية تقف الى جانب اخيها الرجل في ميادين وساحات النضال السلمي،
ثبات المرأة الجنوبية وتصميمها وعزيمتها التي لا تلين اذهلت الغزاة واربكتهم ، تحريض الامهات والاخوات للشباب على الفداء والتضحية من اجل استقلال الجنوب رسخ اقدام المناضلين الجنوبيين في ميادين الشرف، المتتبع الان لفعاليات ومظاهرات الحراك الجنوبي يجد الاف النساء يتقدمن الصفوف ويقطعن المسافات الطويلة مشيا على الاقدام حبا في ارض الجنوب الطاهرة. من لم تستطع الخروج ساهمت في التعبئة والتشجيع ومنهن من تبرعت بالذهب والاموال لمداواة الجرحى،
تجلى هذا المشهد العظيم في الفعاليات الاخيرة 14اكتوبر 30 نوفمبر.وقبل ايام في مهرجان التصالح والتسامح في عدن كانت الماجدات الجنوبيات على موعد مع التاريخ الذي بسط صفحاته لهن ليسطرن بحروف من ذهب اروع سطور التضحية والفداء عندما تحدت اولئك الماجدات رشاشات ومدافع جيش عرف بالهمجية والقسوة وعدم مراعاة اعراف او اخلاق او دين او قوانين. تدرك اولئك النسوة في ساحة الحرية كل تلك الصفات التي يتسم بها جنود الاحتلال اليمني. ومع ذلك توافد عدد كبير من ماجدات الجنوب الى ساحة الحرية منذ الصباح الباكر وشاركن بفعالية. وعندما هاجم وحوش ولا اقول جنود الاحتلال لان الجندي انسان اما اولئك فلا يملكون من الانسانية شيئا. وقفت الماجدات بثبات امام عربات ومجنزرات الغزاة الذين ـ وكما هو متوقع ـ لم يراعوا الاخلاق والاعراف العربية في عدم قتل النساء والاطفال....لقد فتحوا نيران مدافعهم الرشاشة تجاه كل ماهو جنوبي لتخرج رصاصات الحقد لتنغرس في العديد من الاجساد الطاهرة. من بين القتلى والجرحى العديد من النساء اللائي تركن بيوتهن صباح اليوم نفسه سليمات متعافيات يحملن ارواحهن على اكفهن ويرفعن اعلام وطنهن (الجنوب) عاليا في السماء..
مع كل هذا القمع والوحشية من جنود الاحتلال ثقوا وتيقنوا اننا وفي الفعاليات المقبلة سنرى اعدادا اكبر من نساء الجنوب يتقدمن الصفوف يحملن الاعلام يحلمن بغد اجمل ينبلج فيه فجر الحرية والاستقلال الناجز والتام والنهائي لأرض الجنوب العربي المحتل.... هل من مستغرب؟ هل من مشكك؟ اقول له كن على الموعد وسترى راي العين ما أسلفنا وقلنا

كلمات الآف النساء يتقدمن فيها مبالغة كبيرة اخي ابو فرج،لانه عندما يتقدمن الآف النساء الصوف ،عندها لن يبقى جندي من جنود الاحتلال على ارض الجنوب ،كلما نرجوه ان تستمر و تتزايد اعداد النساء في مظاهرت وفعاليات الحراك الجنوبي ،لان ذلك هو الضمانة الاكيدة لانتصار قضية الجنوب العادلة.

يا أحمد العدني ليس ألآف بل ألوف ولم يبالغ ابو فرج

الله يحفظهن ويبارك فيهن