في ذكرى التصالح والتسامح ، قف فأنت في حضرة شعب الجنوب الحر!!
 

في ذكرى التصالح والتسامح التي تحل علينا غداً ، أحببت ان أكتب هذه السطور تحية لشعب لا يعرف الذل ولا الخنوع ولا الاستسلام .

نعم انه شعب الجنوب الحر ، قرأت الكثير من كتب التاريخ ، بحثت عن شعب يضاهي بنضاله نضال شعبنا ، بحثت عن شعب استطاع ان يصنع من ذكرى احزانه ذكرى لفرحه فلم أجد غيره ، نعم شعب الجنوب استطاع ان يتغلب على احزانه واستطاع لملمة جراح الماضي ، ليس هذا فحسب بل استطاع ان يمحوا ذكرى حرب يناير ويستبدلها بذكرى عظيمة هي التصالح والتسامح بين أبنائه ، يا له من شعب عظيم كيف استطاع ان يجعل من يوم الثالث عشر من يناير اليوم المشئوم في جنوبنا الحبيب يوم احتفال وفرح . هذا الشعب الذي عانى الأمرين في ماضيه من الرفاق وفي حاضره من نظام صنعاء ، ولكنه شعب لا يرضى أبدا بالذل ، نعم لقد خاب ظن معظم المفكرين السياسيين والاحزاب السياسية في الشمال عندما راهنوا على ان هذا الشعب وبعد مرور 17 عام على الوحدة المشؤومة و13 عام على الاجتياح العسكري والاحتلال الغاشم لأراضيه قد استسلم للأمر الواقع ورضي بكأس الذل الذي أسقاه نظام صنعاء له ، ولكن هيهات فأنت في حضرة شعب الجنوب الحر ، ها هو ينتفض من جديد ويعلنها ثورة حتى النصر ، ثورة في وجه الطغيان والاستعمار ، ثورة لن ترضى بأقل من استعادة ارضه المحتلة واعادة حقوقه المسلوبة ، ليس هذا فحسب بل ومحاسبة جميع من تسبب في ظلم ونهب حق هذا الشعب العظيم .


نعم اقولها اليوم بكل فخر واعتزاز في ذكرى التصالح والتسامح .

قف فأنت في حضرة شعب الجنوب الحر.

تسامح ابناء الجنوب الأحرار فيما بينهم يدل على صفاء قلوبهم وتواضعهم فيما بينهم
ومادام أن أبناء الجنوب الأحباء قد تصالحوا وتسامحوا يجب عليهم الآن الإنتقال إلى حسن الظن فيما بينهم البين