قيل في الاثر " إن أقوى ما خلق الله الجبال وخلق أقوى منها الرياح وخلق الانسان أقوى من الرياح "
وما باعوم قوته الا من قوة ذلك الانسان الذي يقاوم الرياح التى تصفر منها وتعوي رؤوس الجبال باعوم سجنوه رفاقه واعتقلوه جزارين العصر قبل أن يسلخوا جلد سالم ربيع علي حتى يتسهل لهم خلع جلد سالم ربيع فبعد أن اعتقلوه قاموا على نفيه لأنه لم يرضخ للباطل الذي ساقه أوباش الاحباش وكهان تهامة وقساوسة هل ابن علوان الذين اتوا من ضواحي الحوبان وصقاح الحوجرية ضل باعوم السد المنيع لهؤلاء القوم .
بعد حرب 94م عاد باعوم من شحن بالمهره مع زميله مسدوس بعد أن اقتنعوا أن المواصفات والمقاييس العالمية لم تنطبق عليهم كعملاء عادوا ليشعلوا ثورة الجنوب الحديثه بعد أن عرفواالمؤامرة الكبرى التي بيت لها بليل وامتدت خيوطها من تعز حتى وصلت معبد سنحان عرفوا المؤامرة بكل دسايسها من فجر 67م على الجنوب الى يومنا هذا .
باعوم نزل الميدان بخيله ورجله ليقول انا هنا انا الجنوب فاعتقلته نفس اليد التي اعتقلته في مطلع السبعينات مع بعض رفاقه من أبناء الجنوب وضل يتنقل من معتقل الى معتقل ومن زنزانه الى زنزانه ودفعت اسرته الثمن كبير جدا سواء بالاعتقالات او بالنفي .
هذا الرجل لم تكفيه آلامه من السجون والمعتقلات بل عاشها على آماله ان يرى الجنوب حرا طليقا وان يرى شمس الحرية تشرق في سماء الجنوب ,
آلامه الجسديه طغت على أماله بالحرية والكرامة وتحملها لنفسه وهي على حساب صحته وجسده وعافيته فتجرع باعوم مراره المرض والسقم ونسأل الله له العافية والشفاء وأن يلبسه الله لباس التقوى والعافيه وأن يفرج عنه .
باعوم لم يبحث عن فنادق سبع نجوم او قاعات ألف ليله وليله بل يبحث عن ميدان , باعوم لم يبحث عن مال أو منصب أو شهره أو جاه بل يبحث عن وطن مسلوب , أوقف جل حياته من أجل الجنوب وسطر سنفونية لم يشهد التاريخ الحديث مثلها ولازال باعوم معتقل في سجون بريمر ويأتي اليوم من يريدنا اليوم أن نطبل ونزمر خلفه باسم الرئيس الشرعي أو الرئيس السابق أو غيرها من مسميات , يريدون اليوم أن يجنون ثمار باعوم تحت أي مسمى باعوم الذي ضحى بأسرته من أجل الجنوب ويأتينا اليوم من يتشدق ويجني ثمار ما بذره باعوم ويحصد ثمار لم يزرعها وهكذا السياسة يبذروها أبطال ويحصدونها أراذل .
فنتسائل اليوم من سيجني ثمار باعوم ؟
فلم يشفعوا له اشتراكيين الجنوب ولا سلاطينهم بل انتظروا ليحصدون مازرعه باعوم .
دمتم بود .
الغريب ..