![]() |
الجنوب بين الاستقلال الناجز والاحتلال الدائم
الجنوب بين الاستقلال الناجز والاحتلال الدائم
بسم الله الرحمن الرحرحيم. * * * * *** * الجنوب بين الاستقلال الناجز والاحتلال الدائم اليوم *جميعنا * تابع التطورات التي وصلت أليها ثورة الشمال والتي تجاوز عمرها *ألعشره اشهر دون أن تحقق أي نجاحات ملموسة *على الأرض * وبمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وبعيدا عن ألثوره *وأهدافها *اتفقت مراكز القوى *التي *تمسك بخيوط اللعبة السياسية من أطراف الصراع داخل السلطة وأقطابها والمعارضة بمختلف تياراتها *على تقاسم الكعكة بينهم *وأنها *حرب السجال بينهم * بعد أن اعترف كل منهم بالأخر وبحقه في القسمة وفقا لحجم قوته ونفوذه على الأرض وبقبولهم المبادرة الخليجية والتوقيع عليها فقد افرغوا الثورة من مضامينها بعد أن تم احتوائها * * ولم يبقى إمامهم *ألا *قضية الجنوب *التي أصبحت تشكل خطرا حقيقا يهدد مصالح عصابات ألفيد في دولة الاحتلال سلطة ومعارضة وقد اجمعوا على أن *القبول بتدويل القضية الجنوبية *والاعتراف بها *في هذا الوقت هو ما يمكنهم *من التغلب عليها واحتوائها وفرض معالجات شكلية يقدمونها كحلول يستطيعون فرضها على شعب الجنوب في هذا الوقت *مراهنين في ذلك *على ما زرعوه من خلافات وانشقاقات واختراقات للقيادات الجنوبية السابقة بالخارج وقيادات الحراك بالداخل وأداء إلى تشرذم الحراك إلى فصائل وأتباع تتصارع فيما بينها * وهو ما جعل *القضية الجنوبية تعاني فراغا سياسيا كبيرا *جعلها غير حاضره *أو ضعيفة سياسيا مقارنتا بقوتها ميدانيا *وجماهيريا *وهذا كله *سيجعل الدور السياسي الجنوبي ضعيف وغير مؤثر بسبب الانقسامات والتباينات *وعدم وجود قيادة موحده أو تنظيم سياسيا قويا *بالقدر الذي يؤهله *لتمثيل شعب الجنوب *ويجبر الأطراف الدولية على الاعتراف به *كقوة سياسية لها حضورها الفاعل في مختلف المحافل الدولية ولدية ألقدره والإمكانية على *فرض حضورا سياسيا *قويا *للقضية الجنوبية *على طاولات الحوار يوازي قوة حضورها *الميداني على الأرض * * * * أن تدويل قضية الجنوب في وقت *لا يستطيع *فيه الساسة الجنوبيين *أن يفرضوا قضيتهم * دوليا على طاولات الحوار هو أمر خطير وكإرثي *سوف يشرع لفرض *معالجتها في الإطار اليمني *وتحت أشراف دولي *وهذا يعتبر تنفيذا لقرارات مجلس الأمن رقمي 924و931 الخاصة *بحرب احتلال الجنوب في *صيف 94م *وهذا يعني حل القضية وإغلاق الملف الذي لازال مفتوحا من صيف 94م إلى ألان *وهو ما يزعج الاحتلال سلطة ومعارضة ويبدون *رغبة شديدة في إغلاقه *ويعتبرون أن هذه هي *فرصتهم الوحيدة *لتخلص من شبح الرعب الذي يسببه لهم *وجود هذا الملف * * * * * * * * * * * وعلى الرغم من اتفاق الأطراف الدولية وإقرارها * بالشواهد و المعطيات على أرض الواقع التي *تؤكد بأنة *لا يمكن أن *يكتب النجاح لأي حلول أو تسويات للازمة في اليمن *ألا بعد *أن *يتم معالجة القضية الجنوبية *وحلها *حلا جذريا * * * *فقد وجدت جميع الأطراف نفسها مجبره على الاعتراف بالقضية الجنوبية *ولهذا لن يكون *التعاطي معها *بالقدر *الذي * يلبي تطلعات *وطموحات شعبنا التواق إلى الحرية والاستقلال واستعادة الدولة* و جاء قرار مجلس الأمن *رقم 2014 لدعم المبادرة الخليجية الخاصة *بأزمة الانتقال السلمي للسلطة باليمن * لتأكيد *حرص المجتمع الدولي *على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة *بما يضمن المصالح الإستراتيجية لكافة دول العالم * *وكانت قد *تناولت *بعض الكتابات *و التصريحات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية *المشروعية القانونية للقرار *في إلغاء قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 924و931 *الخاص بحرب احتلال الجنوب *صيف عام 94م * *وعلية فان هذا القرار لا يلغي القرارات السابقة * وذلك لاختلاف القضية التي صدر هذا القرار لمعالجتها عن القضية الخاصة بالقرارين السابقين و أن ما يلغي تلك القرارات هو فرض تسوية القضية الجنوبية في أطار القضية اليمنية ووفقا للقرار 2014 *وبرعاية دولية *كما أن فشل الجنوبيين السياسي في فرض قضيتهم على العالم *سيكون المدخل *لفرض *معالجات وحلول *للقضية *ضمن قضايا الشمال *في أطار *المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن *رقم 2014 الداعم لها * *وسيكون ذلك الفشل *ناتج عن *اتساع هوة الخلافات الجنوبية ألجنوبيه واختلاف الأهداف والمشاريع *وهو ما يضعف *قدراتنا السياسية *ويجعلنا عاجزين على التعاطي *الايجابي معها *ومع ما تمثله من *حق ثابت ومشروع *لشعب الجنوب في استعادة أرضة ودولته * هذا هو الأمر الذي سيجعل من العالم *وصي علينا *وسيفرض حلول وتسويات *تجعلنا *جزاء من قضية شامله يتم *معالجتها في أطار الدولة اليمنية وبهذا ستنتهي المشروعية القانونية للقضية في المحافل الدولية * * * أننا اليوم نمر في منعطف خطير ومرحلة مهمة *وحساسة للغاية *تتطلب منا جميعا *أن *ندرك تلك الأهمية التي *تحتلها *الأشهر القادمة في تحديد ملامح مستقبل الجنوب بين استقلال ناجز أو احتلال دائم * وقد *بدئت * تلك المرحلة *فعليا *بالزيارة *التي *قام بها مندوب الأمين العام للأمم المتحدة *السيد جمال بن عمر * وكذلك سفير الاتحاد الأوربي وسفراء عدد من الدول الأوربية * إلى عدن ولقائهم *بقيادات من الحراك الجنوبي * وإطراف جنوبية أخرى * بعد لقائهم *بالمناضل حسن با عوم *المعتقل لدى سلطات الاحتلال في صنعاء * *وهذا أن دل على شي فإنما يدل على أن العالم على استعداد لتعاطي مع القضية الجنوبية والأزمة اليمنية *وإيجاد حلول ومخارج * تضمن بها الدول الراعية *للمبادرة الخليجية * امن و استقرار المنطقة *وحماية *مصالحها ومصالح العالم ككل *وبما يضمن امن وسلامة الطرق الملاحية والتجارية التي يمر عبرها نصف احتياجات العالم من الطاقة * وهذا يؤكد بان مرحلة العمل السياسي التفاوضي قد بداء *وعلينا أن نهيئ أنفسنا لذلك بوحدة الصف والهدف وقوة الثبات على الأرض *ومع بداية العملية السياسية والتفاوضية لابد أن يرافق تلك العملية *عمل ميداني وثوري قوي *يدعم الموقف السياسي الجنوبي ويصبح سلاحا بيد السياسي الجنوبي *يستخدمها للضغط على جميع *الأطراف في العملية التفاوضية للقبول *بالحقائق على الأرض كأمر واقع *لا بد من الاعتراف به *أننا اليوم *نمر في مرحلة مهمة وحساسة *تتجه فيها أنظار العالم *صوب الجنوب يقيمون فيها *الوضع على الأرض *من خلال قياس قدرات الجنوبيين على الاصطفاف خلف قضيتهم *والتمسك بحقهم المشروع في استعادة دولتهم *وقوة ثباتهم على الأرض *وهذا هو المعيار الذي سيعتمده العالم *للتعاطي مع القضية *وصياغة *حلها *0وهذا يضعنا أمام *تساؤل عن *مدى استعدادات *قيادات الحراك بالداخل *لمواجهة *هذا الأمر الجلل؟ وبماذا استعدت *قيادة الخارج *لهذه اللحظة المفصلية والحاسمة *؟ ومقارنتها *باستعدادات دولة الاحتلال *سلطة ومعارضة وثوار لضرب القضية الجنوبية *وتدميرها *ومحاولة قلب الوقائع وتزييف الحقائق بطريقة يضمون بها *ضياع الحق الجنوبي *في استعادة *الأرض و ألدوله والسعي إلى *فرض احتلالهم *الدائم للجنوب كان ذلك بالطرق الأنفة الذكر أو بوسائل متعددة *أخرى *وما المسيرة التي *يروج لها وينوي *شباب التغيير في دولة الاحتلال تسييرها *من تعز إلى عدن *ألا ممارسة لسياسة خلط الأوراق وتشويه الحقيقة وحجب *الرؤية عن التقييم الفعلي *للوضع بالجنوب وارباك *الأطراف الدولية المعنية بحل القضية الجنوبية * وإيهامهم *بوجود حيثيات أخرى *بقصد إلغاء ضلال الشك على أي مواقف *من شانها أن تعزز *حق الجنوبيين في *تحرير وطنهم واستعادة دولتهم وهذا يؤكد بان *جميع الأطراف *سلطة ومعارضة وثوار *في *دولة الاحتلال يقفون على مسافات *واحده ومتساوية *من قضية احتلالهم للجنوب واستعدادهم القتال باستماتة في سبيل الاحتفاظ باحتلالهم *للجنوب *و من خلال رصد وتتبع تدخلاتهم في مختلف الإحداث التي تعنينا وتمس صلب قضيتنا * يتضح لنا حجم التكالب والتآمر على حق شعب الجنوب في تحرير وطنه واستعادة دولته * وهذا يضعنا جميعا *موضع المسؤولية تجاه قضية وطنا ومصير شعبنا *ويدفعنا إلى تكثيف العمل *الثوري والنضالي على مختلف الأصعدة *لنرسل من خلالها رسائل واضحة للعالم تبدد الشكوك في عدالة *قضيتنا وقوة حقنا ووحدة هدفنا وثبات موقفنا والتي تحاول أقطاب الاحتلال ( سلطة ومعارضة وثوار) *زراعتها وإثارتها *لدى الرأي العام *العالمي والإطراف الدولية المعنية بحل القضية* أننا اليوم *بحاجة إلى عمل *نتوج به مسيرة خمسة أعوام من عمر ثورتنا السلمية المباركة *يعيد للثورة القها * وتوهجها *وغليانها من خلال خروج شعب الجنوب *بكل فئاته في انتفاضات مليونية *في الشوارع و الساحات والميادين العامة والاعتصام فيها *ليلا ونهار لكي * يثبتون للعالم بان *شعب الجنوب *لن تتوقف ثورته ألا باستعادة حقه الكامل والمشروع والمتمثل * في تحرير أرضة *واستعادة دولته * * * * *أن *مرحلة حصاد *سنوات ألثوره قد بداء وأصبحنا إمام امتحان صعب فأما *نكون أو لا نكون *وعلية فان المسؤولية اليوم تقع *على عاتق *كل ابنا الجنوب وبشكل خاص *نلفت انتباه *كل قيادات الجنوب السابقة *والقيادات الشابة * في الخارج *إلى *أن *هذه المرحلة هي مرحلة حرجة و حساسة و حاسمة *ولا تتحمل *المزيد من المماحكة والانقسامات * لان الخاسر الوحيد سيكون الوطن *وعلى قيادات الحراك بالداخل وقيادات مختلف *التجمعات الشبابية *تقع المسؤولية *الأكبر *في دعوه و قيادة شعب الجنوب أطفال ونساء وشباب وكهول وشيوخ *إلى *زحفهم الكبير الذي سيتوج ألثوره بالنصر ويحقق *للجنوب *الحرية *والاستقلال *ا ن شأ الله تعالى* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *بقلم الهمام الربيعي |
اقتباس:
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.