منتديات الضالع بوابة الجنوب - رد من قلب الشعيب الى المطبلين، ردوا لو قدرتم

:السلام عليكم وانا معكم من جديد واحد كتابات ابن الشعيب اخونا ابو فؤاد ، مقالة هدية كل مطبل لنظام علي صالح وعصابته ومنتظر تعليقاتكم وردودكم

انا احب هذي الكتابات من اجل انها قوية واحب ابناء الوزطن يشاركوني ويعبروا عن رايهم فيها

سلامي وتحياتي

[فرحت ، تفائلت، استبشرت خيراً ولكن ... ؟ بقلم / أبو فؤاد الشعيبي -

إن اسطري القادمة ما هي إلا ردٌ على عبارة لفتت انتباهي لأحد إخواننا في الجمهورية العربية اليمنية ورد فيها "أنصفوا أخواننا الجنوبيين ولو بكلمة حق في وجه سلطانٍ جائر". هللت وفرحت عندما رأيت العبارة وظننت أنه وأخيراً آن الاوان لإخواننا من مواطني الشمال أن يخرجوا من سباتهم العميق ويصدحوا برفضهم للظلم والواقع عليهم. ولكن هيهات، إن ما حسبته بركة ماءٍ لم يكن إلا سراباً في صحراء ممتدة الى اللانهاية.

أخي العزيز، جذبني مقالك ، واستبشرت خيراً أن أجد أحداً أخيراً وعلى الملأ، من إخواننا الشماليين ينصفنا ويقول كلمة حق نظراً لإيمانه بأهمية شهادةا لحق ولمعرفته بأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، أجارنا الله من الشياطين ورفقائها من "الجن والإنس" وخاصة الصنف الثاني الذي لا تنفع الوسائل المعتادة معهم لصرفهم .

أخي العزيز، اعتذر على هذه العبارة ولكني لم أجد انسب منها ملائمةً لواقع الحال لأضعها ها هنا، إنك وبكل بساطة تضع السم في العسل، كلامك ظاهره فيه النصرة والمؤازرة لأبناء الجنوب وباطنه من قبله تمييع القضية وجعلها مجرد نهب مجموعة أراضي و"تسريح بعض أبناء الجنوب". ولا أجد هذا مستغرباً منك، فالإرياني أورد نفس الكلام تقريباً في مقابلته مع قناة الحرة الثلاثاء الماضي الموافق التاسع من سبتمبر الجاري. ولكن الإرياني يشفع له تقدمه في السن ووصوله الى أرذل العمر حتى لم يعد يعلم من بعد علمٍ شيئا. ولكن أنت، ما هو المصوغ والمبرر لما قلت ؟

عزيزي لقد جمعت الزيت والماء في وعاء واحد. لقد أنصفت وأجحفت في نفس الوقت. نعم، نحن من سعينا أكثر منكم إلى هذه " الوحدة". نحن من راودتنا أحلى المنى والأحلام بشأنها. نحن من عشنا الأيام والليالي الطوال بانتظارها. وعندما تحققت، ويا ليتها لم تتحقق، أدركت أنه من الأفضل أحياناً العيش في عالم الأحلام لتجنب النزف الشديد الذي ينتج عن تحطم تلك الأحلام على صخرة الظلم والعدوان.

أنا هنا لا أقول بأنني إنسان سلبي وأفضل الانغماس في عالم الخيال والرؤى على مواجهة الواقع مهما كانت مرارته. بالعكس أريد القول أنني كنت أفضل لو ظلت الوحدة حلماً يراودنا، نحن أبناء الجنوب، ونظل نسعى لتحقيقه، بدل هذا الكابوس الذي نعايشه يومياً والذي جعلنا نكره مجرد سماع كلمة الوحدة .

أخي، سأسطر لك تالياً بعض العبارات التي اعرف انك تدركها وتعرف فحواها جيدا والكلام الذي سيرد فيها أصبح مملاً خاوياً من كثرة التكرار، ولكني أوردها من منطلق "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" .

أخي، عن أي وحدة تتحدث؟ عن وحدة الإنسان أم الأرض؟ عن وحدة دينية أم اجتماعية ام سياسية ام دينية ؟؟؟ في الغالب تكون الوحدة هي تتضمن جميع ما ذكرته في العبارة السابقة أو أحدها على الأقل. ولنتناولها بالتفصيل.

ان تناولنا جانب الوحدة الدينية والذي اعتبرها الأهم هنا، أسألك وأريد الجواب منك ومن كل شخص يحمل في داخله ضميراً حياً، عن أي وحدة تتحدث وقد قام بعض من إخواننا في الشمال، للأسف، بتكفيرنا وإطلاق صفة الإلحاديين علينا بل وأصدر بعض علمائهم فتاوى بهذا الصدد. بعد هذا، هل يمكنك أن تتخيل شعورنا ؟ لا تعليق !!

ولنتحدث عن الوحدة الاجتماعية، وللأسف هذا الجانب أمر وأدهى. كيف تتشدقون بمقالة الوحدة وانتم تعتبرون أنكم "أبناء الأصول"، «رفيعي الشأن والمقام" وما نحن إلا جماعة من "بقايا الصومال والأحباش والهنود". اكرر سؤالي السابق، وأسألكم هل لكم ان تتخيلوا شعورنا ها هنا؟ اترك التعليق أيضاً لكم.

ولنتطرق ها هنا الى الوحدة الاقتصادية، هل يمكن لأحد منكم أن يتجرأ ويتشدق بهذه العبارة، ما نراه الان يعكس ان تلك الوحدة لم تكن الا حجة لسلب ونهب ثروات الجنوب مع حرمان اهلها منها تماماً، وياليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل تجرأت السلطة حتى على نهب وسلب ممتلكات المواطن الجنوبي أمام عينيه. بل واتبعت سياسة استيطان غاشمة لطمس هوية الجنوب. اترك التعليق على هذا أيضا لكم.

واخيراً، لنتحدث عن الوحدة السياسية التي هي داهية الدواهي، ما اروعها من وحدة، اول مظاهرها تهميش ابناء الجنوب واقصائهم عن وظائفهم ظلماً وعدواناً. جعل الوظائف المختلفة في مرافق الدولة حكراً لابناء المناطق الشمالية، البعثات والمنح الدراسية صارت حكراً لابناء الشطر الشمالي، وهذا فيض من غيض والمقام لا يتسع لقول كل شيء، ويكفينا رش ملحٍ على الجراح.

وفوق كل هذا وذاك، دعنا نتحدث عن أكذوبة التسامح التي اطلقتها السلطة لتحاول خداع بعض ابنائنا الجنوبيين وايهام الجميع بنبل ورقي اخلاق السلطة التي تكرمت وتعطفت وعفت عن الجنوبيين الخونة حسب تعبيرها او الانفصاليين كما اشاعت عنهم. والواقع يبين من هو الخائن الانتهازي المتسلط ومن هم النبلاء الشرفاء اللذين ضحوا بسيادة دولة وبثروات هائلة من اجل اسطورة "لم الشمل" التي احسن البعض اللعب عليها.

وتعرفون أكثر ما أدمى قلوبنا، هو تخاذلكم، هوانكم، سكوتكم الغريب المطبق وكأن على رؤوسكم الطير. لم نجد منكم اي موقف مؤازرة ومساندة ولو بالكلمة. ولكن اين يرجى منكم الخير وانتم لم تنفعوا حتى انفسكم.

أنتم استحليتم عيشة الهوان ورضيتم بالذل شعاراً وحق عليكم قول الشاعر

ومن يهن يسهل الهوان
عليه ما لجرح بميتٍ إيلام

نحن قومٌ لا نرضى بالذل والهوان ولهذا آن الاوان لنسطر صفحات جديدة على جبين الدهر، لنقول للعالم من نحن وماذا يمكن ان نفعل ومتى. حتى في نضالنا ضربنا لكم اروع الامثلة في الرقي، فأمام همجية ووحشية السلطة وقمعها ودباباتها، استمر نضالنا سلمياً حضارياً ولكن ثابتاً واثق الخطى.

اخي العزيز، لقد قطعنا حبال الأمل من هذه اللاوحدة، من هذه الذريعة لاستغلالنا ونهب خيراتنا ومحاولة سلبنا حتى كرامتنا. حان الوقت للتحرر ولكننا نشعر بالأسف تجاهكم، إلى متى ستظلون هكذا، تزدادون فقراً ومهانةً ويزداد غيركم غياً وفساداً وبطشاً ويجمعون الثروات دون حساب. تلك سياسة الجهل والضرب على وتر القبيلة التي يلعب عليها النظام ليضمن احكام قبضته عليكم.

متى ستستفيقون ام انكم استعذبتم هذا الوضع وطبقتم قول الشاعر

ناموا ولا تستيقظوا،،،، ناموا ما فاز الا النوم

لا املك الا اقول لكم كم قال الشاعر واصلوا نومكم، وسأواصل الدعاء لكم أن يأتي يوم وتستيقظون فيه. ويكفيكم مقابلة الارياني مع قناة الحرة يوم الثلاثاء الموافق التاسع من سبتمبر الجاري والذي صور فيها اليمنيين وللأسف بجماعة من "الشحاتين" والتي رددت عليها في مقالة خاصة نشرتها بعدن برس .
أما نحن، فالشرارة قد انطلقت ولن تتوقف الا بالاستقلال ولا شيء دون الاستقلال، وعاش الجنوب حراً أبياً .

[email protected]
ولاية فلوريدا بأمريكا الشمالية[/
المصدر المكلا برس