![]() |
هــل قــضـيـتـنــا الـجـنـوبـيــة حـكـايــة بـلا مـغــزى!!؟؟
رغم إدراك النخبة السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والموطنين من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية, مدى المعاناة التي يتجرعها شعب الجنوب ... وتعليق آماله على طلائع مجلس الحراك كحامل وطني للقضية الجنوبية العادلة, للوصول بها إلى شاطئ وبر الأمان وإخراجه من معاناته التي طال أمدها, خصوصاً بعد المكانة التي وصلت إليها القضية الجنوبية بفضل تضحيات كوكبة الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين, وبفعل الزخم الجماهيري الثائر في كل ميادين النضال لتحقيق تطلعه وأهدافه بالتحرر والاستقلال ... إلاَّ أن عجز قيادات المجلس عن اتخاذ القرارات والمواقف والخطوات الموحدة للجهود والإمكانات, ضمن برامج مشتركة ورؤية واضحة المعالم تلتزم الجنوبيين للعمل ضمن إطارها, سعياً إلى تحقيق الأهداف التي لا تحيد عن إرادة الشعب وتطلعه في التحرر والاستقلال. فالقضية من أساسها هي قضية شعب أختار النضال السلمي سبيلاً لاستعادة كامل حقوقه وكرامته وأرضه ودولته التي أفـتـقـدها بسبب قـلّـه قـليلـه ممن تولـّوا حكمه فأسـاءوا التصرف أوصلـوه إلى ما هـو عـلـيـة من حال. اليوم وبعد فترة نضال بدأت مع نهاية الحرب العدوانية ضد الجنوب ــ شعباً ووطناً ــ, يجد الشعب نفسه وسط معمعة غامضة لا يدرك من أمـر تفاصيلها شيئاً, لا لسبب سوى الأهواء والرغبات والطموحات المتأصلة في أنفس أفراد وجماعات قليلة من أبناء الجنوب, قد يصل الأمـر بهؤلاء إلى مصادرة نضال الشعب وتضحيات أبناءه وربما السير بالقضية إلى طريق مخالفه لمبادئه وأهدافه التي قام وأستمر نضاله على أساسها, وكأن بهذا الشعب أن يعيش مغلوباً على أمـره أبد الدهر . و رغم التضحيات والمعاناة وشظف العيش, فالمواطن متمسكا بمبادئه وأهـدافه ويقدم الكثير والكثير في سبيل قضيته ويسعى إلى تحقيق المزيد من التلاحم الوطني لتمتين التآخي وتوثيق التآزر الاجتماعي بين أبناء المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته ــ فالكل في الهم مظلوم ــ, ليكون جميع أفراده إخوان لإدراك أهمية الحاجة إلى التوحُّد ورص الصفوف, لأنها ضرورة لا يدركها إلاَّ مجرب أو من قد أعياه الزمن وهي المعززة للنضال والمقربة لقطف الثمار. لكن تلك الأمور لا تكون من طرف واحد, إنما تأتي من جميع الأطراف, وهي من السلوكيات والمعاملات المتبادلة بين أطرافها, وينشدها أصحاب الحاجة إليها. إذن ... ما هي المشكلة التي تعيق الحراك من تحقيق تلك التمنيات الشعبية ؟ . وأين مكمن الخلل فيما يعاني منه الحراك ؟. أليست القضية هي قضية شعب يتطلع إلى غـدٍ مُشرق وإلى تحسين وضعه ومستواه؟. أم هي قضية أفراد وجماعات وأحزاب خدمتها ظروف آنية زائلة فاستغلت الأوضاع الحالية, وهي بذلك تصر على تكريس فرض نفسها وصية على الشعب؟. |
كلام في الصميم اين المشكلة ؟ الجواب من عندي المشكلة في الشعب ما نضج حتى اليوم
|
اقتباس:
أحسنت أخي ناصر المرقشي. نسبة الوعي متدنية لدى شعبنا, لا إدراك لمدى قوة الشعب في عمليات التغيير نحو الأفضل, وقد يكون العجز أيضاً. أما النضوج .. فلو إننا أشعلنا النار تحا ( دست ) من ( التوتانيوم ) لكان قد نضج من 67م إلى 2011م. فعلا هي فترة كافية لنضوج إي معدن مهما كانت صلابته. الشكر والتقدير لك أخي ناصر المرقشي. |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.