![]() |
الــقضــية الـــجنوبيــة وجـــــدت لــتنتـــصر !!
القضية الجنوبية وجدت لتنتصر
أحمد حرمل -------------------------------------------------------------------------------- مقالات سابقةتجري الأحداث من حولنا وبشكل متسارع ولم يعد بمقدور احد ملاحقتها او الادعاء بأنه صانعها والشاطر هو من يلملم شعثه ويرتب أوراقه للاستفادة من المتغيرات التي تطفو على السطح . ومع تفاعلات الأحداث وتسارعها وضبابية المشهد السياسي وتعقيداته تبرز أمام الجنوبيين مهام ملحة وعاجله ويأتي في مقدمتها إيجاد قيادة موحدة تسد الفراغ الذي تعانيه القضية الجنوبية لكي نستطيع كجنوبين أن نضع النقاط على الحروف ونتحمل بجدارة مسؤوليتنا تجاه شعبنا العظيم الذي قدم ولازال يقدم التضحيات الغالية والجسيمة من أجل انتصار قضيته التي وجدت لتنتصر وليس كما يقول المتاجرين بدماء الشهداء والجرحى بان القضية الجنوبية وجدت لتبقى . إن التصالح والتسامح الجنوبي الذي جرئ حرث أرضيته وتهيئتها عام99م عند تشكيل اللجان الشعبية ووضعت بذرته الأولى في جمعية ردفان الخيرية بمحافظة عدن في 13 يناير 2006م ونمت قيمة وترعرعت في أحضان الحراك الجنوبي الشعبي السلمي هو المدماك الذي بني علية نضالنا وشيده شعب الجنوب لبنة لبنة بأرواح ودماء خيرة أبناء ولولاة لما وصلت القضية الجنوبية إلى ماهي علية ، ولذا يجب الحفاظ على هذا المنجز والارتقاء بسلوكنا ونضالنا اليومي الى حجم القضية التي نحملها فالقضية الجنوبية تمر في أصعب مراحلها وللأسف الشديد بان هناك من لا يقدر خطورة المرحلة وحساسيتها ومدى الضرر الذي نلحقة كجنوبين بقضيتنا اولاً وبأنفسنا ثانياً ومن يتابع ما يكتب عن لقاء القاهرة من قبل بعض الأقلام الجنوبي يشعر بالتقزز والغثيان من بعض الألفاظ ومفردات التخوين تجاه إخوانهم الجنوبين الذي يعكفون على الإعداد والتهيئة لانعقاد المؤتمر الجنوبي الأول لأبناء الجنوب هذه الحملة الظالمة غير المبرر لا تخدم القضية الجنوبية بقدر ما توسع رقعة الفرقة والشقاق وتجعل القضية الجنوبية تراوح في مكانها. وأنا هنا ادعوا كل الأقلام الجنوبية التي تتحدث عن التصالح وتسامح إلى عدم دس السم في العسل لان قيم التصالح والتسامح تحتم علينا رمي الماضي خلف ظهورنا فلا تضعوا الملح على الجراح لان جرح الجنوب لازالت مفتوح والجرح المفتوح ليس كالجرح المندمل . ش |
صدى عدن / احمد حرمل / 03 / 11 / 2009
طالعتنا صحيفة الوطني في عددها رقم (60) الصادر في 8 اكتوبر 2009م بمقال للكاتب احمد عمر بن فريد بعنوان "الاهداء الى (أخلاق ) الكفيف المبصر , والى (ضمير ) المبصر الكفيف " وهذه لم تكن المرة الأولى التي يظهر فيها بن فريد في وضع مضطرب وغير متوازن وراح في مقاله يطلق نيرانه العشوائية على الجميع دون تمييز بين العدو والصديق ولم يكتفي بمهاجمة بعض القوى الجنوبية في الحراك بل تعداها الي مهاجمة النوايا من خلال توجيه سهامه الى بعض القيادات التي لم يشر اليها صراحة لكنه لمح الى من يظهر غير ما يبطن واعترف بان موقفه هذا بني بعد ان توصل الى يقين بذلك واعترف بانه كان مدافعا ومنافحا في الاتجاه الخطاء . انني وانا اشفق على بن قريد واقدر الوضع النفسي الصعب الذي يعانيه زميلي احمد وهو يحارب في جبهة غير جبهته الا انني في الوقت نفسه اجد نفسي مضطرا للرد على بعض مما ورد في مقاله وعلى وجه الخصوص تجنية الواضح على تجربة الحكم في الجنوب قبل الوحدة التي قال فيها . ]ان غياب (الاخلاق ) عن (الفعل والفكر ) [السياسي ــ بشكل او بآخر ــ خلال التجربة الجنوبية الاولى في بناء الدولة المستقلة قد تسبب بشكل رئيسي وفاعل في جميع تلك الآلام والكوارث والعذابات والاخفاقات والانتكاسات الجماعية التي شهدها الجنوب ودفع ثمنها ولازال حتى الان ) صحيح بان تجربة الحكم في الجنوب قد رافقها العديد من الاخطاء والتشوهات ولكنها لا تصل الى درجة الحكم بان التجربة التي شهد لها العدو قبل الصديق كانت غير اخلاقية لان ذلك ظلم واجحاف بحق الاخرين واساءة لشعب نشاء وترعرع في كنف ذلك النظام وطرح كهذا يا اخي احمد لا يلتقي فية معك أي جنوبي عاقل والنظام هو الوحيد الذي يلتقي معك فيما تقوله حيث داب هذا النظام على تزوير التاريخ وطمس الهوية وتشويه تجربة الحكم والاساءة الى شعب الجنوب بطرق شتاء ونحن لسنا بصدد الخوض فيها كون الحيز لا يتسع لها هذا اولا وثانيا ولانها لم تعد مقبولة ولا تجد من يلتفت اليها . اخي احمد اسمح لي ان أوضح لكم بعض الحقائق التي تدحض ادعاءكم الباطل بان تجربة الحكم في الجنوب قبل الوحدة غير اخلاقية وددت من خلال ردي هذا بان تكون الحقائق الكفيف المبصر الى ضمير المبصر الكفيف . انه لمن المخجل ان ياتي وفي هذا الوقت مثل احمد عمر بن فريد الذي لا زال يعيش مرحلة المراهقة السياسية ليتجني على تجربة الحكم في الجنوب وبطريقة حاقدة وهابطة تنبعث منها رائحة نتنة تزكم الانوف وتولد الغثيان فهل كانت التجربة في الجنوب قبل الوحدة تعاني من غياب الاخلاق في الفعل والفكر السياسي كما قال بن فريد ؟ بالطبع لا فاذا كانت التجربة في الجنوب غير اخلاقية لكان الرئيس قحطان الشعبي وسالمين وغيره من الرؤساء والقيادات الجنوبيين من اصحاب الشركات والارصدة في بنوك أوربا ولكان أبنائهم يتربعون على البيوت التجارية , ولكنهم عاشوا وماتوا دون ان يمتلكوا حتى منزل و لم يخلفوا لابناءهم الا رواتبهم فقط اما المساكن التي يسكنوها فكانت ملك الدولة ولم يتم تمليكها لاسرهم الا عام 1990م . لو كان النظام في الجنوب غير اخلاقي لما وحد 22 مشيخة وسلطنه في كيان واحد , اذا كان غير اخلاقي لما قضى على الثار والاقتتال القبلي , لو كان نظام غير اخلاقي لما وفر التعليم المجاني والعلاج المجاني . فهل النظام الذي بناء دولة واوجد مواطنه متساوية واتاح المجال للمهمشين لدخول الجامعات وتقلد الكثير منهم مناصب رفيعة في الدولة غير اخلافية يا احمد؟ النظام الغير اخلاقي لا يوفر لمواطنيه الامن والاستقرار النظام الغير اخلاقي لا يحل مشكلة السكن ويهتم ببناء الوحدات السكنية لمواطنيه فمن غير المنطقي ان يكون النظام الذي بناء مصنع الطماطم للمومسات ووفر لهن فرصة عمل للحصول على لقمة شريفة بدل من بيع اجسادهن بلا اخلاق يا احمد ومن غير المنطقي ان يكون النظام الذي بناء مدراس للبدو والرحل نظام غير اخلاقي , ومن غير المنطقي أن يكون النظام الذي حافظ على السيادة ودافع عن حقوق المراة واهتم بالفقراء واسس جمعيات للصيادين واغلاق منافذ التهريب وغيرها من الايجابيات التي لا يتسع الحيز لذكرها نظام غير اخلاقي . ان أي نظام غير اخلاقي بالطبع هو من يمارس شتى صنوف القهر والاستبداد بحق مواطنيه تستهدف عزتهم وكرامتهم الى درجة تجعلهم لا يقدرون على مقاومة الظلم والقهر والاستبداد وبالتالي يصبح المجتمع في اهذه الانظمة لا حول له ولا قوة ( مجتمع غير حي ) وهذا لا ينطبق على تجربة النظام في الجنوب قبل الوحدة فالنظام فالجنوب اهتم بالانسان وحافظ على كرامته وصان ادميته وانسانيته وهو مجتمع حي وانت يا احمد سيد العارفين ولكي ادلل على ماقول ان المجتمع الذي احبكم وتعامل معكم كزعيم واوجدا لكم مكانة مجتمع اكثر من اخلاقي . لو كانت تجربة النظام في الجنوب بلا اخلاق لما كان الحزب الاشتراكي اليمني الذي قاد تلك التجربة وضع مصيره في اللقاء المشترك في كفة واطلاق سراح المعتقلين الذي كنت يا احمد واحد منهم في كفة اخرى . العمل الغير اخلاقي هو ابتزاز المغتربين باسم القضية الجنوبية . العمل الغير اخلاقي هو اعتذاركم لرئيس الجمهورية في قاعدة المحكمة هذا الاعتذار الذي كان بمثابة ادانه ثورة الجنوب السلمية العمل الغير اخلاقي ان تحاكموا نوايا الاخرين مع انكم تعرفون جيدا بان السياسية في الموقف والدين بانوايا. العمل الغير أخلاقي ان يدعوا المرء شعار التصالح والتسامح والحقد يملؤه من راسه حتى أخمص قدميه . العمل الغير اخلاقي ان يدعوا القيادات الجنوبية في الخارج بالعودة الى الوطن تم تلحق بهم مع اول فرصة سمحت لكم . العمل الغير اخلاقي ان نؤسس للمستقبل بادوات الماضي لنتواءم مع نظام صنعاء . العمل الغير اخلاقي ان ثورة في مقالكم العبارة التالية (على الذين نتحدث عنهم )في هذا المقال واجب قطع الحبل السري الذي يوصلهم بغير (ارادة الثورة الجنوبية ) وامام الملا .... عليمهم ان يفعلوا ذلك اليوم قبل غدا .. واتمنى الا يتاخروا في ذلك حتى ياتي اليوم الذي لا نتمناه لهم وتنتصر ثورة الاخلاق على سواها من الترهات ويكونوا هم اول ضحايا ثورة الاخلاق وانتم تدعون التصالح والتسامح . فعن أي اخلاق تتحدث يا احمد وانته تستخدم مفردات التهديد والوعيد |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.