المقرع .. أسير جنوبي سابق يروي لــ : (صدى عدن ) معاناته أثناء وبعد الاعتقال ..!!
 

عدن - صدى عدن - خاص
http://www7.0zz0.com/2011/11/09/14/775058045.jpg
كم هي محزنة تلك المآسي التي يتعرض لها أبناء الجنوب يومياً في المدن والأرياف من قبل عناصر أمن الاحتلال اليمني المتخلف الذي يعيث بالجنوب فساداً وتدميراً .. حيث مختلف أشكال التعسف والظلم والقهر والجبروت الذي يلقاه المواطن الجنوبي كل يوم لا لذنب اقترفه أو جرم أرتكبه سوى إيمانه بقضية وطنه وسعيه الحثيث لاستعادة أرضه وحقوقه المنهوبة ..
ومن بين آلاف الجنوبيين الذين تجرعوا مرارة الاعتقال وبطش الاحتلال يروي لصدى عدن الأسير الجنوبي السابق
( علي ناجي المقرع ) من محافظة الضالع ، الذي أعتقل في أواخر العام 2010م وتحديداً في تاريخ 14/11/2010م ، حيث اعتقل من مكان نومه في مدينة الضالع من قبل عصابة أمنية ترتدي الزى المدني ..
وللتعريف أكثر فالمقرع مواطن جنوبي بسيط جداً .. كادح يكافح لتوفير لقمة عيش كريمة لأفراد أسرته .. حيث يشتغل في ورش الميكانيكا لهندسة السيارات ..
ورغم فقره المدقع إلا أنه لا يفوت أي فعالية للحراك الجنوبي إلا وهو يشارك فيها في الصفوف الأولى حاملاً كاميرته ومتنقلاً في مختلف مناطق ومدن الجنوب لتصوير وتوثيق كل الفعاليات الجنوبية .. إنها هواية يمارسها دون كلل أو ملل حباً في الجنوب وسعياً منه لخدمة القضية الجنوبية ، والجميع يعرف ويدرك ذلك جيداً وخصوصاً الإعلاميين .. فمن فآته تغطية مسيرة أو مهرجان عليه فقط أن يبحث عن علي ناجي المقرع لكي يزوده بالصور المطلوبة في أسرع وقت ممكن ..!
عموماً .. نعود إلى قصة اعتقال المقرع ونستمع إلى شرح يسير من معاناته خلف قضبان السجن وخارجها ..
يقول علي ناجي المقرع : ( في إحدى الليالي من السنة الماضية وبالذات ليلة 14/11/2010م وأنا نائم فوق سطح أحد المحلات - كوني لا أملك مسكناً في المدينة – فوجئت بمجموعة أفراد يتسللون إلى مكاني ويهاجمونني بالضرب والركل بالأيدي والأرجل ، ثم يكبلونني ويقتادوني بقوة مفرطة نحو الأسفل ويأخذوني في سيارة مدنية كانت واقفة في الأسفل ويتجهون بي إلى مكان مجهول – تبين لي في اليوم التالي أنه إدارة أمن الضالع –
وهناك كان التحقيق المستمر معي حول نشاطي في صفوف الحراك الجنوبي .. وبعد أيام تم نقلي إلى محافظة عدن وتحديداً إلى سجن المنصورة ، حيث أستمر التحقيق معي طويلاً مصحوباً بالتعذيب النفسي والبدني ، وتم توجيه تهمة سمجة لي .. بقولهم أنني أعمل على صناعة المتفجرات التي يتم بها مهاجمة أفراد ومقرات الأمن بالضالع .. وحاولوا جاهدين غصبي على الاعتراف بتهمة لا علم لي بها إطلاقاً ..!
ويضيف المقرع : ( ويستمر التحقيق المتزامن مع التعذيب لفترات طويلة يومياً .. وبعد انقضاء فترة طويلة تم أخذي من السجن إلى مكان مجهول وإخفائي لمدة ( 60 ) ستون يوماً لم أرى الشمس خلالها ، وهناك تعرضت أيضاً لأبشع صنوف التعذيب البشري ..!!
ثم تم الإفراج عني وأنا في حالة نفسية وصحية سيئة .. حيث خرجت وأنا أعاني من عدة أمراض نفسية وبدنية ..!
ويختم قائلاً : ( .. وعند عودتي إلى الضالع تبين لي أن الجنود الذي قاموا بعملية اعتقالي قد نهبوا جميع محتوياتي التي كانت بحوزتي حينها ، ومنها كاميرتان ومبلغ من المال إضافة إلى أدوات العمل المتعلقة بهندسة السيارات .!
وقد تقدمت بشكوى إلى رئيس نيابة استئناف الضالع ضد أفراد الأمن شرحت فيها قصة اعتقالي ونهب محتوياتي من قبل جنود الأمن .. تقدمت بالشكوى باسم العدالة وحقوق الإنسان لعلهم يتخذون الإجراءات الرادعة ضد الجهة المتسببة في اعتقالي وتعذيبي وأخذ حقي دون أي مسوغ قانوني .. لكن لم أجد أي تجاوباً حتى اليوم ..) !!!.

الجنوبيين يتعرضون في غياهب سجون العدو الغازي لكل أنواع التعذيب والقهر وسوء المعاملة
إن الأعداء ينتقمون من كل ما هوا جنوبي

الحمدلله على سلامة الأسير المظلوم / علي ناجي المقرع
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعوضك خيرآ عن كل ما عانيته

التحيه للأستاذ الكبير / حسين بن طاهر السعدي

أبناء الجنوب يعاني الامريين من هذا الاحتلال
عديم الاخلاق والإنسانية
لقد صبر شعب الجنوب الكثير
وان شاء الله تستعيد حريته المسلوبة
بتحرير والاستقلال لدولته الجنوبية