مشهد الهبات الشعبية العربية وحتمية الاستحقاقات
 

مشهد الهبات الشعبية العربية وحتمية الاستحقاقات
بقلم : صالح اْحمد البابكري
في هذه التناولة سوف ندلي بما عندنا من استقراء حول مايجري من مشهد ((تراجيدي )) على ساحتنا العربية والذي تختلف بعض اجزاءه من قطر الى اْخر كل حسب ظروفه الداخلية وما حمله معه من تعقيدات خارجية صنعتها قوى نافذة واخرى مساندة عبر الاْبعاد ... واذا ما نظرنا للهبات الشعبية العربية في محيطنا العربي سوف نجدها تبحث عن حقوقها المشروعة في الحرية والكرامة والمستقبل الواعد لاجيالها والتي قام بمصادرتها حكام هذه الاْنظمة العربية عبر مايناهز النصف قرن من الزمان بادئين بتطويق شعوبهم اءمنيا وتشييد سياجا فولاذيا بمثابة (( اسرا جماعيا)) لم يشهد له التاريخ العربي سابقة من قبل وحجة هذه السابقة التي جعلها حكام الاْنظمة هذه في قمع شعوبهم ...انهم في حالة حرب مع دولة اسرائيل وتحت هذه الطائلة قاموا باْستباحة كل المحرمات وكذلك المحظورات ليس لدولة اسرائيل بكل تاْكيد وانما لحمايتها من الشعوب العربية وهذا ما اظهرته سالف ايامهم التي اسقوا فيها شعوبهم كؤوس العلقم وويلات العذاب وما نشهده اليوم في هذه الهبات يجعلنا نتعشم في الخلاص من كل تبعات الماضي بكل اْلامه وجراحاته اْذ كما يحمل نهاية قادمه وحتمية للنظام العربي الضال سوف نشهد ايضا نهاية لنظام الصهاينه في فلسطين من اْيدي الاْشكنازيم الاْوربيين ونفوذ الاْمبريالية العالمية على بلاد العرب وعودة اليهود العرب الى اوطانهم التي هاجروا منها فسرا .. ونحن في الجنوب العربي بالذات نرحب بعودة ابناء عمومتنا من بني عبران لوطنهم الجنوب العربي لنتشارك سوية في اعماره وتشييد بنيانه على اسس صحيحة وقوية قوامها العدل بدولة راشدة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما اتى في التنزيل السماوي من احكام وتعاليم من لدن العزيز الجبار الواحد الاْحد ..
وهكذا سوف نشهد رحيل الصهاينة من ارض فلسطين لتعود الى اهلها بعد ان يعودوا ابناء عموتنا الى اوطانهم العربية من اْسر الصهاينة الاْشكنازيم المفسدين في الاْرض .... واذا مانظرنا للمشهد في الجهوية اليمانية وفي جزئها الجنوبي على وجه الخصوص سنجد ان ثورة شعب الجنوب العربي السلمية منذ قيامها قبل حوالي خمس سنوات في 7/7/2007م قد حققت غالبية اجندتها التي نهضت من اْجلها ولم يتبق اْلا القليل منها وهو لمسات لعملية قيصرية يقوم اكبر جراحي العالم والتي فيما بعدها سوف يعم السلام هذه المنطقة والعالم وتفاْلنا هذا يعود لانكشاف حكام صنعاء وكل المنظومة في حكمها ومعارضتها انهم ليسوا دعاة سلام بقدر ماهم حقيقة صناع خراب واجراء لمن يدفع لهم متجردين من كل قيم وحق... وبشراكم ياشعوب امتنا العربية من التخلص من كل هذه الاْدران التي علقت بكم ..والى لقاء قادم ان شاء الله...
6/10/2011م