![]() |
من طرائف العرب
للترويح عن النفس من عناء السياسة و الكتابة فيها
من باب التغيير ، والترويح عن النفس لأناس يحتاجونه بشدة في عالمنا الراقص على صفيح ساخن ، أنقل هذه الطرائف. المرأءة التي لا تتكلم إلا بالقرآن .... قال عبدالله بن مبارك رحمه الله : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام ، فبينما أنا في الطريق فإذا بعجوز عليها درع من صوف ، و خمار من صوف ، فقلت لها : السلام عليك و رحمة الله و بركاته ، فقالت (( سلام قولاً من رب رحيم )) ، فقلت لها يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ، قالت : (( و من يظلل الله فلا هادي له )) فعلمت إنها ضالة عن الطريق . فقلت لها : أين تريدين ؟ ، قالت : (( سبحان الله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) فعلمت إنها قضت حجها و هي تريد بيت المقدس ، فقلت لها أنت منذ كم في هذا الوضع ؟ ، فقالت : (( ثلاث ليال سوياً )) ، فقلت : ما أرى معك طعاماً تأكلين . قالت : (( هو يطعمني و يسقين )) ، فقلت لها : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك . قالت : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) قلت : أي الناس أنت ؟ قالت : (( و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً )) قال : عند ذلك ناديت بعض الشبان و سألتهم فأخبروني بأمر هذه المرأة فقالوا : هذه أمنا و أنها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل . فقلت شاخصاً للسماء : (( هذا فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم )). أحذروا الديمقراطي . . . يروى أن الأستاذ أحمد لطفي السيد كان ذات مره قد رشح نفسه في دائرة في دقهلية مصر لإنتخابات مطلع القرن الماضي ، و خاض معركته الإنتخابية تحت شعار الديمقراطية و نشرها و هو فرداً منها و مدافعاً عنها . و كان منافس لطفي السيد أحد الخبثاء الدهاة ، فقام هذا الخبيث بنشر مفاهيم مغلوطة عن مصطلح الديمقراطية بين أبناء القرى و الناخبين مشيعاً بينهم أن ( ديمقراطي ) معناه ( كافر ) مردداً في خطب حملاته الإنتخابية : ( أنتبهوا أيها الناخبون أحمد لطفي السيد ديمقراطي و ديمقراطي يعني كافر . و لما كانت الديمقراطية جديدة على الناس ، و الناس حينها أسرى الجهل في كل أحوالهم فلقد صدقوا شائعة المنافس . و حين جاءت دور حملات أحمد لطفي الإنتخابية على على الدوائر التي مر بها سلفه كان يسأله الناخبون : أنت ديمقراطي ؟ فكان يجيب بأعلى صوته : أنا ديمقراطي و إبن ديمقراطي و أضحي بحياتي في سبيل الديمقراطية . فكانت النتيجة ان أحمد لطفي السيد سقط في هذه الإنتخابات سقوط مروع و مدوي بسبب إنه ديمقراطي . رحم الله الأستاذ لطفي السيد بسبب ما أسهم به في أحداث التنوير و تكوين العقل المدني ، و إيجاد الدور المؤسس لخلق ديمقراطية تقودها نخبة من المستنيرين في عالمنا العربي . أنت على حق يا زوجتي:- و لن ننسى جحانا مرةً.. تشَاجرَ أخَوَان على مشكلة.. .فذهب أولُهما إلى جحا فى بيتهِ.. وكان جالساً إلى زوجته.. قصَّ الأخُ على جحا مَا كان بينه وبين أخيه.. فقال له جحا: أنت على حقٍ.. وأخوك مُخطئ.. .. وانصرف الأخ سعيداً.. وسعدت زوجةُ جحا بحكم زوجِها.. ثم طرق البابَ الأخُ الآخر وحكى ما كان بينَه وبين. اخيه.. فقال جحا: - أنتَ على حقٍ.. وأخُوك مُخطئ.. ثم انصرفَ الأخ الآخر سعيداً.. لكن زوجةَ جحا صرختْ فى وجهِه غاضبة: - كيف تقولُ لكلٍ منهما أنتَ على حقٍ وأخُوك مُخطئ.. هذا كلام غير معقول.. ضحك ثم فقال جحا فى هدوء: - لا تغضبى يا زوْجتى :أنتِ على حقٍ.. وأنا مُخطئ!. تحياتي ،،،، |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.