![]() |
الجنوبيون والحرب على الإرهاب
الجنوبيون والحرب على الإرهابلم يكن مفاجئاً ان تسلم صنعاء كل المحافظات الجنوبية للإرهاب فقد جعلته ركناً استراتيجياً في معادلتها للامساك بالجنوب , ولاغرابة ان تتكرر الأنفاق الممتدة لتهريب الإرهابيين من السجون , ويجب ان لايكون مفاجئاً حالات اللاجئين المحزنة التي ظهرت وستظهر في بقية المحافظات وهو جزء من خطة تصرف صنعاء بها جهود الجنوبيين وتتجه بهم جهة أعداء زرعتهم في ساحة الجنوب وبالتالي تصرف الجنوبيين لمحاربتهم بدلاً من المطالبة بالجنوب واستقلاله .ان أبناء الجنوب اليوم في وضع عصيب فتحرير أرضهم تترصدة الأعداء فالنظام لايطلق أعيرته النارية إلا على كل تجمع يشم فيه رائحة استقلال الجنوب حتى وان كان موكباً جنائزياً لشهيد اغتيل في زنزاناته , وثورة الحرية والتغيير التي ملا بها الشماليون الآفاق سوف تتمخض على طريقة المثل الصيني " تمخض الجبل فولد فاراً ميتاً " إذ ستنتصر بمبادرة خليجية تتعدل بها قسمة المصالح والنفوذ للقوى التي اختلت مع مشروع التوريث وسيكون الانتصار بحكومة مشتركة بين المؤتمر والمشترك . أما الإرهاب فقد بدأت السلطة تسلمه المحافظات الجنوبية وتطمع بحلف إقليمي ودولي تستعيد به الجنوب من الإرهاب وهي تريد تصفية كل قوى الممانعة الجنوبية ما سيخلق تياراً وطنياً جنوبياً مقاوماً لصنعاء تريد ان تقمعه باسم الإرهاب , أما دول الجوار فتعاني حساسية مفرطة إزاء أي تغيير , ودول الغرب تعاني رعباً من القاعدة حتى ولو كانت صنيعة لبعض الأنظمة ويملك جبروت لايرحم .ان الجنوبيين سيرتكبون الخطيئة الكبرى اذا ما تصدوا للإرهاب كمقاولين مرتزقة للسلطة او لأطرافها او لغيرهم وسوف يكون غباء مقززا ان تصدوا له بدون ثمن سيادي وسياسي جنوبي وفي تعامل ندي مؤسسي مع الجوار والعالم وان تم بدون ذلك فانه سيكرر أخطاء عشائر العراق وصحواتها الذين تصدوا للإرهاب بدون ثمن سياسي ومؤسسي ولما أكملوا المهمة لم تستوعبهم مؤسسات بغداد وتركهم الأمريكان يواجهون الثأر مع القاعدة ويدفعون الثمن من دماء أبنائهم .ان المصالح هي عملة السياسة الدولية وثمن الإرهاب في الجنوب سيكون باهضاً قتلاً وتدميراً وتفجيراً وقد قدرة النظام وسوف تساهم مؤسساته في ذلك وستنسبها للإرهاب ليصل حال الشعب في الجنوب ان يغفر لصنعاء احتلالها ونهبها للجنوب وطمس هويته وتاريخه . ان فداحة الثمن تتطلب من العالم ثمناً سياسياً وسيادياً وهو الجنوب وسيادته لأهله وليس لصنعاء وان لم يكن كذلك فأنهم ان اقنعوا فئة فلن يقنعوا فئات بعدالة الحرب التي يخوضونها بدماء الجنوبيين ومصالحهم حماية لمصالح صنعاء والجوار والعالم . صالح علي الدويل باراس كاتب وناشط سياسي
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.