إن الرئيسان ناصر والعطاس لا يظهران بشكل مفضوح حماسهم للتمديد فترة جديدة للهيمنة الشمال على الجنوب تحت مسميات جديدة الحكم المحلي كامل الصلاحيات او الفدراليه
ويعتقدأن ان فك الارتباط موضوع سابق لأوانه، والحالة اليمنية لا تسمح لهم بأن يجازفان في هذا الأمر في الوقت الحاضر.
وباعتقادهم إن الواقع اليمني وتعقيداته السياسية والاجتماعية تمنع بروز مثل هذا التوجه، فهناك معارضة قوية لمثل ذلك في الشمال ، ناهيك عن معارضة خارجية .

ربما ينتظران ظروفا تكون مناسبة لذلك، لأن الحديث عن فك الارتباط في هذا الظرف الذي تواجه فيه البلد تحديات كبيرة تبدو مغامرة لا يريد الرئيسان الخوض فيها".

أن الفدراليه التي توصل الحزب الاشتراكي الى الهيمنة على الجنوب هو المشروع الرسمي الموجود في بيانهم، وبقدر ما يروجان شعبيا واعلامين لبيان القاهرة ،
نجد أن هناك محاولات تبشيرية لهذا البيان بانه الحجر الاساس لمشروع فك الارتباط، وهو في مجمله تكرس لحكم الشمال على الجنوب"لانه لاينتهي بتقرير المصير .
أن هذه السياسة لم تأت من فراغ، بل تباركها قوى احزاب المشترك، كما تباركها قوى خارجية،
وباعتقادي فإن ثمة صفقة تمنح الوحدة تمديدا مدة اضافية تحت اي مسمى مقابل شراكة الحزب الاشتركي بالسلطة، خاصة في ظل تفاقم الأزمات السياسية في المنطقة.
ومن الغباء ان يعتقد ابناء الجنوب انتهاء الهيمنة اليمنية على الجنوب باانتهاء فترة حكم الرئيس صالح وبمجيء المشترك الى سدة الحكم