(موضفي) الحراك
 

( موظفي ) الحراك
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الأحد 15-05-2011 10:49 صباحا





شبكة الطيف - بقلم : حسين زيد بن يحيى

لأننا لسنا منهم اصلا , بحكم انتمائنا للجنوب صميمي معجون بتربة مسيلة أل بن يحيى / تريم / حضرموت , وليس طارئا دخيل بالقرعة او الوظيفة بتالي ولائنا جاء بعيدا عن العصبويات القبلية , المناطقيه والمذهبية , تأدبا بعد توجيه الدعوة ( 2011/5/9) لنا للحضور الى اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب في القاهرة من قبل سيدي الرئيس الشرعي لدولة (ج .ي.د.ش ) الحبيب المهندس حيدر ابو بكر العطاس ,قدمنا نحمل هم الناس الطيبين البسطاء وحلمهم باستعادة الهوية و الوطن المغدور به بحرب صيف 94م الظالمة على الجنوب شريك الوحدة السلمية الطوعية , قرارا فرديا و بقناعه مناضلين وليس موظفين عند ابو حد مع الاعتذار _طبعا _ لم نطلب الاذن من الأجهزة او شجرة الدر , فجاءت مناقشات لقاء القاهرة التشاوري بذات سياق افكار الثورة السلمية الجنوبية ,حيث استمعت لها رئاسة المؤتمر احترما لحق الاخر الجنوبي بالاختلاف , لم اخفي حينها قناعاتي الشخصية بهوية حضرموت الاتحادية وعاصمتها ( عدن ) .

موظفي الحراك بالاتجاه المعاكس خوفا من اي خصيمات او استقطاعات فضلا التخلف عن اللقاء الذي شهدت جلسته الأخيرة كلمه هامه للرئيس الاسبق / علي ناصر محمد سيسجلها التاريخ بأحرف من نور تقف لها الاجيال القادمة احتراما , تستحق منا الان.. الان وليس غدا استنباط خارطة طريق لاستعاد الوطن و الهوية و الكرامة .

بداية ان كان عنوان المقال فكرة صاحبها احد رفقة النضال , ما شجعني على سطرها بعجاله قبل العودة للوطن مقول مصريه تكرر سماعها تقول : ( ربنا عرفوه بالعقل ) .. اذ الإشكالية لماذا يرفض المراهقون بنزق طفولي يساري تحكيم العقل ؟ .

طيب يا احبه و رفاق أقنعونا ان كنا على خطاء, اعطوا لنا اسم دوله واحدة في العالم المضطرب تقبل المراهنة على خيار التقسيم و العودة الى حدود ما قبل 22 مايو 90 م؟

الحكمة تفرض الحاجه للسقوف العالية , هنا لا نروج لدعوة الخنوع لمطالب و احتياجات امن و مصالح الجوار والعالم الحر, بقدر ارتباط الموضوع بتجنب التصادم مع الاخرين وتقليص دائرة الخصوم , بل هي للتفكر في كيفية ابداع وسائل توصل لتقاطع مصالح يقود بالمحصلة النهائية لتحقيق حلمنا , فليس منا من لا يريد عودة الجنوب واستعاد ايام الزمن الجميل .

مره اخرى نؤكد ان الحق يحتاج العقل المعرف به , تلك القناعة فرضة الواقعية والعقلنة التي سادة اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب من الداخل و الشتات في القاهرة _ مصر الاسبوع الماضي , هي التي فرضة رؤيه هادئة للقضية الجنوبية , دون مبالغة , وحدها من سيضع نظام صنعاء بالتصادم مع احتياجات الاقليم و المصالح الدولية عند رفضها , ازدياد حدة التناقض سيطرح بقوه خيار الحاجه لحاجز جغرافي امن بين الدول النفطية العربية بالخليج التي تمثل مسألة امن قومي للعالم الحر واليمن البيئة الحاضنة للإرهاب و التطرف .

اعادة توزيع الادوار بين قوى الثورة السلمية الجنوبية مسالة ملحه لانتصارها, كما هي تعبير عن ترسخ قيم و ثقافة التصالح و التسامح وتحولها الى سلوك يتجسد باحترام حق الاخر بالاختلاف , بعيدا عن التكفير و التخوين , لأنه عند العودة بالذاكرة قليلا للوراء نجد ان مقولات رجعي ,تقدمي , يسار , يمين ,زمره و طغمه هي المسؤولة عن ادخالنا جيب الطاغية فرعون اليمن الرئيس علي صالح تحت مسمى (الوحدة ) , عليه باسم دماء شهداء الحراك التحرري الاستقلالي الجنوبي ونضالات شعبنا نأمل عدم الانجرار وراء صراعات داخليه مدمره للوحدة الوطنية , فالانقسامات الجنوبية _ الجنوبية قبل 30 نوفمبر 67 م و 22 مايو 90 هي المسؤولة عن اضعاف الموقف التفاوضي , لذلك على الاصوات النشاز ان تخرس في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها القضية الجنوبية , ما لم سنضطر حينها فتح ملفات ليس ( الموظفين ) فقط بل (الشقاة ) وايضا (موقصي ) الحراك لمن يدفع اكثر .

تضامن :

الحرية لشيخ المناضلين سيدي الوالد حسن احمد باعوم و رفاقه في سجون نظام صنعاء.

القاهرة 2011/5/15 م

* منسق ملتقى ابين للتصالح و التسامح و التضامن .

[email protected]

مرات القراءة: 453 - التعليقات: 6