![]() |
صرخته الواهنة التي لا تـُسمع من جور الطاغية وظلمه.
أكاديمي يمني – مقيم في كندا
سأحدثكم عن عمر عوبلي وعن صرخته الواهنة التي لا تـُسمع من جور الطاغية وظلمه. سأحدثكم عن اغتصاب طفولة حتى الموت بوحشية شيطانية لا يمكن لبشر أن يقوم بها، كأن اغتصاب وطن بأكمله، بأرضه وناسه وشجره وبحره بماضيه وحاضره لا تكفي، فجاء الدور ليغتصب أطفالنا وليغتال مستقبلنا. عمر عوبلي طفل من المكلا، شهدت أمه عاملة مدرسة خالد بن الوليد على جريمة قتل أحد الأطفال المحتجين في المكلا من قبل رجال الأمن (الأشاوس). جرت محاولات كثيرة لإسكاتها بترغيبها حينا وترهيبها أحياناً، ولكنها هي الحضرمية الأبية أبت إلا أن تقول الحق وأصرت على الشهادة. فما كان من أبالسة النظام القمعي إلا أن قاموا بفصلها عن مورد رزقها الوحيد وإذلالها بحرق كبدها في فلذة كبدها، فاختطفوا أبنها وقاموا باغتصابه. ترك الاغتصاب الوحشي أثاره الجسمانية والنفسية البالغة على كليهما، عمر وأمه، التي حاولت نقله إلى عدن ومن ثم إلى صنعاء لإجراء عملية جراحية ضرورية واستكمال العلاج لإنقاذ حياته. يوم السبت 30 ابريل 2011م وفي طريقه إلى صنعاء مات عمر عوبلي بصمت، فانحنت أمه عليه كقنبرة مكسورة دامعة تطالها نظرات النصر المخزي من عيون القتلة. مات عمر عوبلي شهيداً وهو لا يدرك لماذا عليه أن يموت باكراً وبهكذا طريقة. موت عمر عوبلي أبكانا وأبكى كل من له قلب يخفق بشئ من الرحمة ويتساءل مالذي أنجزه الطاغية بقتل نفس بريئة طاهرة كنفس عمر عوبلي طفل المكلا، ومن قبله الطفل هايل في معلا الصمود؟ أي مجد هذا الذي ينشده الطاغية وأبالسته من أجهزة القتل والقمع واللاأمن؟ ما المجد والنصر الذي يجدونه في قتلنا بقتل أطفالنا؟ فهل عجزوا عن قتلنا ليلتفتوا لأطفالنا اغتصاباً وقتلاً؟ بموت عمر عوبلي (بكت الشجرات ...بكت السروة في السر ... بكى النرجس في الساحات)* بموت عمر يريد الطاغية أن ننهزم في داخلنا وأن يمشي على أشلائنا فإن لم يكن، فعلى رفات أطفالنا. أسأل كل نفس شريفة وشهمة في مكلا العزة أن تقوم بتوثيق جريمة قتل عمر عوبلي، وفضح كل من شارك في ذلك ونشر أسمائهم وصورهم، وتقديمها لهيئات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بحماية الأطفال والصحافة والمدونيين والمواقع الإخبارية المحلية والإقليمية والعالمية، فعمر عوبلي وأمه المكلومة يستحقان منا كل ذلك بل وأكثر. *) من قصيدة محمود درويش: سأحدثكم عن أيمن |
اخي صقر نعم انها جرائم نكرا استباحوا فيها الجنوب ووصلت الى حد انتهاك الطفوله.. وسا ارد عليك بهذه الابيات .. امسك السيف با اليمين.. وابتسم.. خضبه با الدماء وابتسم.. أريهم كيف يموت الجنوبيين. واقفين. شامخين. رافضين. كا الأسود كا النخل. لأتهرب. ما من الموت فرار. بل عيب وعار. أن تعيش تحت الأقدام.. في الذل سنيناٌ وسنين.. تندب الحظ وتبكي . مثلما تبكي النساء. . أين تمضي؟ امسك السيف واضرب. هتكوا طفل رضيع. في عيون ام ثكلى.. زرعوا الخوف سنيين. لونوا الماء بدم.. احرقوا في عين عذرا. كل أحلام الحياة. هتكوا الأعراض جهراٌ شرعوا للقتل دين. شقوا بطن حبلى. اخرجوا أخر جنين. سرقوا شهادة ميلادي. من محفضتي. زوروا صوتي.ولون بشرتي حتى مسقط راسي. أطلقوا عليه اسمٌ أخر. جندوا بعدي ألف مخبر. رصدوا لون الأنا.. منعوني رشفت ماء. امسك السيف واضرب. اضرب الضرب المكين. أنما الأوطان تأتي. من دماء الثائرين 14-4-2011كلمات علي شايف الحريري |
لا حول ولا قوه الا بالله
جرائم نكراء حتى اسرائيل ما تفعلها تحيه لك |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.