منتديات الضالع بوابة الجنوب - الجنوب يحتاج إلى قرار استراتيجي حاسم ... ولكن

الجنوب يحتاج إلى منظومة عمل متكاملة تجمع ما بين كل أشكال النضال وبنوع من المركزية وشئ من اللامركزية وبطريقة الحلول الوسط وعلى أعلى قدر من التصميم وإصرار على عدم التراجع مهما كلف الأمر ... إنها إرادة الشعب المصمم على التحرير ومستعد أن يسير في الشوط حتى نهايته متحليا لروح التضحية والقدرة على التنظيم ودون إبطاء وأن نكون دائما على تعبئة .
الإستراتيجية عمل متشعب ومعقد ويحتاج إلى همم عالية , لكن لابد أن يكون هناك معطيات يكون التحرك والبدء على ضوئها ؛ لأن هذا من طبيعة الإستراتيجية كما لا يمكن الاستغناء عن مشاركة الشرائح المؤهلة لإنضاج القرار ؛ لأن القرار له أهمية كبرى في كل مناحي الحياة سواء في أوضاع السلم أو الحرب وفي الإقتصاد والسياسة , ولكي يتخذ القرار فلابد من معطيات ولابد من تمحيصها وإمرارها بمراحل عملية وذهنية لإنضاج القرار .. ومن المعطيات .. جمع المعلومات والاستمرار في جمعها أول بأول ( الاستطلاع السياسي والعسكري ) ونقلها لأهل الإختصاص بشكل شامل ودقيق ؛ لأن هذا هو الأقرب للصواب .
القرار الاستراتيجي يتعاون في إنضاجه مجموعة من العلوم المتداخلة والمهن المتعددة ويكون الفصل بعد ذلك من قبل القيادة ؛ لأن ما بعد القرار يجب تحمله وتحمل التراكمات وما ينتج عن القرار من أوضاع ومجابهة المخاطر .. فالقرار يبحث في كل شئ وفي أدق التفاصيل
ولأن القرار الاستراتيجي يتأثر كثيرا ببحوث العمليات وعملية التحليل وعلم الإحصاء والرياضيات ويدخل في ذلك حفظ الوقت وحل كل الأمور المترابطة بزمن قصير ودقة متناهية .. والقرار يبحث الأمر من الإبرة وحتى الصاروخ , لكننا سنقنن المخطط الاستراتيجي وفق متطلبات المرحلة وإمكانياتها .
بحوث العمليات :
تتسم بحوث العمليات بمميزات يستفاد منها في كل القضايا والأمور في السياسة والاقتصاد والحرب والاجتماع وغيرها وأصبحت تطبق في كل إستراتيجية , بل وفي كل قرار إداري وحربي وغيره ؛ لأنه المنهج العلمي والتحضير المنطقي والموضوعي للقرار ... أما القرار فهو من اختصاص القيادة بما لديها من تحضيرات ومعطيات ومعلومات ثم محاكمتها عقليا وغربلتها لاختيار القرار الذي يتلائم مع الواقع والهدف .

فإذا توفرت الإمكانات والدراية والخبرة الكافية بالتطبيق والعلوم المترابطة وقراءة الواقع قراءة صحيحة ساعتها يمكن اتخاذ القرار بكل ثقة وبكل اطمئنان بالنصر المبين بإذن الله .... فماذا أنتم فاعلون