![]() |
انتصار ارادة الشعوب:lمقال مهم جدا للكاتب والباحث الأكاديمي المهندس علي المصفري
أنتصار ارادة الشعوب
المهندس علي نعمان المصفري قالها المرحوم الشاب أبو القاسم الشابي من تونس الخضراء ومن حلق الواد: أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر رحل أبو القاسم الشابي عن دنيانا, ولم يدر أنه ترك خلفه شعوب من شرق الى غرب الأمة العربية تستجيب لندائه؟ من تونس والى تونس نعود عبر فضاء وطن عربي, شعبيا موحد, تاريخ وجغرافيا وعقيدة وعروبة, في نسق يصعب فصله عن بعضه. عجزت الأنظمه عن رفع ذاتها الى مستوى النهوض لمواجهة تحديات العصر, بعدما عقلها تجمد عند نهاية العصر العباسي لتتدحرج الحضارة شرقا وغربا شمالا و جنوبا والعرب, في رقص حمام دائم لايستوعب المتغير والثابت؟, راكدون عند أقدام حكامهم. تركونا نستسلم للغرب, لنكون مهزلة العصور بفعل أيادينا الخفية والواضحة, دونما أستيعاب أمكانيات ومقدرات شعوبنا وأهمية موقعنا وأستراتيجياته الدولية وثرواتة التي لاتحصى. كان فقط أن نكون أغنى أغنياء الدنيا لو أستفدنا من سيليكون رمال فيافينا فقط في أستغلالها, لا أن يستخدمها حكامنا مناطق لغمس رؤوسها فيها نعاما, هي ذات الضحية أيضا. العالم من حولنا ينهض ونحن نحتضر. لم يكن ممكن إلا من خلال النهوض. بقى الوضع على حالة عقود حتى جاء الحراك السلمي الجنوبي في الجنوب العربي ليعلم العرب دروس المعارف والطرائق في تحرير أنفسهم. نجح اليوم في تونس ليرحل الرئيس بن علي الى الخلاء ولازال يحلق في طائرته, بذات الوضع على الباخرة التي فيها وعليها رحل شاة أيران. ولم يستقبله أحد؟ ومات مجهولا؟ هنا لابد للرؤساء العرب أستيعاب الدرس وشرطيته في أن خيار الشعوب أقوى من الحكام والسلطات والقوة, وأن الديمقراطية هي في حرية الشعوب لا بمقدار الرصيد في البنوك الأجنبية؟ على الحكام العرب حزم حقائبهم والرحيل لترك شعوبهم تقرر مصيرهم بذاتهم دون وصية لائم؟ وفي اليمن الدرس بليغ لأيصال الرسالة في الرحيل عن الجنوب قبل أن يفيض الكيل والسيل, ليلتهم من يعترض السبيل أمام تحرير الجنوب العربي؟ اليوم قبل الغد على الرؤساء العرب حلق رؤوسهم قبل أن تحلق رؤوسهم الشعوب, وبموس فريد ومن نوع غريب, لا يخطر على بال المتغطرسين والمتكبرين أطلاقا. والله على ما اقوله شهيد لندن في 14 يناير 2011 |
إنتصار إرادة الشعوب
14 January, 2011 12:15:00 الهيئة الإعلامية تاج-خاص حجم الخط: Decrease font/a> Enlarge font image *المهندس علي نعمان المصفري قالها المرحوم الشاب أبو القاسم الشابي من تونس الخضراء ومن حلق الواد: أذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر رحل أبو القاسم الشابي عن دنيانا, ولم يدر أنه ترك خلفه شعوب من شرق الى غرب الأمة العربية تستجيب لندائه؟ من تونس والى تونس نعود عبر فضاء وطن عربي, شعبيا موحد, تاريخ وجغرافيا وعقيدة وعروبة, في نسق يصعب فصله عن بعضه. عجزت الأنظمة عن رفع ذاتها الى مستوى النهوض لمواجهة تحديات العصر, بعدما عقلها تجمد عند نهاية العصر العباسي لتتدحرج الحضارة شرقا وغربا شمالا و جنوبا والعرب, في رقص حمام دائم لا يستوعب المتغير والثابت؟, راكدون عند أقدام حكامهم. تركونا نستسلم للغرب, لنكون مهزلة العصور بفعل أيادينا الخفية والواضحة, دونما أستيعاب إمكانيات ومقدرات شعوبنا وأهمية موقعنا واستراتيجياته الدولية وثرواته التي لا تحصى. كان فقط أن نكون أغنى أغنياء الدنيا لو استفدنا من سيليكون رمال فيافينا فقط في استغلالها, لا أن يستخدمها حكامنا مناطق لغمس رؤوسها فيها نعاما, هي ذات الضحية أيضا. العالم من حولنا ينهض ونحن نحتضر. لم يكن ممكن إلا من خلال النهوض. بقى الوضع على حالة عقود حتى جاء الحراك السلمي الجنوبي في الجنوب العربي ليعلم العرب دروس المعارف والطرائق في تحرير أنفسهم. نجح اليوم في تونس ليرحل الرئيس بن علي الى الخلاء ولازال يحلق في طائرته, بذات الوضع على الباخرة التي فيها وعليها رحل شاة إيران. ولم يستقبله أحد؟ ومات مجهولا؟ هنا لابد للرؤساء العرب استيعاب الدرس وشرطيته في أن خيار الشعوب أقوى من الحكام والسلطات والقوة, وأن الديمقراطية هي في حرية الشعوب لا بمقدار الرصيد في البنوك الأجنبية؟ على الحكام العرب حزم حقائبهم والرحيل لترك شعوبهم تقرر مصيرها بذاتها دون وصية لائم؟ وفي اليمن الدرس بليغ لإيصال الرسالة في الرحيل عن الجنوب قبل أن يفيض الكيل والسيل, ليلتهم من يعترض السبيل أمام تحرير الجنوب العربي؟ اليوم قبل الغد على الرؤساء العرب حلق رؤوسهم قبل أن تحلق رؤوسهم الشعوب, وبموس فريد ومن نوع غريب, لا يخطر على بال المتغطرسين والمتكبرين أطلاقا. والله على ما اقوله شهيد لندن في 14 يناير 2011 |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.