![]() |
هكذا علي عبدالله يحاور معارضية ادخل اقراء
[align=center]صناعة العنف على الطريقة الرسمية ؟![/align]
السبت 24-05-2008 12:15 مساء المنبرنت- آراء و مقالات علي الحضرمي عندما كان الرئيس اليمني يُلقي خطابه السنوي ليل الأربعاء الماضي بمناسبة عيد إعادة تحقيق الوحدة والذي دعا فيه إلى إعتماد الحوار كوسيلة وآلية وحيدة لحل الخلافات السياسية – حينها بالضبط كانت طائراته الحربية وصواريخه المتطورة و مدافعه و دباباته تحاور بنيرانها وقذائفها المدنيين العزل في صعدة وحرف سفيان ومديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء . حينها بالضبط أيضاً كان جلاوزة هذا الرئيس يطلقون وابلاً من الرصاص على سيارة العلامة محمد مفتاح التي كان يستقلها بصحبة أطفاله ، قبل أن يختطفونه و يقودونه إلى جهة مجهولة !! العلامة / محمد مفتاح هو عالم دين ورجل سياسة معروف بمواقفه الصريحة والجريئة والواضحة وهو رئيس شورى حزب الحق الإسلامي المعارض ، كما أنه الناطق بإسم منظمة ( مستقلون من أجل التغيير ) ، ويعد من أبرز شخصيات المذهب الزيدي في اليمن ، وله الكثير من الأنصار والمريدين . تم إعتقال العلامة مفتاح أثناء حرب صعدة الأولى لإنه عارض إستخدام القوة العسكرية لحل مشكلة صعدة ، ورغم أن معارضته لم تتعدى منبر الجمعة الذي كان يخطب فيه ( جامع الروضة – أمانة العاصمة ) إلا أن النظام قد تحسس كثيراً من ذلك الموقف وفقد أعصابه فما هي إلا أسابيع ويتم إعتقاله مع مجموعة أخرى من علماء الزيدية وخطبائها وناشطيها ، وعلى رأس أولئك العلامة / يحيى الديلمي جرت محاكمة العلامة مفتاح والعلامة الديلمي في فصول جلسات محاكمة هزلية وضحت للداخل والخارج كذبة إستقلال القضاء اليمني وحقيقة وجود محاكم إستثنائية موازية ، وحقيقة تبعية الجهاز القضائي للجهاز التنفيذي في الدولة ! صدرت ضد الديلمي ومفتاح أحكام سياسية مشددة كان نصيب الأول حكم بالإعدام تعزيراً !! لاحظوا تعزيراً ! والثاني الحبس لعشر سنوات !! وقد كانت التهم سخيفة والأدلة أسخف منها فوجبة غداء تناولها أحدهما في سفارة إيران مع مجموعة من المسؤلين اليمنيين وغير اليمنيين في (عزومة ) مأدبة رسمية كانت كفيلة بأن تكون أدلة مادية كافية لأدانته !! لقد كان الحكمان على العالمين مفتاح والديلمي فضيحة قضائية بحق النظام اليمني وجهاز القضاء اليمني ، لذلك لم تمضي أشهر حتى أعلن الرئيس العفو عنهما وإلغاء الحكمين ! على أن شعبية العالمين وظرف الإنتخابات الرئاسية ربما كانت أكثر ضغطا من غيرهما على النظام في عدم تنفيذ حكمه الجاهز والجائر بحقهما ! فقد أدرك ما سيترتب عليه تطبيق الحكم من آثار أقلها تحول المئات إن لم يكن الآلاف من أتباعهما وأمثالهما إلى مشاريع تيارات تعتمد العنف كوسيلة وحيدة لإثبات وجودها والدفاع عن هويتها ! مع ذلك فقد كان لإعتقال العالمين وإعتقال آلاف الأبرياء على ذمة حروب صعدة دوراً كبيراً في تزايد النقمة والسخط ضد النظام والدولة ، ولم يعد غريباً أن أي معتقل بريء ما إن يخرج من معتقله حتى ينطلق مباشرة إلى النقعة – مركز أنصار الحوثي – ليعلن إنضمامه إليهم ، وتصميمه على الثأر من الدولة فيما وقع عليه من ظلم أو إهانة وتعذيب في سجونها ! لقد أكدت للجميع تلك الإعتقالات العشوائية التي طالت آلاف الأبرياء أن الحرب القائمة ليست ضد جماعة مسلحة خارجة عن القانون كما تدعي الدولة ، وإنما هي حرب مذهبية وحرب فكرية وحرب إبادة وتصفية جماعية ضد شريحة واسعة من أبناء اليمن ! الآن لا ندري ما هي التهم الجديدة التي ستُطلق ضد العلامة مفتاح ! فيبدو أنه حتى الآن لم تتفتق قرائح المخبرين عن تهم تليق بتبرير جريمتهم النكراء في إختطاف العلامة مفتاح والشروع في إغتياله ! |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.