مسدوس يصل الى الطريق ..المسدود
 

مسدوس يصل الى الطريق ..المسدود

تمهيد

لايعني مقالي هذا ان مسدوس لم يخدم الجنوب او يساعد الحراك والحراكيين فهو ابو الحراك ومؤسس القضيه الجنوبيه ولن ننسى له بصماته ومواقفه في اخطر المراحل مع الشعب الجنوبي حيث لم يكن هناك صوت الا صوته يدافع عن الجنوب مع باعوم وانني شخصيا لااكتب اعتباطا او شطحا او لاخطئ مفكرنامسدوس ولكنها ربما الافكار حين نستسقيها من منابعها الميدانيه ومن التجربه المباشره ومن الاخفاقات في الواقع فلايعني ذلك الا انني ناقل لها فلا اقارن نفسي بمفكر عبقري مثل مسدوس فارجو اخذهذه الجزئيه بعين الاعتبار وان غايتي هي انصهار كل الحراكيين الجنوبيين كلية بالهويه الجنوبيه والتخلص كليا من كل رواسب وافكار الحزبيه واليمننه والوحده والالتحام مع ما يتبناه الجنوبيون وما اجمعوا عليه وان لا يضعوا بعد اليوم اي شروط لا للافكار ولا المناصب ولا للاهداف ولا للتوحد ولا للنضال واشكاله وتكتيكاته فلا مخرج للجنوبيون الا التلاحم والتراص على ابسط المقومات طالما المهمه واضحه وضوح الشمس وطريق النصر اوضح منها مع محتل متغطرس لا تمشي معه سياسه او حوار او تفاوض الااذا اتحدنا الجنوبييون جميعا ووقفنا بوجهه وقفةرجل واحد وقلنا كلمة واحدة وكذلك مع المجتمع الدولي والا لن ننتصر وسنضل نرحل والعالم يرحل قضيتنا الى مالانهايه .

الرد على مسدوس

.....ان الاشتراكيين الجنوبيين قد افلسوا وفشلوا نظريا وعمليا منذ وظفوا السياسة كلها لخدمة الحزب والحزب كله وظفوه لخدمة الفرد والفرد وظف نفسه لخدمة اليمن واليمننه والوحده وهم ليسو مقتنعين انما اجبروا على ذلك كما هم اليوم مجبرين على الاحتفاظ بعضوية الحزب الاشتراكي اليمني والتمسك بالوحده رغم معرفتهم باستحالة ذلك الا انهم هكذا لاخيار لديهم غيرالتبعيه لليمننه .او التخلي عن اليمننه واعلان الولاء المطلق للجنوب وشعب الجنوب .
وكان مسدوس منذ اليوم الاول لازمة الوحده يضع النظريات لاصلاح مسارها ومن ثم الغاء نتائج الحرب ولم يفلح ولازال ينظر للحراك على مسار الوحدوي -اليمني ولم تفلح النظريات ولن تفلح لان شعب الجنوب هو من يقرر فقط والدليل هذا المقال الاخير له الذي يثبت ان مجرد ازدواجية الفكره (اليمنيه-الجنوبيه) تفشلها لانها سبب مشاكل الجنوب منذ 67م حتى ننتهي من اليمننه . فلا يجتمع الضدان الا ليحل احدهما بديلا للاخر
ومن خلال متابعاتي لكل ماكتبه مسدوس فقد كان مناقضا لما كان يدعوا له مثلا البروفيسر ابوبكر السقاف الذي نسف فكرة اليمننه والوحده والاحزاب وقال انها اكبر كذبه سياسيه في تاريخ الجنوب وان على الجنوبيين ان يتحدوا ضد هذه الكذبه للتخلص منها في الوعي اولا ومن ثم يتبنوا مشروع تقرير المصير فقط ليقرروا ما يشاؤوا من دولة ونظام بعدها تحت شعار (ايها الجنوبيون اتحدوا ..).وان لاخيار غيره

والان كأن مسدوس قد وصل اخيرا الى طريق مسدود في التنظير للاشتراكيين الحراكيين /قادة الحراك ونشطاؤه منذ بداية الحراك وحتى الان او كأنه قد اختار لهم هذه النهايه -الورطه فاما ان:
1-يفرضوا مشروع مرن يتبنى الوحده ولايطالب بالاستقلال ويرضي الخارج ويحرج النظام وبالتالي يفقدوا القاعده الجماهيريه الحامله لمشروع الاستقلال فقط ويحرقوا ويخرجوا من العمليه برمتها
2-يمنعوا الانتخابات بالطرق السلميه كل في محافظته وهو مايجعلهم امام معركة ضد السلطة وضد اللقاء المشترك وضد المنافسين لهم وضد الاشتراكي اليمني ذاته من اجل حجز مراكز القياده في الحراك وهذا انتحار بالنسبه لهم خاصة اذا دخل اللقاء المشترك الانتخابات والجماهير ليست معهم فقط بل هي مقسمه ولن يتمكنوا من الغاء حزبياتهم قبلها لانها تعني نهاياتهم ايضا وهذا ما سيفشلهم.
3- يخيرهم بين تجزاةالحزب الام في الشطرين كيمنين حتى يحق لهم الاستمرا بالامساك بالقضيه الجنوبيه وهذا يعني الابقاء على اليمننه وهذا سبب كافي لنهاية مشروعيتهم السياسيه وتخلي الناس عنهم في الجنوب
4- يضع مسدوس فرضية ان الحكم فيما بعد اما للحراك واما القاعده وهذا ليس صحيحا فلا قاعده في الجنوب ولا حراك سيحكم بل من يحكم هو ائتلاف شعبي متعدد الفئات والشرائح وكل الطيف السياسي الجنوبي وقد يحمل القريب مفاجئات اخرى لان مجلس الحراك مكون من مكونات الحركه الجنوبيه فقط


لقد وصل مسدوس فعلا الى المحطة الاخيره فهل الحراكيون المعنيون بالرساله سيعملون بها ام سيعملون بما اجمع عليه الجنوبيون ابتداءا من مخرجات يافع الى نهايتها خلف الزعيم باعوم وكل المشائخ والرجال المخلصين في المكونات الاخرى وخلفهم جيش شباب الجنوب وبقية الفئات ايا كانت وهذا ما اناشدهم للعمل به !

اشكرك اخي العزيز , نعم مسدوس اول من ينادي في النظال .
ولكن البعض لم يعرف شي عن القضيه الجنوبيه الى من بداية الحراك فقط .
ولكن الذي حافظ على قضيته الوطنيه من عام 94 وبقي يناظل من اجلها يعرف من هو 0 ( مسدوس )
مسدوس وشيخ المناظلين ( باعوم ) قالوا ( لا للاحتلال ) داخل الكليه الحربيه صنعاء نهار جهار .

الكاتب بدأ موضوعه بكلمات تنفي التطاول على الاخرين كذلك تقديره لجهود الوالد مسدوس التي لا ينكرها إلا مكابر أو جاحد ،، إلا أن ما قصده الكاتب هو أن لا أحد معصوم من الخطأ وهو كالذي يريد أن يقول أن المناظل مسدوس قد أخفق في بعض فقرات موضوعه الأخير ،، وهذا فعلا ما احسسناه جميعا .