جنوب السودان أحرار ،،، علموا الأحرار حق تقرير المصير
 

في الاوانة يتجهز ابناء جنوب السودان للاستفتاء على استقلال بلادهم والذي لا يوجد شك عند اكبر متفائل سوداني شمالي على استقلال الجنوب تماما وقيام دولة جديدة .

كنت اتوقع ان ماحدث هو فرض قوى غربية وتدخل الامم المتحدة بقوانينها الدولية على فرض واقع الاستفتاء والاستقلال

لكن وجدت ان الموضوع مختلف جدا

فالجنوبيين السودانيين هم من فرضوا قضية الاستفتاء بنضالهم المستمر عن بلادهم مما الزموا ابناء شمال السودان وحكومة البشير على القبول بالسلام الشامل الذي ينص بحكم ذاتي اقليمي خاص بجنوب السودان
واستفتاء في عام 2011 على استقلال جنوب السودان .

بصراحة اقف احتراما وتبجيلا لهؤلاء الذين ناضلوا وجاهدوا واستمروا في طلب استقلالهم حتى هذه اللحظة ، حيث التفوا حول قيادة موحدة تحت رئيسهم جون جرنق واتلفوا حول خليفته بعد وفاته .

نهنيهم بصفتنا ابناء الجنوب العربي ونقول لهم انتم السابقون ونحن اللاحقون

لكن مايحصل الان في جنوبنا هو بعيد كل البعد عن امنية الاستقلال التي نحلم بها تماما فتضارب القيادات جعل من الحراك الجنوبي بعيدا كل البعد من فكرة الاستقلال وقربها .

كذلك هناك امر اخر سيظهر في القريب العاجل وبدات الصحف تتداوله وهو استقلال شمال العراق التابع للاكراد ،، وانشاء دولة كردية بعد ان اقاموا الان حكم ذاتي واقليمي كامل الصلاحية بدون تدخل ابناء العراق وجنوبه وحكومته .


نهني كل من ينضال من اجل بلاده واستقلالها

في وقت لا يرحم التاريخ المغفلين والمتهاونين الذين باسلوبهم هذا ونزاعهم المستمر يجعلونا نقول نريد الوحدة رغم الاحتلال على مضض

هدى الله ابناء الجنوب ونتمنى في القريب العاجل توحد قيادته تحت قيادة رئيسهم علي سالم البيض الذي بصراحة لم يجد الالتزام الكامل من ابناء الجنوب وقياداته حيث التهميش المستمر له ولكلامه ولدعواته لاتزال الى اليوم من عام 94 .

هدى الله اخواننا الجنوبيين
عن نفسي اعد نفسي احد المنضمين للحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض ومن اراد غير ذلك فله ذلك وفي الختام حتى فكرة الاستقلال سننساها صدقوني

مبروك لجنوب السودان مقدما

تعلموا يا ابناء الجنوب العربي من ابناء جنوب السودان الذين استقلوا ببلادهم وفرضوا واقع تقرير المصير غصبا عن الجميع

وهم اصلا لم يكونوا دولة سابقة حتى كما نحن عليه سابقا

جنوب السودان له خصوصية أخرى جعلت ملفه أسبق بالدفع به وتحريك العروش والجيوش بهدف الانتهاء منه قبل 2012م لحاجة في نفس يعقوب -مقبلين على أزمة غذاء عالمي ...الخ
كما أن جنوب السودان أفارقه ليسوا عرباً وكذا مسيحيين أي أن أمرهم يهم الكنيسة مما جعل ملفهم يصعد بقوة للحلحلة

25 سنة حرب للحركة الشعبية حققت لهم انفصالاً
وعلينا هنا التفريق بين الانفصال وفك الارتباط
السودان كان دولة واحدة من قرون

أما نحن فكنا دولتين اتحدتا في العام الأسود وكان لزاما يكون فك الارتباط مسمى لنا لكي لا نرجع للاصل والفرع المقولة الساذجة حق الدحابيش

المهم عوامل دولية حركت الملف السوداني

الجنوب بحاجة إلى صوت موحد للخارج وآخر للداخل وعندها نستطيع أن نقول أننا مقبلون على استقلال

لكن في ظل التباين ولا أقول الاختلاف بل التباين بين وجهات نظر قيادات الميدان ووقوف قيادات الخارج عند نقطة الفيدرالية واصرار الرئيس على الاستقلال جعل الكل واقف وهو يتحرك ولكن إلى أين؟؟!

التساقط اليومي لأوراق التوت عن مخالفينا ومدبري مؤمرات العودة إلى باب اليمن كفيل بالوصول إلى ؤرية موحدة داخليا ومن ثم الخارج يتوحد على ضوء ذلك وسوف تتساقط أوراق توت في الخارج كذلك فانتظروا إنا منتظرون