![]() |
التشظي اللا معقول يتيح للضعفاء التقدم الى الصدارة .
في أجواء الفوضى والعبث واستنساخ التجمعات والكيانات ، تفقد القضايا معانيها وتختلط الأمور لدرجة تصبح الصورة بلا ألوان والنصوص بلا معاني والرجال بلا رجولة . فإذا ما نظرنا بتمعن وهدوء بحال قيادات حراكنا الجنوبي المبعثرة ، نجد لسان حال الحراك يقول أنا هاهنا مركب عظيم وعلى ظهري مائة قائد . أقف في عرض البحر تعصف بي الأنواء والأعاصير ، وأنا لازلت حراك بلا حراك ، وبلا اتجاه وبلا بوصلة . والقادة يمتشقون ظهري ويتنازعون على شراعي ، وكلٌ يريد ان يوجهني الى الوجهة التي يراها . يبدو أننا فقدنا شعورنا الغريزي بالتوحد خلف قيادة واحدة أو قائد واحد و هذا شيء مخيف إن عبر عن شيء إنما يعبر عن فوضى أو عن فقدان القدرة على قبول الآخر مهما كان كفوءً وصادقا والسير خلفه . والسير خلف القيادة هي أهم متطلبات النجاح ومظهر هام للتعبير عن الالتزام واحترام الاغلبية والنسق العام للأشياء . وإذا ما تأملنا سرب الوز أو البط المهاجر أو حتى قافلة الجمال في الصحراء فنجد الأقوى في المقدمة و الأضعف في الخلف وهذا قانون الطبيعة الغريزي الذي وهبنا الله إياه للتقدم نحو الأمام . ليس عيباَ أو ضعفاَ السير خلف القوي فهذه سنة الحياة . المثل الشرقي يقول إذا ما بدأت قافلة الجمال بالرجوع فستجد الجمل الأضعف في المقدمة. |
جميل ما سطرت اخي العزيز, فنحن نحتاج دوما, الى السير في اي اتجاه شرط ان يكون هناك نبراسا , جميل تعبيرك وجميل ما ارده ان تقول تحياتي
|
كلام جميل جدا ً تشكر عليه اخي الرأي العام
وماشخصته هو ولع البعض بهوس الظهور حتى لو لم يكن صالحاً مع ان أغلب من حرك الثورات كانوا غالباً لايظهرون .. |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.