منتديات الضالع بوابة الجنوب - القيادي وضاح عبيد الحالمي ينتقل الى المستشفى

أبـتـاه مـــاذا قـــد يـخــط iiبـنـانـي و الـحـبـل و الـجــلاد iiيـنـتـظـران
هـذا الكـتـاب إلـيـك مــن iiزنـزانـة مـقــرورة صـخـريــة iiالــجــدران
لــم تـبــق إلا لـيـلـة أحـيــا iiبـهــا وأحــــس أن ظـلامـهــا اكـفـانــى
ستـمـر يــا أبـتـاه لـســت iiاشـــك فـي هـذا وتحمـل بعـدهـا جثمـانـي
اللـيـل مــن حـولـي هــدوء iiقـاتـل والذكريـات تـمـور فــي iiوجـدانـي
ويهـدنـي ألـمـي فانـشـد iiراحـتــي فــي بـضـع آيــات مــن iiالـقــران
والنفـس بـيـن جوانـحـي iiشفـافـة دب الخـشـوع بـهـا فـهـز iiكيـانـي
قـد عشـت أؤمـن بالإلـه ولـم iiأذق إلا اخـــيـــرا لــــــذة iiالإيـــمـــان
شكـرا لهـم انـا لا اريــد iiطعامـهـم فليـرفـعـوه فـلـســت بـالـجـوعـان
هـذا الطعـام المـر مـا صنعتـه iiلـى امــى ولا وضـعـوه فــوق خــوان
كـلا ولـم يشهـده يــا ابـتـى مـعـى اخــوان لـــى جـــاءاه iiيستـبـقـان
مــدوا الــى بــه يــدا iiمصـبـوغـة بـدمـى وهــذه غـايــة iiالاحـســان
والصمـت يقطعـه رنيـن iiسـلاسـل عبـثـت بـهـن اصـابــع الـسـجـان
مــا بـيـن آونـــة تـمــر iiوأخـتـهـا يـرنــو إلـــى بمقـلـتـي شـيـطــان
مـن كـوة بالـبـاب يـرقـب iiصـيـده ويعـود فــي امــن إلــى الــدوران
نفس الشعور لـدى الجميـع وإنمـا كتمـوا وكـان المـوت فـى إعلانـي
ويدور همس فى الجوانح ما الذي فـي الثـورة الحمقـاء قـد iiأغرانـي
أو لم يكـن خيـرا لنفسـي ان iiأرى مثـل الجمـوع أسيـر فــي إذعــان
مـا ضرنـي لـو قـد سـكـت iiوكلـمـا غلـب الأسـى بالغـت فـي iiالكتمـان
هـــذا دمــــى سـيـسـيـل مـطـفـئـا مـا ثـار فــى جنْـبَـىَّّ مــن iiنـيـران
وفــؤادي الـمـوار فــى iiنبـضـاتـه سيكـف مـن غـده عــن iiالخفـقـان
والظـلـم بــاق لــن يحـطـم iiقـيــده مـوتـى ولــن يــودى بــه قـربـان
ويسير ركب البغـي ليـس يضيـره شــاة إذا اجتـثـت مــن iiالقـطـعـان
هذا حديث النفس حين تشف iiعن بشـريـتـى وتـمــور بـعــد ثـــوان
وتـقـول لـــي إن الـحـيـاة iiلـغـايـة أسـمـى مــن التصفـيـق للطغـيـان
انفاسك الحـرى وان هـى أخمـدت سـتـظـل تـغـمـر افـقـهـم iiبـدخــان
وقروم جسمك وهو تحت iiسياطهم قسـمـات صـبـح يتـقـيـه الـجـانـي
أنــا لا أحــس بــأي حـقـد iiنـحـوه مـــاذا جـنــى فتـمـسـه iiأضـغـانـي
هـو طيـب الاخـلاق مثـلـك يـاأبـى لـم يبـدو فـى ظمـأ الــى iiالـعـدوان
لـكـنـه إن نــــام عــنــى iiلـحـظــة ذاق الـعـيـال مـــرارة iiالـحـرمــان
فلربـمـا وهــو الـمــروع iiسـحـنـة لـو كــان مثـلـى شـاعـرا لرثـانـى
أو عـاد مــن يــدرى الــى iiاولاده وذُكّـــــرَ صـــورتـــى iiفـبـكــانــى
وعلى الجـدار الصلـب نافـذة iiبهـا معنـى الحـيـاة غليـظـة iiالقضـبـان
قـــد طـالـمـا شارفـتـهـا iiمـتـأمــلا فى السائرين على الأسى iiاليقظان
فـأرى وجومـا كالضبـاب iiمصـورا مـا فـي قلـوب النـاس مـن غليـان
أنا لست ادري هل ستذكر iiقصتـي أم سـوف يعدوهـا رحـى iiالنسيـان
أو أنـنـي سـأكـون فــى iiتاريـخـنـا مـتــآمــرا أم هـــــادم iiالأوثـــــان
فيمـوج يقتـلـع الطغـالـة مزمـجـرا أقـوى مـن الجبـروت iiوالسلـطـان
كــل الــذى أدريـــه أن iiتـجـرعـي كـأس المذلـة لـيـس فــي iiإمكـانـي
لـو لـم أكـن فـى دعـوتـي متطلـبـا غـيـر الـضـيـاء لأمـتــى لكـفـانـى
أهـوى الحـيـاة كريـمـة لا قـيـد iiلا إرهــاب لا إستخـفـاف iiبالإنـسـان
فإذا سقطُت سقطُت أحمـل iiعزتـي يغلـى دم الأحــرار فــي iiشريـانـي
أبتـاه إن طـلـع الصـبـاح iiوأضــاء نــــور الـشـمــس كــــل مــكـــان
واستقبل العصفور بيـن iiغصونـه يـومـا جـديـدا مـشــرق iiالألـــوان
وسمـعـت أنـغــام الـتـفـاؤل iiثـــرة تـجـرى عـلـى فــم بـائـع الألـبـان
واتــى يــدق- كـمـا تـعـود- iiبابـنـا سـيـدق بــاب الـسـجـن iiجـــلادان
وأكــون بـعـد هنـيـهـة متـأرجـحـا فـي الحبـل مشـدودا إلـى iiالعيـدان
ليكـن عـزاؤك ان هـذا الحبـل مــا صنعتـه فـى هـذى الربـوع iiيــدان
نسجـوه فـى بـلـد يـشـع iiحـضـارة وتـضـاء مـنـه مشـاعـل iiالعـرفـان
أو هكـذا زعمـوا وجـيء بـه إلــى بلـدي الجريـح علـى يـد الأعـوان
أنـا لا اريـدك ان تعـيـش iiمحطـمـا فـــى زحـمــة الألام iiوالاشــجــان
إن ابنـك المصـفـود فــي iiأغـلالـه قد سيق نحـو المـوت غيـر iiمـدان
فـاذكــر حـكـايـات بـأيــام الـصـبـا قد قلتها لـي عـن هـوى iiالأوطـان
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجـى تبكـى شبابـا ضـاع فــى الريـعـان
وتكـتـم الحـسـرات فــي iiأعماقـهـا ألـمــا تـواريــه عـــن الـجـيــران
فاطلـب إليهـا الصفـح عنـى iiاننـى لا ابتغـى منـهـا ســوى iiالغـفـران
مـازال فـي سمعـي رنيـن iiحديثهـا ومقـالـهـا فـــي رحـمــة iiوحـنــان
أبـنـى إنــى قــد غــدوت iiعلـيـلـة لـم يبـق لـى جلـد علـى iiالأحــزان
فأذق فـؤادي فرحـة بالبحـث iiعـن بنت الحـلال ودعـك مـن عصيـان
كــانــت لــهــا أمـنــيــة ريــانـــة يــا حـســن أمـــال لـهــا وأمـــان
والآن لا ادرى بــــاى iiجــوانـــح ستبـيـت بـعـدى أم بـــاى iiجـنــان
هـذا الـذي سطرتـه لــك يــا أبــى بعـض الـذى يجـرى بفـكـر عــان
لكـن إذا إنتصـر الضيـاء iiومُزقـت بيـد الجمـوع شريـعـة iiالقـرصـان
فلسـوف يذكـرنـي ويُكـبـر همـتـي من كـان فـي بلـدي حليـف iiهـوان
والــى لـقـاء تـحـت ظــل iiعـدالــة قـدسـيــة الأحــكــام iiوالـمــيــزان