تبذل جهودا للم شمل الفئات والمجموعات التي تسعى لتحقيق الحرية , فلا نجد لها صدى

وكل يدعي الوصل بليلى

وليلى لا تقر لهم بذاك

إذا تجمعت دموع في جفون

تبين من بكى ممن تباكى

ولقد وقع ما كنا نخشاه .. تعدد المسارات والطروحات ( كل حزب بما لديهم فرحون ) .
نحن مشكلتنا أننا نريد أنفسنا أولا ثم الحزب ثانيا ثم الوطن في آخر الصفحة وهذه مفارقة مؤلمة حيث يكمن هنا شر مستطير وخطأ سياسي ونفسي كبير .
لا ندري كيف يفكرون .. هل عقولهم صغيرة ؟ أم هل عندهم تخلف عقلي ؟ أم عندهم ضمور في الفكر ؟ أم خاست وتعفنت افكارهم نتيجة لعدم التخزين الجيد ؟ لا ندري والحديث ذو شجون , لذا يجب أن يكون هناك تنازل عن كثير من حظوظ النفس إذا مطلبنا هو الاستقلال وإلا فما رعوها حق رعايتها ورهانهن خاسر بل وطعنة نجلاء في ظهر المقاومة والذي يتعذر بغيرها طرد الغزاة وتطهير البلاد من ارجاسهم .
إن كل ما يحققه الاحتلال من انتصار على أي مستوى وفي اي مجال ليس بقوته ولا بذكاءه ولا بسياسته , وإنما باختلافنا .. ونحن نريد التنازلات من جميع الاتجاهات لمصلحة الوطن والشعب الذي يقدم الشهداء ؛ ولا يتحقق هذا الامر إلا عن طريق التواصل والعلاقات المباشرة .. وللوصول الى هذا فلابد من مركزية القيادة ؛ لأن مصير الصراع مرتبط عضويا في الارتباط السياسي المباشر .
لكن الساذجين يطيب لهم أن يلدغوا من الجحر نفسه مرات كثيرة ويضحكون على أنفسهم إذ يتخيلون أن الأفعى ستكف عن لدغهم .. لكن شعبنا لن يغفر لهم .
وإذا لم تحدث صحوة أو خطوة باتجاه توحيد القوى أو لم يحدث أي اتفاق حقيقي وذهب كل طرف وأدار ظهره للآخرين أو أومأ لنا بالموافقة كما يفعلون دائما من هز الرؤوس ولم يخطوا خطوة واحدة للتنفيذ فإننا نقول على الدنيا السلام ووداعا يا جنوب .

عرين الاسود
وادي الاسود
الضالع