![]() |
الحوار واهميته واهدافه وغايته وادابه (موضوع لثقافه العامه)
الحوار لغة: من الحوار ، وهو الرجوع. ويتحاورون: أي يتراجعون الكلام. اصطلاحاً: مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين. أهمية الحوار :- للحوار أهميه كبيرة،فهو من وسائل الاتصال الفعالة؛ حيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها؛ ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها، والسير بطريق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق. والحوار مطلب إنساني، تتمثل أهميه باستخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة، والتواصل مع الآخرين، فالحوار يحقق التوازن بين حاجة الإنسان للاستقلالية، وحاجته \للمشاركة والتفاعل مع الآخرين. كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته وفقاً للقيمة الإنسانية لهذه الحضارة وتلك. وتعد الندوات واللقاءات والمؤتمرات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعـال، الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر. أهداف الحوار :- 1- إيجاد حل وسط يرضي الأطراف. 2- التعرف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى. 3- البحث والتنقيب من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرؤى والتصورات المتاحة ، للوصول إلى نتائج أفضل وأمكن، ولو في حوادث تالية. آداب الحوار : - إن الأخذ بآداب الحوار يجعل للحوار قيمته العلمية ، وانعدامها يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين . إن بعض الحوارات تنتهي قبل أن تبدأ ، وذلك لعدم التزام المتحاورين بآداب الحوار . والحوار الجيد لابد أن تكون له آداب عامة ، تكون مؤشرا لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وإن لم تتوافر فيه فلا داعي للدخول فيه ، وهذه الآداب تكون ملازمة للحوار نفسه ، فانعدامها يجعل الحوار عديم الفائدة . وعند الحوار ينبغي أن تكون هناك آداب لضمان استمرارية الحوار كي لا ينحرف عن الهدف الذي من أجله كان الحوار ، وحتى بعد انتهاء الحوار لابد من توافر آداب من أجل ضمان تنفيذ النتائج التي كانت ثمرة الحوار ، فكم من حوار كان ناجحا ولكن لعدم الالتزام بالآداب التي تكون بعد الحوار كانت النتائج سلبية على المتحاورين . لذا ستركز هذه المقالة على ثلاثة أقسام : آداب عامة للحوار. آداب خلال الحوار. آداب بعد الحوار. آداب عامة للحوار:- يحتاج الحوار الى آداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ في حالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عز وجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاق والأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآداب العامة للحوار . 1- اخلاص المحاور النية لله تعالى : اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوار تجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه . 2- توفر العلم في المحاور : قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديه العلم بموضوع المحاورة ، حتى في الحوار التعليمي ، فأحد الطرفين لديه العلم الكافي لدخوله في المحاورة ، والطرف الآخر يعرف شيئا على الأقل عن موضوع المحاورة ، فهو لا يأتي للمحاورة وهو خالي الذهن منه . والمحاور لا يحاور في موضوع يجهله بل لابد من أن العلم إلا إذا كان سائلا يهدف الى معرفة الحقيقة والاستفادة منها . 3- صدق المحاور: إن توافر هذا الأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهي الكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم ، ان اعتماد المحاور الصدق في كلامه يكسبه قوة في محاورته ، فكلما تمسك بهذ الصفة كان لهذا الأثر البليغ في إقناع محاورية بصحة دعواه وسلامة قضيته . والمحاور الصادق يجعل لكل كلمة قيمة واضحة تؤثر فيمن يتحاور أو يستمع له فكل أقواله لها وزنها ، وأما لو كان كاذبا في أقواله فإن أغلب كلامه وإن كان ظاهره الصحة فإنه لا يؤخذ به ولا تكون له قيمة عند محاوريه أو حتى المستمعين له ؛ لأنه فقد المصداقية التي كان يتمتع بها. 4- الصبر والحلم : إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإن كان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيح وجهة نظره ، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصف المحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة . والصبر في الحوار أنواع منها : - الصبر على الحوار ومواصلته . - الصبر على الخصم سيئ الخلق . - الصبر عند سخرية الخصم واستهزائه . - الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم . - الصبر على النفس وضبطها . 5- الرحمة : إن من الصفات التي يتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه ، والرحمة في الحوار لها أهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعه بالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه . والرحمة في الحوار تدل على صدق نوايا وسلامة الصدر والمحاور المسلم لا تكون رحمته لمن يحب فقط بل هي شاملة لكل من يراه ، والمتحاورون لو نظر كل منهم الى من يحاوره نظرة رحمة ، تعاطف معة وسعى إلى إقناعة بكل الوسائل الممكنة . وتقبل الناس للفكرة ليس بالسهولة المتوقعة ، لأن عقول الناس مختلفة في قدرتها على الفهم ، فقد يفهم أحد الناس أمرا ما في وقت أقصر من غيره ، وبالرفق يمكن إقناع الآخرين. والرفق بالمحاور يجعله متقبلا لما يطرح عليه من أفكار ، بل قد يرجع وبهوله عن رايه إذا بين الخطا الذي وقع فيه .ولو عومل بشدة لما استجاب ، بل سيكابر ويعاند ويصر على الخطأ والباطل الذي كان عليه ، وسيلتمس لنفسه المبرات والأعذار في إصراره على ما هو عليه من الخطأ. 6- الاحترام : إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لا يمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبل الحق وتأخذ به ، وكل إنسان يحب أن يعامل باحترام فعلى المحاور أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ، وحتى لو كان هناك رد في الحوار فالواجب بقاء الاحترام ، فالمحاور لم يدخل الحوار الا وهو يرغب في الاستفادة ، فإن لم يستفد فعليه أن لا يفقد الاحترام والتقدير لمن يتحاور معه . 7- التواضع :- الانصاف والعدل لهما معنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعض المتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون من نتائج . |
وين بانحصل من يعمل باداب الحوار الا باتلقى الجماعه كل واحد يلعن ويسب
|
اقتباس:
اخي البسيسي" الحوار " وسيله لتوصيل الافكار" ونقلها من الفرد الى الجماعه باسمه او نيابتا عن الجماعه" ومن اجل ان يكون موضوع الحوار مستقلا عن الحوار " وحتى لا يتحول الحوار بحد ذاته موضوعا بذاته " يجب عند التحاور وخصوصا بالمنتديات " اعتبار المتحاورين هنا في مؤتمر " عليهم فرض الحصانه لارائهم وعدم شخصنه الاراء وتجريد الاراى من الذاتيه والنرجسيه " وفصل الراي عن صاحبه بل مناقشه رايه مستقلا" وعدم تحميله رايه المسبق ان استطعنا وجعلناه يغير رايه |
أ
ن يكون هادفا يضرب في صميم الحياة وليس طرح موضوع ما إثارة للجدل ليس إلا عدم مقاطعة المتحدث ورميه بعدم الفهم ووجهة نظره خاطئة .... في الحوار بتوجه الأسئلة للاطراف الأخرى وبذلك يصبح للحوار حياة فمن خلال الأسئلة نتعرف على طريقة تفكير الأطراف الأخرى , وجهات النظر لديهم , وغيره من الأمور ضبط الانفعالات فلا يغضب إن لم توافقه الأطراف الأخرى في رأيه اشكرك اخي السنيدي نقاط مهمة ولك مني التحية |
اقتباس:
اضافتك رائعه" المشكله اخي عميد" ان عدم فهم اداب الحوار تحول الحوار الى مبارزه" مبارزه فكريه " ومبارزه كلاميه " تنتهي بالمناطحه بدل المصافحه" ان استخدام الالفاظ التي تخرج عن اداب الحوار وتخرج عن السياق " كما ذكرت تحول موضوع الحوار الى شي ثانوي وتجعل الحوار نفسه ومنعطفاته البذيئه والاخلاقيه احياننا" موضوعا للنقاش ويتداخل المتداخلون ويسيل لعاب مدمنوا المناكفه ويغلق الموضوع المهم وهكذا اشكر مرورك |
اخي نزار لقد اطلعت على هذا الموضوع في الصباح ولم يكن هناك متسع من الوقت للمشاركة فية والان اخي حبيت اقول ان هذة الاداب لا توجد الان على الاطلاق هذة الاداب لان الحوار الان اصبح تكليف اي وضيفة وعمل لا يراعى فية اي اداب والسمة البارزة فية استخدم كل الاساليب من خداع وغش وتزوير وقوة ونفاق وخلافة من اجل الخروج باكبر قدر ممكن من المكاسب واذا لم يحقق ما يريد تكون مكنة تقطيع الاوراق هي المكان الذي تستقر فية نتائج الحوارات واخيرا" اخي العزيز نزار تقبل خالص التحية |
ما احوجنا الى ان نتحلى بمثل تلك الاداب
وما احوجنا لقراءة مثل هذه المواضيع الهادفة شكرا نزار السنيدي |
اقتباس:
ان وجود هذه الثقافه المكتسبه الخاطئه لا يمنعنا من التفكير والتذكير معن ان للحوار ادابا يجب اتباعها ليس لتطبيق اصول الاتكيت ولكن " لاننا اولا واخير مسلمون ولنا في رسولنا الكريم اسوه وفي تعاليم ديننا ايات ونصوص تحثنا بالعمل بها اشكر مرورك |
قبل فترة كنا نخاف من تدني لغة الحوار ، لكن اليوم بتنا قلقين ليس من تدنيها و إنما من إختفائها ، والحوار مجال إنساني مفتوح و واسع بيننا وبين الآخرين ، و يجب أن نجعل العقل فيه هو الحاكم على الأطروحة أو القضية التي تخضع للنقاش ، و قد رافق هذا المجال الإنساني البشرية في مختلف مسيراتها التي أدت إلى رقيها ، و جميع الدول التي تؤمن بالحوار بين أبنائها صارت في مصاف الدول الحضارية المتقدمة .
و كما كان الحوار مطلوبا ُ مع فرعون و أمثاله من الطغاة بقوله تعالى : ( إذهب إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا ً لينا ً لعله يتذكر أو يخشى ) . ، فلابد أن يكون مع إخواننا ممن نختلف معهم و هم ليسومن الطغاة و الظالمين ، شريطة أن نعترف بديهيا ً بإن الحوار دائما ً يعترف بوجود الطرف الآخر و لا يلغيه بكل حال من الأحوال ، لإنه لا يقوم إلا بين طرفين أو أكثر . للأخ نزار السنيدي و للجميع خالص التحايا ،،، |
اقتباس:
هذا صحيح ولهذا طرحنا الموضوع" والانسان يتعلم دائما" لاضير" لكن مثل هذه المواضييع تتسم بالثقل قليلا وتخلو من الاكشانات لهذا قليلون من تستهويهم امثال شخصكم الكريم لك تحيني الحاره |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.