منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   الدرويش.. عدالة مفقودة ( بقلم : حسين زيد بن يحيى ) (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=46959)

الشائوف 2010-10-21 11:56 PM

الدرويش.. عدالة مفقودة ( بقلم : حسين زيد بن يحيى )
 
الدرويش.. عدالة مفقودة ( بقلم : حسين زيد بن يحيى )


كتابات حرة زنجبار – لندن " عدن برس " خاص : 21 – 10 – 2010
العنف والظلم واضطهاد الاخر والبطش به ليس بالجديد , و وجد منذ ان بدأت الخليقة , التاريخ سجل لنا قصة هابيل و اخيه قابيل التي ترويها كتب كل الديانات السماوية, الجديد والمميز في الامر ان ما لم يفعله النيرون , هولاكو , بول بت , شارون الى المقبور الطاغية صدام حسين ان سجين يفقد حياته بالتعذيب في اقل من اربعة وعشرون ساعة على خطفه عنوة من منزله بعهدة ثلة من عسكر "الامن المركزي" ذي عقيدة كراهية كل ما هو جنوبي وتسليمة للسجان مصطفى الحوري الذي خلفه يتوارى كل سوء نظام 7/7 الاسود المشئوم وبهرجته وصولجانه.

لا فخر جربنا سجون عدة ولسنوات ومورس فيها علينا "الخبرة" من الاخوة الاعداء اشكال من التعذيب والبداية بسجن زنجبار المركزي وتحت توجيهات مجرم الحرب العميد المقدشي الى امر سجنه الارهابي "سمهان" و عكفته بضربهم لي حتى سال الدم من احدى اذني وانفي, ثم ترحيلا الى سجن الامن السياسي بعاصمة "ج.ع.ي" صنعاء حيث هنالك حب الجنوب و قياداته التاريخية جريمة ومن الممنوعات , ومعاقبة لترديدي بزنزانة رقم "3" الجناح الشمالي دور ارضي لزامل :"والله ورب العرش ما نركع ..والارض والثروات منهوبه.. البيض والعطاس بايرجع.. غصبا وبايرجع علي ناصر." وشعارات الثورة الجنوبية , استنفر الارهابي مجرم الحرب الرائد صالح العرشي نائب مدير السجن قواته بتوجيهات رئيس قسم التحقيقات بالأمن السياسي مجرم الحرب الارهابي العقيد محمد النميلي , فكان طرق مطرقة القيود الحديدية على قدمي من قبل العكفي "الذهبي", وشكينا الامر على القاضي بمحكمة امن الدولة –صنعاء الفندم بجبة رضوان النمر تجاهلني لأني فقط "جنوبي" وعدا الامر وكان شيء لم يكن!!. مع كل ذلك الالم والمعاناة ما حدث ويشهد عليه جسد شهيدنا احمد محمد الدرويش الطري الطاهر يظهر ان الامر ابعد من سقوط الوحدة السياسية بحرب
صيف 94م , فقد استفحل الحقد ووصل الشحن العنصري الاستعلائي بثقافة الكراهية عند "القوات الشمالية" الوافدة على ظهر كاتيوشا و دبابات حرب 94م القذرة لحد "الهوس" والقتل بدم بارد داخل زنازين الاعتقال للجنوبيين العزل, لربما يكون الامر رد فعل عنصري غاضب لفشل سياسة "الامن المركزي " بالقتل اثناء التظاهرات السلمية للحراك الجنوبي. وهنا مؤشر اخر ملموس لانكسار الشعور الوحدوي المتراكم منذ سنوات في النفوس على وقع تداعيات سقوط الوحدة السياسية بالحرب , و هو ما يكشف زيف المقولات العنصرية عن وحدة العرق والدم الواحد وموميات "الهميسع" و"تبع" , واكاذيب التاريخ والثقافة المشتركة التي امتلأت بها الاوراق الصفراء الباهتة للكتب المدرسية التي لم تزدنا الا تخلفا. وكل تلك الاحداث والوقائع تسوقنا الى حقيقة واحدة وهي ان خيار "اليمننه" بالأصل كان دخيلا على الجنوب ومن نزق الحركة الوطنية المعاصرة واجهزة استخباراتية دولية لها مصلحة بذلك.
خصوصية قصة "الدرويش" ان ما يحدث عادة عند خروج جماهير الحراك الجنوبي للشوارع بتظاهرات سلمية بقناعات فكرية وسياسية وبتالي لديها الاستعداد النفسي لتقبل دفع ثمن خياراتها تلك . في قضية الشهيد احمد الدرويش ان "الخبرة" بحربهم "الدنكشوتية" على حي السعادة خور مكسر كانت الحجة الرسمية "القاعدة " , ما حدث بعد اعتقال الدرويش ورفاقه انه تم تصفيته بالتعذيب المفضي للموت .. ثم بعدها اطلقت سراح جميع المعتقلين على ذمة تلك القضية و دون اية ضمانات مما يؤكد بطلان كل إجراءات الدهم والقتل والحبس التعسفي, وبراءة الدرويش ورفاقه وحي السعادة وكل الجنوب من كل ما تنسبه اليهم "القوات الشمالية" , وهنا تكمن مظلومية "الجنوب" و عدالة قضية الشهيد
"الدرويش" . الرائع في الامر استمرار اسرة الشهيد بالمتابعة للقضية بشقها الحقوقي ووفق قوانين "الخبرة" بحثا عن عدالة بمفهومها الانساني المطلق, متابعاتها القانونية وتعنت "بريمر عدن" العميد عبدالله قيران الرافض تسليم القتلة كشف بجلاء ان العدالة في الجنوب المستباح بوجود "القوات الشمالية " مستحيلة ومفقودة, مما يعيدنا لمربع الاساس لقضيتنا "قضية الجنوب" باعتبارها اشكالية سياسية بامتياز , المنتصر بحرب صيف 94م القذرة بعد الغاءه شراكة الجنوب بالقوة والضم والالحاق فان كل ممارساته بعد ذلك على الواقع تدلل على استعلاء عنصري همجي يستكبر تسليم "عكفي شمالي"مارس بالتعذيب المفضي لموت مواطن جنوبي داخل زنزانة !!!. وبتالي لا يمكن وصف واقع مثل ذلك الا باحتلال رجعي ظالم متخلف.
دعوة :
اخي الجنوبي اعلم ان لمس صحيفة "اخبار اليوم" تتنقض الوضوء ,وقراءتها توجب الغسل
كغسل الجنابة.
*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن.


[email protected]




Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.