منتديات الضالع بوابة الجنوب - رسالة من الشيخ انور سليم الى ابناء الجنوب

رسالة إلى إخواني من أبناء الجنوب عليكم أن تبينوا للعالم أجمع بشاعة هذا الإحتلال الزيدي المتخلف وتظهروا جرائمه وقبائحه
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين تحية إجلال وإكبار لشهدائنا شهداء الثورة السلمية المباركة تحية إجلال وإكبار لجرحانا من يسقطون يومياً في ساحات النضال السلمي تحية إجلال وإكبار لمعتقلينا في سجون الإحتلال المتخلف البغيض
تحية إجلال وإكبار لمن يخرجون بصدور عارية لا يهابون الموت من أجل استعادة أرضهم ودولتهم .
يا أهلنا في جميع أنحاء الجنوب الصامد من المهرة إلى باب المندب أحييكم تحية العزة والكرامة ، تحية الشرف والنضال ، تحية النصر والاستقلال أحييكم بتحية الإسلام فأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله في كتابه الكريم في سورة النساء آيه رقم ( 148 ) (( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً )) يقول صاحب كتاب أيسر التفسير في تفسير هذه الآيه إن الله لا يحب من عباده ولا يرضى لهم أن يجهروا فيما بينهم بذكر العيوب ، والسيئات ، لِمَا في ذلك من المفاسد كما أنه لا يحب الأسرار بالسوءِ ، إذْ أنه تعالى نهى عن النجوى بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، ولكن من ظلمه ظالم فله أن يجهر بالشكوى ممن ظلمه ، وان يشرحَ ظَلَامَتَهُ لحاكم أو غيره ،مَن تُرجى نجدتهم ومساعدتهم على إزالة الظلم ولا حرج عليه في ذلك ولا إثم ، فإن الله لا يحب لعباده أن يسكتوا على الظلم ، ولا أن يخضعوا للضَّيْم ، والسكوت على الضيم والظلم أعظم من الجهر بالسوءِ ، لذلك جازت الشكوى من الظلم . ويقول الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن في تفسيره كلام المنان عند تفسيره هذه الآيه ، يخبر الله تعالى أنه لا يجب الجهر بالسوء من القول أي يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه ، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن ، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين ، وقوله (( إِلاَّ مَن ظُلِمَ )) أي فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويشتكي منه ويجهر بالسوء لمن جهر له بالسوء ،من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته ولا يعتدي بشمه غير ظالمة. وقال الشيخ محمد علي الصابوني في كتابه التفسير الواضح الميسر عند تفسير هذه الآيه أي لا يحب الله إظهار الفضائح ، وإفشاء القبائح ،ولا الفحش في القول ،أو الإيذاء باللسان، إلا المظلوم فإنه يباح له أن يذكر الظالم بما فيه من السوء، وأن يجهر بالدعاء عليه ، ليحذره الناس ، والله سميع لأقوال العباد ، عليم بأعمالهم ، من مجموع هذه التفاسير يتبين لنا أن المظلوم يجوز له أن يجهر بالسوء في حق من ظلمة وله أن يدعوا على من ظلمة ونحنوا قد ظُلِمْنَا من هذا الاحتلال الزيدي المتخلف فالواجب على كل أبناء الجنوب في الداخل أو في الخارج أن يبينوا للعالم الإسلامي والعربي وللعالم اجمع ما يرتكبه هذا الاحتلال من جرائم في حق أبناء الجنوب وما يمارسه من ظلم أو قتل وسرقه ونهب وطغيان وفجور وتعسف وكذا ما يقوم به من أعمال تفجير وتخريب في الجنوب ليكذب على العالم أن هناك إرهاب أو عناصر من القاعدة في الجنوب ليستلم بذلك الأموال بحجة أنه يحارب القاعدة ويحارب الإرهاب ، ونحن نعلم والعالم يعلم أن طاغية صنعاء هو من يصنع الإرهاب وهو من يمارس الإرهاب على شعب بأكمله وإذا أراد إخواننا في دول الخليج وفي العالم الإسلامي ودول العالم أن يتحققوا من صحة ذلك فليرسلوا لجان تحقيق في تفجير مبنى الاستخبارات بعدن ومبنى الاستخبارات والأمن العام في أبين وسيعلمون أن عصابات طاغية صنعاء هم من يقومون بذلك ، إن إخواننا من أبناء الجنوب في عدن إذا أرادوا أن يخرجوا في مظاهرات أو في تشييع شهداء النضال السلمي لا يستطيعون أن يستمروا في مظاهراتهم أكثر من خمسة عشر دقيقة لأن الأمن المركزي والأمن العام والجيش وقوات مكافحة الشغب وقوات مكافحة الإرهاب والحرس الخاص يطوقون محافظة عدن بكاملها والعالم كله قد سمع بما حصل في يوم 7 / 7 / 2010م عندما خرج إخواننا لتشييع جثمان الشهيد احمد محمد الدرويش . لم يستطيعوا أن يشيعوه وقد قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص عليهم وقد قتل إثنان وجرح ما يزيد على عشرة أشخاص ، بينما أستطاع أربعة مسلحين أن يقتحموا مبنى الاستخبارات بالتواهي وقتلوا إحدى عشر شخص وظلوا لمدة خمسة وثلاثين دقيقة داخل المبنى ثم استطاعوا أن يهربوا ولم تتمكن قوات الاحتلال من ملاحقتهم أو من الإمساك بهم أين تلك المصفحات والدبابات والأطقم التي يخرجونها لقمع المظاهرات السلمية وفي أبين إستطاع جماعة على استهداف مبنى المخابرات ومبنى الأمن العام في وقت واحد وقتلوا إثنين من الجنود وجرحوا تسعة ثم لاذوا بالفرار يا ترى من أين جاؤا ومن أين هربوا ولم يستطع أحد على رؤيتهم أو الإمساك بهم إن مدينة زنجبار محاطة بنقاط عسكرية على مداخلها ومخارجها فمن أراد أن يدخل مدينة زنجبار لابد أن يمر بنقطة عسكرية ومن اراد أن يخرج منها لابد أن يمر بنقطة عسكرية والمدينة يوجد فيها مبنى المحافظة وفيه ما يزيد على خمسة أطقم ومبنى الأمن المرور ومبنى النجدة ومبنى الأمن العام ومبنى الاستخبارات ومبنى الأمن المركزي الذي لا يبعد عن مبنى الاستخبارات خمس مئة متر واستطاع هؤلاء أن يهاجموا مبنى الاستخبارات ومبنى الأمن العام ولمدة خمسة وأربعين دقيقة بالقنابل والآربيحي والرشاشات ولم ينفذهم أحد من الأمن المركزي أومن مبنى المحافظة وهم يستطيعون الوصول إليهم بأقل من ثلاث دقائق ومع ذلك أستطاع المهاجمين الفرار ثم بعد ذلك خرجت المصفحات والمدرعات والأطقم وطوقت كل شوارع زنجبار،إنهم يذكروننا بالأفلام الهندية لا تأتي الشرطة إلا بعد أن يقوم البطل بقتل أفراد العصابة ولكن في ظل هذا الاحتلال الزيدي المتخلف لا تأتي المصفحات والدبابات والأطقم إلا بعد أن يقتل الجنود ويهرب أفراد العصابة .
لذلك أقول على كل أبناء الجنوب أن يبينوا للعالم كذب هذا الاحتلال وأن الإرهاب هو من صنيعته وانه هو من يقوم بهذه التفجيرات وكذا أعمال التخريب في جنوبنا المحتل ، ولكننا نشهد الله أنه لا يوجد فيبنا من ينتمي إلى الإرهابيين ولا من يغذي الإرهاب ولم نسمع عن الإرهاب او عن الأفعال القبيحة كالسرقة والرشوة والنهب والسلب وقطع الطريق إلا بعد الوحدة الملعونة مع الجمهورية العربية اليمنية ، اللهم فكنا من عصابة صنعاء فكاً جميلاً ، اللهم فكنا من عصابة صنعاء فكاً جميلاً ، اللهم فكنا من عصابة صنعاء فكاً جميلاً ،ولا تجعل لشيطان صنعاء علينا سبيلا ،اللهم فك الحصار عن إخواننا في غزة والضالع وردفان وعزان ،اللهم اجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ، ومن كل شدة وبلاء عافية ،اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واشغل المؤذيين بالمؤذيين ،واشغل الفاسدين بالفاسدين ، وأخرجنا من بينهم سالمين ،اللهم خذ بأيدينا إلى كل خير واصرف عنا كل شر وخير ، وفقنا لفعل الصالحات،وجنبنا فعل المعاصي والمنكرات ،طهر أرضنا من دنس الاحتلال الزيدي يا قوي يا عزيز وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين

وإنها لثورة حتى النصر
الشيخ أنور سليم محمد الصبيحي