ما فائدة أن نحرر وطن من الاحتلال ونحن نستعدي أبناء وطننا ؟
وكيف نستطيع أصلاً أن نحرر وطننا ونحن نضمر العداء ونناصب إخواننا الصراع في كل مكان وزمان ؟
لا ادري كيف نفكر ونفهم الأمور وما فائدة أن نختلف ونتصارع ونتنازع ونحن في أسوأ حال فالوطن مسلوب وأبناء الجنوب مهمشين وفي وضع معيشي غير إنساني ومع ذلك نترك عدونا يمزقنا ويرقص على نواحنا وجراحنا وعن طريقنا وبأيدينا للأسف الشديد .

لا معنى لوطن وأبنائه في خصام ونزاع ولايمكن بناء الأوطان والتشتت والتمزق هو المهيمن والمسيطر علينا بل ومن المستحيل أن نعيد وطننا بدون أن نتوحد ونحب ونود إلى بعضنا البعض باعتبارنا بشرا وأناس لنا عقول وأفئدة تدرك وتفهم وتعتبر وتتعظ .

الملاحظ حاليا أن استعداء الجنوبي على الجنوبي زادت وتيرته والاتهامات تفاقمت وضاعت علينا أوقات وجهود وأموال نحن بأمس أمس الحاجة إليها .

أين مبدأ التسامح والتصالح والذي طالما تغنينا به وفرحنا به وطالما افتخرنا به باعتبارنا شعب في صميمه يغفر لمن أساء إليه ومهما كانت الإساءة طالما وتجمعنا أواصر عظيمة وروابط قوية ماكان لنا أن نهملها أو نفرط فيها باعتبارها سجايا أخلاقية عظيمة وأوامر ربانية كريمة .

نحن في اشد الحاجة إلى أن نعبر عن مبدأ التسامح والتصالح قولا وفعلا فالوطن محتل والحال صعب جدا والوضع لايحتمل أي شقاق أو عداء فالجميع بتاريخنا وتراثنا وحاضرنا ومستقبلنا ومصير أولادنا معلق تماما بما نقوم به اليوم حسنا أو سيئا وسنجني في الغد مانبذره اليوم .

الوطن هو الجنوب ولكل جنوبي الحق أن يحب وطنه ويعبر عنه ويكافح لأجله بالطريقة والأسلوب الذي يراه من مصلحة وطنه وشعبه ولا احد يمكنه أن يتحدث أو باسم الآخر إلا من أعلن هدفه وموقفه معه ولهذا فظاهرة التخوين والتشكيك واللمز والغمز ليست بمصلحة الجنوبيين أبدا بل تردي بهم إلى الهلاك فوق ماهم عليه من وضع لا يحسد عليه .

أمراض الماضي لم تعد موضوعية أن أخلصنا النوايا وصفينا النفوس بل أن حررناها من ذلك الدرن والوباء النفسي المهلك فالهوية الجنوبية تعني قبول كل جنوبي في أن يكون شريك وعضو حيوي محترم في صنع تاريخ الجنوب .

فلنحرر أنفسنا قبل أن نحرر وطننا فبدون ذلك لن نتقدم أنملة واحدة ولن ننتصر أبدا في معركة المصير التاريخية .

ما فائدة أن نحرر وطن من الاحتلال ونحن نستعدي أبناء وطننا ؟
وكيف نستطيع أصلاً أن نحرر وطننا ونحن نضمر العداء ونناصب إخواننا الصراع في كل مكان وزمان ؟
لا ادري كيف نفكر ونفهم الأمور وما فائدة أن نختلف ونتصارع ونتنازع ونحن في أسوأ حال فالوطن مسلوب وأبناء الجنوب مهمشين وفي وضع معيشي غير إنساني ومع ذلك نترك عدونا يمزقنا ويرقص على نواحنا وجراحنا وعن طريقنا وبأيدينا للأسف الشديد .

لا معنى لوطن وأبنائه في خصام ونزاع ولايمكن بناء الأوطان والتشتت والتمزق هو المهيمن والمسيطر علينا بل ومن المستحيل أن نعيد وطننا بدون أن نتوحد ونحب ونود إلى بعضنا البعض باعتبارنا بشرا وأناس لنا عقول وأفئدة تدرك وتفهم وتعتبر وتتعظ .

الملاحظ حاليا أن استعداء الجنوبي على الجنوبي زادت وتيرته والاتهامات تفاقمت وضاعت علينا أوقات وجهود وأموال نحن بأمس أمس الحاجة إليها .

أين مبدأ التسامح والتصالح والذي طالما تغنينا به وفرحنا به وطالما افتخرنا به باعتبارنا شعب في صميمه يغفر لمن أساء إليه ومهما كانت الإساءة طالما وتجمعنا أواصر عظيمة وروابط قوية ماكان لنا أن نهملها أو نفرط فيها باعتبارها سجايا أخلاقية عظيمة وأوامر ربانية كريمة .

نحن في اشد الحاجة إلى أن نعبر عن مبدأ التسامح والتصالح قولا وفعلا فالوطن محتل والحال صعب جدا والوضع لايحتمل أي شقاق أو عداء فالجميع بتاريخنا وتراثنا وحاضرنا ومستقبلنا ومصير أولادنا معلق تماما بما نقوم به اليوم حسنا أو سيئا وسنجني في الغد مانبذره اليوم .

الوطن هو الجنوب ولكل جنوبي الحق أن يحب وطنه ويعبر عنه ويكافح لأجله بالطريقة والأسلوب الذي يراه من مصلحة وطنه وشعبه ولا احد يمكنه أن يتحدث أو باسم الآخر إلا من أعلن هدفه وموقفه معه ولهذا فظاهرة التخوين والتشكيك واللمز والغمز ليست بمصلحة الجنوبيين أبدا بل تردي بهم إلى الهلاك فوق ماهم عليه من وضع لا يحسد عليه .

أمراض الماضي لم تعد موضوعية أن أخلصنا النوايا وصفينا النفوس بل أن حررناها من ذلك الدرن والوباء النفسي المهلك فالهوية الجنوبية تعني قبول كل جنوبي في أن يكون شريك وعضو حيوي محترم في صنع تاريخ الجنوب .

فلنحرر أنفسنا قبل أن نحرر وطننا فبدون ذلك لن نتقدم أنملة واحدة ولن ننتصر أبدا في معركة المصير التاريخية .