لقد عمل نظام الاحتلال طوال الفترة الماضية وبجهد على الاستعداد لاستضافة خليجي 20 ، وعمل بكل ما يملك من قوة على ذلك حيث انه استطاع إقناع الدول المشاركة في دورة خليجي 20 على قدرته على الاستضافة ، حيث قلل من خطر ما يسميه بالخارجين عن القانون والذين لا يمثلون إلا شرذمة ممن فقدوا مصالحهم الشخصية.
لقد نجح الاحتلال نجاحا كبيرا في ذلك واثبت للخليجيين وللعالم إن ما يسمى " الحراك الجنوبي " حسب تعبير المحتل ، ما هو إلا مجموعة من الخارجين عن القانون .. فهاهي عدن الحبيبة تحتضن القرعة لخليجي 20 الذي سيقام قريبا في عدن وأبين ، وهاهي قواته الظالمة تدك أبين لطرد أهلها تمهيدا لاستضافة الأشقاء الخليجيين ، وكذا لاستبدال السكان الأصليين بمستوطنين لضرب التكوينات السكانية الجنوبية لطمس الهوية والى الأبد.
فأين قيادات الحراك التي طالما تتغنى بأنها تملك الشارع الجنوبي ؟ ماذا عملت إمام قيام الاحتلال باستضافة القرعة في عدن دون ان تحرك القيادة الجنوبية شيئا ؟
ماذا يعني هذا؟ لا يعني إلا أن على صالح قد نجح في كبح جماح القيادات الصورية ، أو أنها راضية بما يحصل وتراقب كما كانت تراقب ضرب الضالع وجحاف وعزان ولودر وغيرها الكثير ..!!
هؤلاء هم من يريدون استعادة الدولة لم نسمع لهم همسا ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتخوين والعمالة يتسابقون إلى المنابر والمنصات والخطابات التي لاتسمن ولا تغني من جوع .
لماذا لم تحاول القيادة في الداخل والخارج من عمل شي ولو رمزيا ليشعر الإخوة العرب أن أبناء الشعب الجنوبي فعلا يعانون الأمرين ويقمعون بوحشية ؟
لماذا لم نرى رايات الحراك تعتلي المباني والساحات ؟
الجواب : إن القيادات في إجازة حتى إشعار آخر .. في المشمش !!

بقلم: جنوبي رافع راسي