![]() |
إلى صالح الحميدي في مشفاه بالقاهرة( بقلم : صلاح السقلدي )
كتب/ صلاح السقلدي
هناك من حاضرة العرب الكبرى( القاهرة)�ها هو من يرسم على شفاهنا أعرض الابتسامات ويتمكن بسلاسة ويسر من أن يجعل الأمل يتهادى إلى قلبونا بلذعات قلمه البديع وسحر ترباق حبره على صفحات الصحف وصدر واجهات المواقع الاليكترونية يرقد اليوم على فراش التعب والإعياء جراء ذلك المرض اللعين الذي تجرأ على ان يتسلل إلى حنايا ذلك الرجل العذب كعذوبة يراع مداده...نقول: (صالح الحميدي) ليكون كافيا عن أي إضافة أو لقب أو كناية إلى هذا الاسم لنعرف من هذا الذي سكن قلوبنا ونحن نطالع كتاباته اللذيذة الممزوجة بنكهة الصدق والإخلاص في زمن التيه والاغتراب والتي يبدد بهذه الكتابات ظلمة زحمة هذا الزمن المثقل بالهموم والأوجاع.. أخي صالح ان كانت كلماتنا هذ على بساطتها تقدر أن تنوب عنا وتعودك في سرير مرضك فليس هذا بكاف أن نلتمس منك العذر عن غيابنا عنك في قاهرة المعز... ليت لنا قوة الأعاصير يا حميدي لنهد عرش التخاذل والجحود وليت سعة اليد تستطيع ان تكون حاضرة لديكم� ولكن آآآآه من كلمة (ليت) كم أتوق أن أسدد رأس قلمي في نحرها وأجعل منها كلمة قابلة للتطويع والمنال. ليست كبدك هي التي تعبت من فلترة السموم وتنقيتها من جسمك المتعب بل أنت أصلا تعيش في وطن مسموم� وطن لا تنتظر منه ان يكون مصفى لسموم الكبد فهو بمسيس الحاجة أكثر منك لأن يتخلص من سموم تلك الأفاعي التي تنفث كل يوم1000cc من سمومها بجسد وطن لم يبق له غير اسمه.. فأن انتظرت أخي صالح الإغاثة منا فسيطول انتظارك قبل ان يضاف إلى أوجاعك ألمٌ على ألمٌ.. فيا وجعي... ياوجعي.... كم هو على النفس مؤلما أن نقول هذا الكلام المخلوط بمذاق( الحنظل)ولا ادري كيف تطاوعنا الأقلام ونحن نتجاسر على قول هذه الحقائق المريرة� ولكنها( نحلة) الحقيقة بوخز نابها وحلو شهدها.. في ختام كلماتي هذه لا املك إلا ان أقول: حنانيك ربي حنانيك بصالح الحميدي فأني اسمعه يلهج بالدعاء ويقول: (..ربى إني مسنى الض�ر و أنت أرحم الراحمين..). المصدر : صحيفة القضية |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.