المشترك وحوار عيد الجلوس ومعهدا لعلاقات الدولية البريطانية

بقلم : المحامي يحي غالب الشعيبي

لكي لا نطيل الحديث في التفاصيل المملة لما يعتمل في كواليس صنعا ومطابخها السياسية سلطة ومعارضة فأنني أقول باختصارات اللقا المشترك قدا طلقت عليه (رصاصة الرحمة)في قصر الرئاسة يصنعا صباح 17يوليو2010م وكما هو معروف ان رصاصات الرحمة يتم إطلاقها على الخيول المنهكة والمتعبة التي تصارع الموت وتلفظ أنفاسها الأخيرة ولا يجد صاحبها أي حرج ا ومانع شرعي أوديني بإطلاق رصاصة الرحمة وهو ما فعله علي عبدا لله صالح في عيد الحلوس عندما قضى على أحزاب اللقا المشترك التي أثبتت المراحل العجاف والصعبة الخانقة ان تلك الأحزاب هي طوق النجاة لعلي عبدا لله صالح ونظامه المتهالك الذي كاد يتهاوى تحت ضربات الحراك الجنوبي في مطلع عام 2008م عندما كان الحراك الجنوبي ينتظر بفارق الصبر دخول نظام صنعا الانتخابات النيابية في ابريل من ذلك العام او قيامه بتأجيلها بمفرده ومقاطعة المشترك الذي كان يتفرس ويتوعد ويهدد بزلزلة الأرض تحت أقدام الحزب الحاكم حينها ويتعهد بإسقاط النظام كمخرج وحيد للبلد ولكن أتضح ان الكلام عكس ذلك لايعني إسقاط النظام بل إنقاذ النظام وفعلا كان شهرفبراير2008م الفرج للنظام صنعا وشهر الإنقاذ عندما ذهب المشترك للتوقيع لتأجيل الانتخابات لمدة عامان وتمديد فترة البرلمان وتجديد شرعية النظام وإطالة عمره الافتراضي المنتهية صلاحيته وما حصل للمشترك من إهانات وسب وتحقير وتخوين وكل مفردات القذارة السياسية التي ينتجها مطبخ شريكهم الصالح من فبراير 2008م إلى عيد الجلوس 17يوليو20010م لم يكن سوى تأديب وتهذيب يجعلهم أكثر طاعة وخضوع وامتثال لنظام صنعا حتى قتلت فيهم ما تبقى من الروح التي لفظت أنفاسها الأخيرة في عيد جلوس الرئيس صالح والمشترك يحسب ان ممارسته للسياسة كلعبة قذرة ضدا لحراك الجنوبي ستشفع له لدى نظام صنعا لكن المشترك أخطا الحسابات كعادته ودفع الفاتورة دفعة واحدة للسقوط المريع صباح عيدا لجلوس ثمن لبقا علي عبدا لله صالح ونظام صنعا وقد بذل المشترك كل مابوسعة لخلط الأوراق والتشويش على قضية الجنوب من خلال وقائع كثيرة أهمها لاللحصرمايلي :

اولآ:مواجهة الحراك سياسيا منذ انطلاقة