![]() |
إياك اعني .. فاسمع يا حراكي!!. ( بقلم : شفيع العبد )
إياك اعني .. فاسمع يا حراكي!!. ( بقلم : شفيع العبد )
شبوة – لندن " عدن برس " خاص : 25 – 6 – 2010 في ذات يوم مضى ليس ببعيد قال لي احد قيادات دولة الجنوب بينما كنا نحتسي شاي احمر في منزله : " يا بني إن الجنوب شعب عظيم، ومشكلته الرئيسية انه لم يجد من يقوده لا في الماضي ولا في الحاضر"!! قال لي كلمته تلك في خضم نقاشنا حول أوضاع الحراك السلمي الجنوبي وما شهدها آنذاك من مرحلة كنا نظنها انا وإياه ومعنا الآلاف إنها مرحلة تباينات واختلافات في الرؤى، لكن هاهي الرؤيا قد اتضحت اليوم وتكشفت عن ما لا يسر.. ويبعث الأسى على ما آلت إليه الأمور مقارنة بالبدايات الجميلة للحراك، حين لم يكن للجميع سوى تفكيراً واحد وهماً مشترك!!. قال كلمته تلك ولم يمض فما زال يقدم النصح المنبعث من بواطن الحكمة وعمق التجربة لأولئك الهاربون من توحيد المكونات. سباق محموم، وتسابق عنيف نحو الزعامة وحب الذات والظهور الإعلامي عبر المواقع الالكترونية الجنوبية التي للأسف الشديد تخلت عن مهنيتها وجعلت من صفحاتها مساحة لتصفية خلافات تفوح منها روائح الكراهية التي تتعارض كلية مع القيم الأصيلة للتصالح والتسامح والتضامن التي قام عليها الحراك الجنوبي وجعل منها أسس إنسانية ثقافية قبل إن تكون سياسية لأهدافه. المرحلة التي يؤسس لها بعض من يسمونهم "قادة" او يصفون أنفسهم هكذا، هي مرحلة عدائية بغيضة ستعيدنا إلى اسوأ ما كنا عليه..هؤلاء أصبحوا لا يؤمنون بحق الآخر في الاختلاف عنهم في الآراء والمواقف، وضاقت صدورهم ذرعاً بالآخر المختلف، ويريدون الآخرين كقطيع يرعى في حديقتهم، يجتهدون لينصبوا من أنفسهم أوصياء على الجنوب وأهله مستندين في ذلك على شهور أمضوها في المعتقلات.. او خطابات القوها في المهرجانات والاعتصامات..او ملاحقات تعرضوا لها.. ويضحكوني كثيراً حد الرثاء للحالة التي وصلوا إليها من "العظمة" حين يلحقون بأسمائهم صفة "احد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي"، او يتعهدون ويلتزمون لهذا الشخص او ذاك بان يعودوا قادة للجنوب!!. على هؤلاء أن يفيقوا ويعودا إلى رشدهم وصوابهم..وان لا يجعلوا الإخلاص لقضية الجنوب حكراً عليهم..بينما من يختلف معهم في الرأي يعدوه مجنداً للأمن القومي والسياسي..ويستحق إن يخرج من دائرتهم. قضية الجنوب هي ملك لكل جنوبي..حتى أولئك المنتفخة كروشهم في سلطة الحرب والفيد..هكذا انطلق الحراك..وعلى ذلك نصت بياناته الأولى..ليس لأحد منّة على الحراك..الجماهير الجنوبية الحافية..العارية..الجائعة..العطشى..التي تقتطع من مرتباتها..او تبيع من أغنامها..او تستدين..من اجل حضور هذا المهرجان..او ذاك الاعتصام ..هي صاحبة الفضل الأول والأخير في إشعال شمعة الحراك الأولى والسير بها قوافل في قوافل.. مرددة مع الشاعر "معين بسيسو":" لن تطفئوا مهما نفختم في الدجى هذه المشاعل...الشعب أوقدها وسار بها قوافل في قوافل"!. هذه الجماهير التي قدمت الشهداء..والجرحى..والمعتقلين.. كانت هي من تلملم أحزانها..وتداوي جراحاتها.. وتبكي أسراها..بينما من يسمونهم "قادة" منغمسين في إشعال جذوة خلاف جديد، لم يسأل عنهم كثير من هؤلاء.. ولا عن أحوالهم..ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بأسرة هذا الشهيد او ذاك المعتقل او ذلك الجريح.. بل أن هناك من استكثر الإفراج السريع عن هذا المعتقل..وذهب ليحيك حوله الشائعات عن ارتباطات أمنية تجمعه بسلطة الحرب والفيد!!. لقد صرت اليوم أكثر ايماناً من ذي قبل بان الحراك السلمي الجنوبي يفتقر إلى "القيادة" لانعدام مقوماتها ومعاييرها لدى كثير ممن نسميهم قادة..هم يجيدون صناعة الخلاف..والتزاحم على ميكرفونات الجماهير..والهرولة نحو تصريحات صحفية او مقالات تخدم سلطة الحرب والفيد أكثر من خدمتها لأبناء الجنوب.. وإلا قولوا لي بالله عليكم..لماذا عجزنا طوال هذه الفترة الممتدة إلى البدايات الأولى للحراك عن إيجاد قيادة موحدة..وخطاب إعلامي وسياسي واحد؟ لم أفكر يوماً بان اكتب بهذه القسوة..لكن الكيل طفح إزاء الخلافات الجنوبية- الجنوبية التي تصادر حق الآخر في الرأي والتعبير والاختلاف..وإنني على يقين بان الجماهير الجنوبية صاحبة الفضل في إظهار قضية الجنوب للعالم بفضل تضحياتها وصمودها المتواصل إزاء الهجمة العنيفة التي تجابهها بها هذه السلطة الغاشمة الظالمة.. باتت تتحلى بقدر كبير من المسئولية والوعي وتدرك جيداً السبب الرئيسي الذي جعل من نسميهم قادة يتهربون من توحيد المكونات والخطاب الإعلامي والسياسي طوال هذه الفترة.. ومدركة إن إيمانها بقضية الجنوب وعدالتها..اكبر وأسمى من الأفراد حتى وان ارتقوا إلى مرتبة زعيم او قائد!!. |
هذا المقال حقيقة يمثل تشخيصا واقعيا للمشهد الجنوبي وبالذات الحراك الجنوبي ، فاليتأمل المعنييون من قادة الحراك الى أين يمضون بنا وبالقضية الجنوبية ومستقبل الجنوب إذا ما أصروا على تفكيرهم العقيم والضيق ، وبقاء الحال هكذا من التشرذم والقطيعة ، وادعاء البعض انه يمثل قاطبةالجنوبيين في مجلسه او هيئته ، وتملكه الغرور والخيلاء ان لا زعيم غيره ولا وطني غيره .
هذا المقال لابن العبد بمثابة دعوة لكل جنوبي ان يقول كلمته ويعبر عن رفضه لهذا الواقع الاليم الذي صنعته العقليات الصغيرة ، ولم يعد هناك صبر واحتمال أكثر ليتمادوا هؤلاء ( القادة ) في غيهم وأوهامهم حتى نضيع جميعا وتضيع القضية الجنوبية كلها . |
الثورة الجنوبية ستعتمد على الجماهير الجنوبية
وكما انطلقت ثورة اكتوبر من جبال ردفان الشماء سوف تنطلق الثورة الثانية من جبال ردفان ايضا اصبروا فسوف تتضح الامور وينكشف كل شي العالم العربي والدولي اصبح يعي ويعرف ما يدور في الجنوب اكثر من ابناء الجنوب انفسهم عليكم بالصبر(ان الله مع الصابرين) اشكر الكاتب والصحفي شفيع العبد والشكر ايضا لصاحب الموضوع الراي العام اختكم امل كعدل |
مقال روعة جدا واصاب كبد الحقيقية ولكن من المقصود بة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ومن الذي يصادر حقوق الاخرين في هذا المقال !!!!!!!! ومن الذي ضهر بالامس ويرى نفسة وصيا وزعيما وقائدا للجنوب والاخرون لاشئ ..(المعنى في بطن الكاتب ) !!!!!!!!!!! للجميع التحية ولناقل الموضوع مائة تحية .... |
سلمت يمناك اخي العزيز على النقل
تحيااااااااتي لك يا الراي العام ولشفيع العبد وكلام صحيح قياديين الحراك ليس بحجم القضيه ولاكن عليهم ان يعلمو انهم مهم كبر حجمهم اعلاميآ فهم على بساط بيد شعب الجنوب العظيم لا يستقر عليه الامن يستاهل ان يكون رمز له ان الشعب لا يرى من يقف ليعثر خطواته بل من يقف في صفوفه المنتظمه في مسيرته نحو الهدف تحياتي يا الراي العام وتحياتي لبن العبد وخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااالص تحياتي للجميع |
هذا الشعب عضيم وعنده عبقرية اكثر من قياداته ويفهم الذي يعانيه اكثر من غيره بانه هو احترق بنار الظلم والهوان ولاكن له تحية اجلال واكبار والله معهم ونسأل الله ان يعينهم ونرجوا منهم رص الصفوف اقل شئ كل واحد في منطقته من اجل تقليل التكلفة في جميع المناطق لظرف التي لاتوجد فيه من يعينهم الا رب العباد (( وثورة ثورة ياجنوب)) شكرا للاخ شفيع العبد والشكر موصول لرأي العام وتحياتي |
تحيه للاخ شفيع
والبركه بالشباب |
مشكور الصحفي شفيع العبد وتحيه لكل جنوبي حر وقيادات الجنوب الحره انشاء الله يلتم شملهم باسرع ما يمكن لتسريع بحل القضيه الجنوبيه ووصول الشعب الجنوبي الى ما يصبو اليه
واي خلافات فهي تؤثر فقط في تطويل الفتره الزمنيه والنجاح ياتي من الصبر والايمان بالله وبقضيتنا الجنوبيه والحياه مدرسه والتحايل الذي حصل على ابناء الجنوب لم ياتي في شهر او سنه او عقد فهم خططو على مر عدد من العقود النصر للشعب الجنوبي الحر |
تحيه للكاتب شفيع العبد وتحيه لاخي العزيز الرأي العام ما اشار اليه الكاتب هو عين الحقيقه وعندي اضافه بسيطه وهي تحديد اسباب ضياع القياده الجنوبيه وانا اعتبره السبب الرئيسي ويتمثل في الانحلال الاخلاقي القيمي لاغلب قادة الجنوب فعدم الاتفاق بين علي ناصر والعطاس والبيض وبعض القريبين منهم لم يكن لنقص ادراك معرفي بل لنقص ادراك قيمي ، اي ان قدراتهم القيميه الاخلاقيه لم تستطع ان تقدّر حجم الخساره ولم تأسف بما فيه الكفايه لما سيصيب الجنوبيين من قهر واذلال ، لم تدخل في حساباتهم السياسيه كرامة الجنوبي وقيمتها ، وللاسف من اتى بعدهم من المتهالكين على السياسه كانوا اكثر انحلال في الاخلاق فلم يعد هناك ما يمنعهم من ممارسة لغة التخوين ولم يعد عندهم مانع من الخيانه ايظاً فهم يقولون ما يطلع لهم بالبال بدون نحليل قيمي اخلاقي يظهر نتائج التصرفات للانسان قبل القيام بتلك التصرفات فهكذا اقول ان الافكار التي في رؤوس القياده العتيقه أكانت اشتراكيه او ليبراليه او غيرها لم تطلع من رؤوسهم وتتحارب في الميدان وتقطع ابناء الجنوب ولكن الذي قطع ابناء الجنوب هو السقوط الواضح للقيم والادبيات الاخلاقيه الانسانيه والربانيه ،،،، فأن كان هناك شيئ من امل فقيادتنا بحاجه الى دخول معاهد متخصصه للتربيه الاخلاقيه والقيمييه والانسانيه |
رائع جدا يا ابو محمد
هذه هي الحقيقه |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.