![]() |
مقارنة سريعة بين الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبد الله صالح
،، كتـب / يــافـــع اليـافعـــى مجرد التفكير بعمل مقارنة بين الرئيس علي سالم البيض , رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية ( التي اعلن عن قيامها في الحادي والعشرين من مايو عام 1994م , على انقاض ما كانت تعرف بالجمهورية اليمنية التي اعلن عنها صبيحة يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م بعد الوحدة الاندماجية بين البلدين العربيين . نقول ان مجرد التفكير بعمل مقارنة بين الرئيسين , ليست سقطة سياسية او تنكر لسيرة ومسيرة وتاريخ الرئيس على سالم البيض فحسب , بل انها ظلم مجحف وطعنة غادرة وغائرة , بكبد الحق وبهاء الحقيقة وتدنيس لكل مثل النزاهة والانصاف , وتركيع مهين لكرامة التاريخ الجنوبي المفعم بالشموخ والكبرياء الوطني , الذي ارتبط بحقبة زمنية سابقة ولا زال , بتلك القامة الجنوبية السامقة للسيد الرئيس علي سالم البيض , صاحب الفضل الاول والاخير بصنع المنجز الوحدوي , واخراجه الي حيز الوجود . ولان الاحداث المتغلغله بكل مفصل من مفاصل التاريخ الوطني لكل وطن وقائد وشعب ونظام تفرض نفسها , فلا ضير بل ومن الافضل وضع مقارنة كهذة , بين الرجلين سواء كانت مفصلة او مختصرة , لعلنا نظفر ولو بنقطة ضوء , وسط هذا الكم الهائل من عتم الظلام التي لوث بها الاجواء والابصار اعلام النظام المنتصر الظالم , الناكر لكل ما قدمه الاخرين , والمتنكر لعطائهم الوطني الزاخر بالتضحيات ونكران الذات , ليحتكر لنفسه حق بتصنيف المفاهيم الوطنية , وتفصيلها على مقامه وبتعرى كامل من الاخلاق والقيم الانسانية والوطنية , من اجل اقصاء شريكه الاساسي وصاحب التضحيات العظيمة من دائرة صنع القرار والاستبداد بالحكم والتحكم والعبث بالثروة , ولكن سجل الاوطان وذاكرة الشعوب , هى من تدون وتحفظ لكل قائد ما قدمه لوطنه وامته , من هنا يمكننا استخلاص بعض المواقف الوطنية ولو باختصار بين الرئيسين علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح , مع امكان وصف الشمال ككل فى بعض النقاط . فالرئيس على سالم البيض نال شرف تحقيق اغلى حلم واسمى هدف للشعب اليمني شمالا وجنوبا , ممثل بالوحدة اليمنية المغدورة , والشرف الارفع لن يطوله او يناله ,, ان شاء الله سواه , عند ما يعيد عربة التاريخ الى مسارها الصحيح , متجهة نحو الاستقلال والحرية , بعد ان حاد بها عن الطريق الوحدوي , همج قبليين رعاع , لا يصلحون الا لتزعم وقيادة عصابات مافوية اويكونوا افضل سفراء مفوضين وفوق العادة للقرون الوسطى . الرئيس على سالم البيض : لم يكن حاكما مطلقا للجنوب , بل كان يمارس مهامه بموجب دستور محدد وقانون نافذ , ولم يكن بامكانه اتخاذ قرار انفرادي سلبا ام ايجابا , كما انه لا يعقل بل ومن السخف تحميله مسؤولية الاندماج مع الجمهورية العربية اليمنية , فالقرار كان قرار مؤسسى يحظى بدعم شعبي منقطع النظير , فاقدم البيض على توقيع اتفاقية الوحدة محققا بذلك احد اهم فلسفات ( ما يسمى بالحزب الاشتراكي اليمني ) تلبية للرغبة الشعبية الجنوبية العارمة , ورغبة منه ومن الجنوب قادة وشعبا , لبناء كيان يمني واحد , تسوده العدالة وتعمه التنمية وتغشاه المحبة والمخوة . الرئيس على عبد الله صالح : لم يكن رئيس دولة بالمفهوم الحضاري , بل رئيس صورى يمثل مجموعة من شيوخ القبائل المتنفذين ومجموعة من احزاب دينية وتكتلات تجارية , سخرت كل مقومات الدولة الضئيلة اصلا لصالحها , وتوزيعها حسب الثقل في ميزان شريعة الغاب . الرئيس على سالم البيض : خريج مدرسة وطنية صافية المبادئ والقيم , تؤمن بكل الحقوق الوطنية السامية والمثل الانسانية الرفيعة لابناء الوطن الواحد . الرئيس على عبد الله صالح : خريج بؤر الضنك والحرمان وقسوة الحياة , وانتاج العقيدة السلالية المذهبية المقيتة والفكر القبلي الشائك المتخلف . الرئيس على سالم البيض : كان صاحب رؤوية وطنية شاملة ومشروع وحدوي ضخم , ينقل اليمن اليه بكل ثقة واقتدار والوصول به الى اعلى المراتب التي يستحقها , والجدير بها , وبما يليق به كوطن عظيم , بنيت على ارضه اول الحضارات واقدمها واعرقها واكثرها عطاء ونفعا للبشرية . الرئيس علي عبد الله صالح : كان يضمر الشر ويكتنز سوء النية لشريكه من اجل اقصائة , لا من الحكم فحسب , بل ومن الوجود , فبداء حزبه ونظامه , بتصفية القيادات السياسية والعسكرية والحزبية والشخصيات الجنوبية العامة في المحافظات الشمالية وحتى في ارض الجنوب , بدعاوى باطلة تم تفخيخها بفتاوى سياسية بصبغة دينية , تدعوا الى تصفية الاشتراكيين ( الملحدين ) لخطورتهم على الدين والعقيدة والوطن والوحدة . الرئيس البيض : كان حريصا حتى وقت الحرب على عدم تدمير اي منجز من منجزات اليمن وخاصة في الشمال , حيث كان يرفض ان يقوم الطيران الجنوبي بقصف المنشاًت الهامة في الشمال . الرئيس صالح : خطط ودبر واستحدث واستخدم كل الحيل , مع زبانيته لاشعال فتيل الحرب بعد غرس قرون الفتنة بكل مكان , الى ان انفجرت الاوضاع باندلاع حرب صيف 94 العدوانية الظالمة , فوضوعوا اياديهم الملطخة اصلا بدماء الجنوبيين والملوثة باشلائهم , على كل ارض الجنوب , ليصدر لنا من الشمال الفتن والقتل والثأرت والجهل والتخلف والانحطاط الفكرى , وما صاحب ذلك من قتل وبطش وسلب وطمس للمعالم والهوية وتهميش واقصاء والغاء وانكار وجحود وممارسات تدل على مدى الحقد والغل والكراهية تجاة كل ما هو جنوبي وانكار اي تضحيات قدمها ابناء الجنوب بل واتهامهم بانهم خونة وانفصاليين وانهم فروا الى الوحدة من مصيرهم المجهول . تدمير الجنوب وافراغه من كل كوادره بين قتل وتشريد ونفي وقتل واقصاء ونهب معداته واداوته واجهزته وتجهيزاته وتحويلها الى المرافق فى الشمال او بيعها . نهب الثروات الجنوبية وتسخيرها لصالح الفاسدين والمتنفذين والمجرمين والقتله , وتعمير الشمال بجزء منها وحرمان الجنوب من ابسطها , القائمة طويلة ولن تنتهى , حتى بكتابة مجلدات ,, فخرجنا بهذة المقارنة السريعة . |
تسلم يا استاذ يافع اليافعي على مقالك الرائع واقول لقد جعلت في الميزان الشر والخير وشتان بينهما تعيش وتبقى ايها البطل |
كلمات وطرح رائع ولكن العنوان ليس بنفس الروعة فالأحرى بك كتابة مقارنة مابين الرئيس علي سالم البيض والقرصان الهمجي علي صالح ... للجميع التحايا... |
تشكر اخي يافع اليافعي نعم هناك فرق كبير بين الخير والشر المقارنه بين اليد الصافيه البيضاء وبين اليد الملطخه بالدماء الحمراء
|
اقتباس:
يافع اليافعي ،، ما انبلك وما اروعك وما اصدق واجمل ماتكتب . لقد حيرتني يارجل . انت الكاتب الوحيد الذي حاولت ولم استطع ان اضيف او اعلق على ما تكتب لانك تاتي بالشي كاملا جميلا رائعا . بقدر ما احسدك بنفس القدر واكثر احبك في الله والوطن والشرف الرفيع . مقالك هذا انصافا للحقيقة ودرسا للتاريخ اشتملت فيه معاني ومواقف لن ياتيها الا يافع اليافعي . وكما ترى حاولت ان اعلق على المقال ولم استطع وتحدثت عن صاحب المقال وهو امر لا اتمناه ابدا لان الفكرة هي محور الحوار والحديث ولكنك لم تترك لنا شيء لنقوله . بارك الله فيك وجزاك ربي كل خير . لك اصدق تحياتي . يثبت من كل بد. |
حقائق لابد من ذكرها
اقتباس:
وبحكم معايشتي للواقع الذي أنا أيضا خدعت به لم أجد المواطن في الجمهورية العربية اليمنية بعد أن وقعنا معهم ماكنا نعتقد أنه وحدة مايشعرك بأنهم جزء منك أو أنك جزء منهم , فعندما تقول له أنا من الحوطه أو من زنجبار أو المكلا أو الغيضه يقال لك عدني أو جنوبي أما المواطن الجنوبي فكان همّه التخلص من حكم الحزب الإشتراكي اليمني على أمل أن يسعد بمستقبل أفضل وليس حبا في وحدة إكتشف أنها وقعت مع من لا يحترم عهد ولا إتفاق وقع عليه بحكم أن الغدر والخيانة تسكنهم والثورة الجنوبية مصدرها شعب الجنوب وإن أشعل فتيلها أفراد نعتز بهم جميعا الحقيقة الثانية : فالقرار كان قرار مؤسسى : نقول هنا لو أن القرار كان مؤسسي لأوجد خط رجعة ولم يوقع في النفق وبشهادة الشرجبي ليستحق الأستاذ أن يقال عنه : غدفها غدر صاحبنا وغاصت به الرصاصه ثقيله سلّمت ورضي بتسليمه قصاصه سبق ظلّه مهرول ماتعلمها القناصه حسب كل من ضرب صوّب ووصلته الخلاصه حبا في الجنوب وفي كل جنوبي حر يجب أن نعترف بالخطأ حتى لا يتكرر |
اولا السياسه لعبه الشياطين القذره واكذوبتا نتنتا نكره والفرق مثل الضلمات والنور والضل والحرور ومثل الشجره
الطيبه اصلها ثابت وفرعوها في السماء ومثل الشجره الخبيثه مثل القات دمار للبلاد والعباد والاقتصاد والحرث والنسل والمثل الاخير عبره للمعتبرين مثل حامل المسك ونافخ الكير |
اقتباس:
مع احترامي الاكيد لوجهة نظرك فيافع اليافعي يتحدث من منطلق اللحظة التاريخية انذاك وليس الان . لك التحية. |
اشكرك على المقارنة لاشك بان الاحمر معروف دولي ويرمز(للتحذير) والابيض (للسلم) ولكل من اسمه نصيب
|
اقتباس:
الاخ العزيز ياسر السرحى نعم شتان ما بينهما الخير والشر ,, والمقارنة بين ((الاثنين)) لا تجوز ولكنها احداث فرضت نفسها على الواقع المعاش ,, فالفرق بين الاثنين كالفرق بين ( راس الناقة وذيلها ) |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.