مستعجل قليل |
2010-06-03 12:51 PM |
إِسْتِسْلام الْمَوَقِع الْشَّمَالِيَّ أَمَام عَبْقَرِيَّة الْمَوَقِع الْجَنُوْبِيَ
إِن الْمُتَتَبِّع لِلْأَحْدَاث الْأَخِيرَة فِي الْشِّمَال الْيَمَنِي وَ الْجَنُوْب الْعَرَبِي يَجِد بِأَن هُنَاك الْعَدِيد مِن الْمَوَاقِع الَّتِي تَم إِسْتِحْدَاثِهَا مِن أَجْل نَشْر الْقَضَايَا سَوَاء الْشَّمَالِيَّة أَو الْجَنُوْبِيَّة فَقَد تَم إِنْشَاء الْكَثِيْر مِن الْمَوَاقِع مِن جَانِب بِمايُسَمّى بِالحُوثَيِّين وَكَذَا تَم إِنْشَاء وَتَطْوِير الْكَثِيْر مِن الْمَوَاقِع الْشَّمَالِيَّة الْمُتَحَالِفَة مَع الْحُكُوْمَة وَكَذَلِك الْمُعَارَضَة لَهَا إِبْتِدَاء بِمَوَاقِع الْصُّحُف وَإِنّتِهَاء بِالْمْوَقْع وَالَّذِي يَلْبَس لِبَاس الْمُعَارَضَة الْمُسَمَّى بِمَأْرِب بِرَس وَهُو مِن أَكْثَر الْمَوَاقِع مُثِيْرَة لِلْجَدِّل سّوْاء مِن أَبْنَاء الْشِّمَال أَو الْجَنُوِبِيين وَيَجِد الْكَثِيْر مِن الْمُعَارَضَة وَالْتَّأْيِيْد نَاهِيْك عَن مايَبْثَه مِن سُمُوْم لِإِثَارَة الْفِتْنَة ، وَكَمَا أَنَّه لَايَخْفَى بِأَن هُنَاك أَحَد الْمَوَاقِع أَو الْمُنْتَدَيَات الَّذِي يُسَمَّى بِالْمَجْلِس الْيَمَنِي وَبِمَا يَحْتَوِيْه الْقَسَم السِّيَاسِي مِن أَعْضَاء تَخْتَلِف أَرَائِهِم وَتَخْتَلِف مَشَارِبُهُم ومَأرَبِهُم - إِن صَح الْتَّعْبِيْر - وَلَا أُخْفِي عَلَيْكُم بِأَنِّي أَحَد الْمُتَّابُعْيِّين لَا بَل الْمُتَّابُعْيِّين وَبِقُوَّة لِتِلْك الْمَوَاقِع لَيْس لِشَيْئ وَإِنَّمَا مِن أَجْل أَن أَرَى مَاذَا يَقُوْل عَنَنْا الْغَيْر وَبِمَاذَا يُفَكِّرُوْن وَمَاذَا يُطْلِقُون عَلَيْنَا وَالْجَمِيل بِالْأَمْر بِأَن هُنَاك الْكَثِير وَالَكَثِيِر مِن الْأَعْضَاء الْجَنُوِبِيين الَّذِيْن يُدَافِعُوْا وَبِقُوَّة عَن قَضِيَّتِهِم وَلايَسْمَحُون لِلْغَيْر بِالإِسْتِهْزَاء بِالْقَضِيَّة الْجَنُوْبِيَّة وَلَدَيْهِم الْكَثِيْر مِن الْأَدِلَّة وَالْبَرَاهِيْن الَّتِي تَثْبُت عَدَالَة قَضِيَّتَهُم وَصِدْقَهَا وَلَايَخَافُوْن فِي الْلَّه لَوْمَة لَائِم عَلَى الْرَّغْم مِن خُطُوْرَة تِلْك الْمَوَاقِع وَبِمَاتَحَتَوَيْه مِن أَعْضَاء لَهُم عَلَاقَات بِالْأَجْهِزَة الْحَسَّاسَة بِالْنِّظَام كَالأَمِن السِّيَاسِي وَالْقَوْمِي وَغَيْرِهَا ، وَلَكِن هَل تَم فِي الأُونَه الاخِيْرَة إِغْلَاق تِلْك الْمَوَاقِع وَالْمُنْتَدَيَات مِن قَبْل الْنِّظَام أَم أَنَّهُم أَعْلَنُوْا إِسْتِسْلامِهُم لِعَدَم وُجُوْد أُي جَدْوَى مِن الْدِّفَاع عَن ذَلِك الْنِّظَام أَم أَن كَلِمَة الْحَق هِي الَّتِي فَرَضْت نَفْسَهَا لِتَظْهَر جَلَيَّا لِكُل الْمُتَّابُعْيِّين لِلْقَضِيَّة الْجَنُوْبِيَّة سّوْاء مِن الْدَّاخِل أَم مَن الْخَارِج أَم أَن هُنَاك يَد خَفِيَّة قَامَت بِذَلِك أَم أَنَّهُم أَعْلَنُوْا إِسْتِسْلامِهُم وأَكْتِفُوا بِذَلِك الْقَدْر مِن الْتَّزْوِيْر لِلْحَقَائِق وَأَسْتَنْزَفُوا كُل مَامَعَهُم مِن أَدِلَّة زَائِفَة وَأَكَاذِيْب كَانُوْا يَضْحَكُوْن بِهَا عَلَى عُقُوْل الْنَّاس مِمَّن هُم يَتَلَقَّوْن مَاتَمَلي عَلَيْهِم تِلْك الْمَوَاقِع وَيُصَدَّقُوْهَا وَلايَتَعَبُوا أَنْفُسِهِم بِالْبَحْث عَن الْحَقِيقَة ، هَذِه بَعْض الْأَسْئِلَة الَّتِي تُرَاوْدُنِي فَهَل أَجِد الْإِجَابَة .
|