عودة المطالب الحقوقية من جديد هل يعني تراجع القضيه ألجنوبيه...؟
 

مع احترامي لما قلته اخي الطيار ،الا انه يجب ان تعرف ان احوال الناس تزداد سواء ،ولا يستطيع الكثيرين منهم من التنقل بين المناطق لضيق اليد ،والاجراءات القمعية ،كما ان الكثيرين من قادة الحراك في السجون واسرهم لا تجد ما تنفقه على نفسها ،والجرحى لا يجدوا حق العلاج ،وقيادات الخارج ،لم تستوعب الدرس ولا زالت مشتتة ،والذي كان يعول عليها في ايصال قضية الجنوب الى اورقة المحاكم والمحافل الدولية ، وامام وضع كهذا ،لا تطالب الناس ان تقدم فوق طاقتها ،والنضال في الاخير قناعة شخصية لدى كل انسان حسب امكانياته وقدراته البدنية والصحية والمعنوية والمادية ،علما ان الكثير من المناضلين مصابون بامراض لا تحصى ولا تعد والله يكون في عون الجميع.

اخ الربان .. ابديت في مقالك هذا ، نوعا من القلق على القضية الجنوبية ..
وهذا القلق مشروع ، ومنطلقة حرصك الشديد بالتأكيد ,
ولكن الحقيقة ان لا يوجد تراجع في القضية ، بل يشتد عضدها يوما بعد يوم .
وتتوسع جماهيرها وتتنوع اساليب الحراك .
ومع ذلك يبقى لقلقك ما يبرره من حيث ان هناك من يحاول حرف صورة القضية الجنوبية
من قضية سياسية متعلقة بقضية تحرير الارض من قوات محتلة
الى قضية مظالم وحقوق ..وما الى ذلك .
هذا الذي يحاول فعله هو اللقاء المشترك والسلطة معا .
وبهذا الشأن فقد تنبه قادة الحراك ، والحمدلله لم يقعوا في الفخ .
المشكلة الآخرى ، ربما ارد الربان الاشارة اليها ، أن بعض الجنوبيين ، يدخلون على الخط
للتشويش على الجماهير بتذكيرهم بالماضي وقساوة وظلم الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي .
هذا الاسلوب الذي يتباكى فيه البعض وينتحبون خوفا من القادم إنما يمارسون فعل
التضليل والخداع المدفوع الثمن من سلطة اليمن ، لاحداث شرخ في الشعور والقناعات الجنوبية .
لكن لم تفلح ايضا هذه الاساليب ، وسنشهد حملة مسعورة وبكل الاساليب للفتنة والتشكيك
بالقضية الجنوبية ، وأعتقد بشكل جازم انها ستفشل ، لان أي انسان يمتلك قدر من العقل
لا يمكن أن يصدق هذه الاكاذيب ، لان تجربة العشرين سنة من الوحدة كانت كفيلة ان تعلم الحمار
الفرق بين القانون واللا قانون بين الجنوب والشمال .
تحيتي