منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   جحـــــــــا صديقي يفقد البيـــت " والحمـــار " بسبب عقله وحسن ظنه . (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=33565)

الصحّاف 2010-04-30 02:16 AM

جحـــــــــا صديقي يفقد البيـــت " والحمـــار " بسبب عقله وحسن ظنه .
 
كنت ُ يوما ً مع صديقي جحـــا في جلسة رومانسية كما يطلق عليها في العصر الحديث عصر نانسي عجرم ... أو كما يُقال في العربية " جلست ندماء وهي من الألفاظ الجاهلية لدى العرب أو العصر الحجري ، وكنت ُ تواق ٌ لسماع قصص صديقي جحا الكثيرة والتي ملئت عنان السماء وهي من أساطير الأولين والآخرين كتبها المؤرخون عنه ومازال حيا ً يرزق ( ياللعجب )
وما أن بدأنا في الحوار أو في سرد أحد قصصه في تلك الجلسات إلا وكان الحديث عن حاله ولما وصل به الأمر إلى هذا الحد من الحالة المزرية فقير أطرق كما يـُقال بالعامية .. وبدون بيت ... ولا مأوى.. ولأحامي الحمى ... غلطات صديقي كثيرة وتعلمت منها الكثير يا للأسف من المفترض أن تكون عبرة لا أن أتعلم منها شئ ً بل من المفترض أركلها ركلا ً ولكن هي الأقدار أن يكون لي صديق كجحا ...،
فقال لي (من قصصه ) :
كنت أملك بيتا ً وحمارا ً وكنت ُ في حياة رغد وحينما يقل الزاد أحمّل حماري وأذهب إلى أطرف سوق أو أقرب سوق .. ولكن الإنسان خلق هلوعا ً وطماعا ً ... فأشار علي ّ أحد الأصدقاء بأن هناك ثمة (سوق ) " كان وصف صديقي للسوق كما قال : يشبه سوق عكاظ في الجالية فقلت له وهل سأجد فيه ما يجعلني أفضل الناس ؟

فقال صديق جحا ..!!! إن أقبلت عليه جاءك الخير وإن أدبرت عليه جاء الخير وكأن السماء تمطر " درآهما ً ولم يدخله أحد إلا وكان خير الناس .. فقال إذا ً هذا مطلبي .. فأخذ جحا بلجام "حماره " وحملَه شئ من حمط وقليل مما تزرع في الأرض من الفاكهة وأخذ بلجام حماره ومضى في طريقه ... ( الحديث لجحا صديقي ) ...
فقال جحا وصلت إلى أطراف السوق إذ به مالا أذن سمعت ولا عين راءت ولا يخطر على فكر بشر .. فذهلت من هذا السوق النوعي والمطرز في الفن المعماري الرائع .. فوجدت رجل طرف السوق فقلت له هذا سوق كذا .. فقال نعم الحق نفسك لتأخذ نصيبك وتبحث عن رزقك فيه فإن الناس في حالة تنافس ... فقال جحا : دخلت السوق وأصيح لدينا كذا وكذا .. فمن مر عليا ينظر إلي ّ فيضحك فأخذ دورة في السوق ولم يعيرني أحد ولم يرحم صراخي ...
وإذ برجل يهرول إلي ّ ..فصاح ماذا لديك ومن أي العرب أنت ؟ فقال لدي حمط وشئ من الفاكهة الطازجة من الأرض المباركة .. فضح الرجل وقال أكشف عن بضاعتك .. فكشفت ُ له عنها فتقهقه الرجل وصرخ ويحك أيها الأعرابي أهذه تسمى بضاعة .. فقال جحا ولما لا إنها حمط وشئ من الفاكهة .. فقال خيبك الله إنك لأتملك شئ ولن تجد لها أخبل أو معتوها يبتاع بضائعك .. فقهقه جحا ضحكا ً .. ولما لا أجد لها فقال إنها أتفه ما راءت .. فقال جحا ويحك أهكذا التعامل .. فقال له أم أنك مجنون أو أنك أخبل ..
فذهب الرجل وجلس جحا في طرف السوق حزين .. وما أن نزل عليه الكدر والحزن إلا وجاءه رجل فقال مالك أيها الأعرابي أراك حزين ولكنك عصي الدمع ... فشرح له قصته .. فقال الرجل أنا سأبتاع بضاعتك ولكن تنتظر هنا وأخذ هذه البضاعة على حمارك إلى البيت وما أن نفرغ الحمولة سأأتيك بالدراهم والحمار وقال له سأدفع لك كذا مبلغ من الدراهم ..
ففرح جحا كثيرا ً بأنه وجد رجل صالح يبتاع بضاعته .. فأخذ الرجل بلجام "حمار جحا " وذهب وكما قال له الرجل أنتظر ها هنا لنعود إليك .. فذهب الرجل وبسط ساقيه جحا وأنسدح ليأخذ غفوة أو قيلولة " فنام من التعب حتى اليوم الثاني .. فصحي من نومه وأنتظر لرجل على أن الوعد كما يظن جحا ..
ولكن هي الأقدار في أن يكون حال جحا الشقاء والعناء والتعب وانتظر الرجل ولم يأتيه ..فصرخ جحا في السوق يا أيها الملأ إني ابتعت رجل بضاعة وأخذها على حماري إلي بيته ليفرغها وليأتي بالدراهم والحمار .. فضحك الناس على عقل جحا .. فصرخ رجل من بعيد أتعرف الرجل قال لا أعرفه ولكن سماته الخير كما أظن أنا .. فضحك الرجل وقال أكما تظن أنت أو العقل ..
فقال جحا .. ظننت أن كل من يأتي لهذا السوق له شأن .. فضحك الناس على غباء جحا .. فعاد جحا فأخذ بعضه وعاد إلى حيث آتى وهو يحدث نفسه .. ولما لا أعطيه البضائع وأترك الحمار على الأقل لا أخسر حماري .. ولكن في المرة القادمة سأعطيه البضاعة وسأتحفظ بالحمار ..
فعاد إلى موطنه ولم يجد حل إلا أن يبيع البيت ... فبحث عن مشتري لهذا البيت فلم يجد .. فوجد رجل فقال له ما رأيك أشتري منك البيت على أن يكون الحساب يوم كذا وكذا ..

فقال جحا ولما ؟ فقال ما أن احصل على أموالي سأعطيك دراهمك ونزيدك عليها ففرح جحا كثيرا ً فباع البيت للرجل .. وتمت البيعة .. وأنتظر جحا حتى يأتي اليوم المعلوم وما أن آتى ذلك اليوم فذهب إلى البيت ليبحث عن الرجل فوجده ملكا ً لرجل آخر وذاك قد باع البيت وهرب فصاح جحا فاجتمع الناس فوجدوا أن مالكه الذي اشتراه من جحا قد باع بيعة شرعية ...
فقال جحا ولما بعت له البيت ولم أجلس به حتى يأتي اليوم المعلوم أو افترش بجواره لأحرسه حتى نأخذ الدراهم .. إذا ً المرة القادمة سأفعل هذا ...

@نسل الهلالي@ 2010-04-30 02:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحّاف (المشاركة 318547)
كنت ُ يوما ً مع صديقي جحـــا في جلسة رومانسية كما يطلق عليها في العصر الحديث عصر نانسي عجرم ... أو كما يُقال في العربية " جلست ندماء وهي من الألفاظ الجاهلية لدى العرب أو العصر الحجري ، وكنت ُ تواق ٌ لسماع قصص صديقي جحا الكثيرة والتي ملئت عنان السماء وهي من أساطير الأولين والآخرين كتبها المؤرخون عنه ومازال حيا ً يرزق ( ياللعجب )

وما أن بدأنا في الحوار أو في سرد أحد قصصه في تلك الجلسات إلا وكان الحديث عن حاله ولما وصل به الأمر إلى هذا الحد من الحالة المزرية فقير أطرق كما يـُقال بالعامية .. وبدون بيت ... ولا مأوى.. ولأحامي الحمى ... غلطات صديقي كثيرة وتعلمت منها الكثير يا للأسف من المفترض أن تكون عبرة لا أن أتعلم منها شئ ً بل من المفترض أركلها ركلا ً ولكن هي الأقدار أن يكون لي صديق كجحا ...،

فقال لي (من قصصه ) :
كنت أملك بيتا ً وحمارا ً وكنت ُ في حياة رغد وحينما يقل الزاد أحمّل حماري وأذهب إلى أطرف سوق أو أقرب سوق .. ولكن الإنسان خلق هلوعا ً وطماعا ً ... فأشار علي ّ أحد الأصدقاء بأن هناك ثمة (سوق ) " كان وصف صديقي للسوق كما قال : يشبه سوق عكاظ في الجالية فقلت له وهل سأجد فيه ما يجعلني أفضل الناس ؟

فقال صديق جحا ..!!! إن أقبلت عليه جاءك الخير وإن أدبرت عليه جاء الخير وكأن السماء تمطر " درآهما ً ولم يدخله أحد إلا وكان خير الناس .. فقال إذا ً هذا مطلبي .. فأخذ جحا بلجام "حماره " وحملَه شئ من حمط وقليل مما تزرع في الأرض من الفاكهة وأخذ بلجام حماره ومضى في طريقه ... ( الحديث لجحا صديقي ) ...

فقال جحا وصلت إلى أطراف السوق إذ به مالا أذن سمعت ولا عين راءت ولا يخطر على فكر بشر .. فذهلت من هذا السوق النوعي والمطرز في الفن المعماري الرائع .. فوجدت رجل طرف السوق فقلت له هذا سوق كذا .. فقال نعم الحق نفسك لتأخذ نصيبك وتبحث عن رزقك فيه فإن الناس في حالة تنافس ... فقال جحا : دخلت السوق وأصيح لدينا كذا وكذا .. فمن مر عليا ينظر إلي ّ فيضحك فأخذ دورة في السوق ولم يعيرني أحد ولم يرحم صراخي ...

وإذ برجل يهرول إلي ّ ..فصاح ماذا لديك ومن أي العرب أنت ؟ فقال لدي حمط وشئ من الفاكهة الطازجة من الأرض المباركة .. فضح الرجل وقال أكشف عن بضاعتك .. فكشفت ُ له عنها فتقهقه الرجل وصرخ ويحك أيها الأعرابي أهذه تسمى بضاعة .. فقال جحا ولما لا إنها حمط وشئ من الفاكهة .. فقال خيبك الله إنك لأتملك شئ ولن تجد لها أخبل أو معتوها يبتاع بضائعك .. فقهقه جحا ضحكا ً .. ولما لا أجد لها فقال إنها أتفه ما راءت .. فقال جحا ويحك أهكذا التعامل .. فقال له أم أنك مجنون أو أنك أخبل ..

فذهب الرجل وجلس جحا في طرف السوق حزين .. وما أن نزل عليه الكدر والحزن إلا وجاءه رجل فقال مالك أيها الأعرابي أراك حزين ولكنك عصي الدمع ... فشرح له قصته .. فقال الرجل أنا سأبتاع بضاعتك ولكن تنتظر هنا وأخذ هذه البضاعة على حمارك إلى البيت وما أن نفرغ الحمولة سأأتيك بالدراهم والحمار وقال له سأدفع لك كذا مبلغ من الدراهم ..

ففرح جحا كثيرا ً بأنه وجد رجل صالح يبتاع بضاعته .. فأخذ الرجل بلجام "حمار جحا " وذهب وكما قال له الرجل أنتظر ها هنا لنعود إليك .. فذهب الرجل وبسط ساقيه جحا وأنسدح ليأخذ غفوة أو قيلولة " فنام من التعب حتى اليوم الثاني .. فصحي من نومه وأنتظر لرجل على أن الوعد كما يظن جحا ..

ولكن هي الأقدار في أن يكون حال جحا الشقاء والعناء والتعب وانتظر الرجل ولم يأتيه ..فصرخ جحا في السوق يا أيها الملأ إني ابتعت رجل بضاعة وأخذها على حماري إلي بيته ليفرغها وليأتي بالدراهم والحمار .. فضحك الناس على عقل جحا .. فصرخ رجل من بعيد أتعرف الرجل قال لا أعرفه ولكن سماته الخير كما أظن أنا .. فضحك الرجل وقال أكما تظن أنت أو العقل ..

فقال جحا .. ظننت أن كل من يأتي لهذا السوق له شأن .. فضحك الناس على غباء جحا .. فعاد جحا فأخذ بعضها وعاد إلى حيث آتى وهو يحدث نفسه .. ولما لا أعطيه البضائع وأترك الحمار على الأقل لا أخسر حماري .. ولكن في المرة القادمة سأعطيه البضاعة وسأتحفظ بالحمار ..
فعاد إلى موطنه ولم يجد حل إلا أن يبيع البيت ... فبحث عن مشتري لهذا البيت فلم يجد .. فوجد رجل فقال له ما رأيك أشتري منك البيت على أن يكون الحساب يوم كذا وكذا ..

فقال جحا ولما ؟ فقال ما أن احصل عل أموالي سأعطيك دراهمك ونزيدك عليها ففرح جحا كثيرا ً فباع البيت للرجل .. وتمت البيعة .. وأنتظر جحا حتى يأتي اليوم المعلوم وأنا أن آنى ذلك اليوم فذهب إلى البيت ليبحث عن الرجل فوجده ملكا ً لرجل آخر وذاك قد باع البيت وهرب فصاح جحا فجتمع الناس فوجدوا أن مالكه الذي اشتراه من جحا قد باع بيعة شرعية ...

فقال جحا ولما بعت له البيت ولم أجلس به حتى يأتي اليوم المعلوم أو افترش بجواره لأحرسه حتى نأخذ الدراهم .. إذا ً المرة القادمة سأفعل هذا ...

بارك الله فيك اخي الصحاف قصة جميلة جدآ وفيها فوئد كبيرة جدآ

راحت البضاعة والحمار والبيت وبقي جحاء يتحسر على عقلة وغبائة

*الغريب* 2010-04-30 02:24 AM

مرينا من هنا السلام للصحاف ..
الغريب ..

نهار الجنوب 2010-04-30 02:41 AM

والله جبتها جول يامخرف فعلاً ندعي الذكاء ونحن اغبياء من القلب لك التحيه اخي الصحاف

عليان الكندي 2010-04-30 03:08 AM

اح اح اح
اح ياقلب المعنى ثم اح لست ادري لست ادري مايباح
ام حرمآ في الاقاويل الصحاح ان يبث المر الام الجراح
نبئوني ياصماميم الكفاح ماعلى المر اذا ماقال اح
رحم اللة الشيخ محمد ب سالم البيحاني

حاتم 2010-04-30 04:10 AM

مسكين وغريب الانسان لايعرف يوم مولده ولايستطيع ان يعرف يوم مماته
ويفضل الانسان كماهوا مسكين وغريب بين اهلا هموا اهله ووطن هوا وطنه
هل ياخذ الانسان معه غير كلمتان الرحمه او العنه؟

الصحّاف 2010-04-30 05:11 PM

والإخوة جميعا ً حياكم الله ...

كغيري من الناس يكون للمرء صداقات وأنا كان لدي صديق ومازال " اسمه جحا " لي معه مآثر تحتاج للكثير من الأرشفة لعل أجدها يوما أمام العين في حال غابت القريحة في الكتابة ... ومن قصص صديقي جحا ... قصة تداولنها يوما ً في جلسات الندماء معه حيث لا يطيب لي جلسات الندماء إلا معه .. فشرح لي قصة :
قال كنت يوما ً تواق لأن يكون الوالي حاكماً عادلا ً ويعمل بالمساواة بين المناطق في سلطانه .. فقال اتفقت مع الكثير ممن أعرفهم على أن يكون الأمر نصحا ً وبناء للقضاء ومؤسسات دولته وكنت أول المفكرين في هذا الشأن على أن نحسن من الحالة ونتدارك الحالة الآيلة للسقوط ..
فقال اتفقنا على أن يكون العمل على هذا النحو عبر مؤسسة وطنية ... بما أن السلطنة مترامية الأطراف وتحتوي على قوميات كثيرة وكلا ً له تاريخا يحترم وعريق .. (غبي صديقي جحا ) دائما يرى الأمور بالظنـّية...
فقال اتفقنا بعد حوارا طويل على أن يكون النصح معا ً ونشكل نحن أبناء السلطنة مؤسسة سياسية يستفيد منها " الأمير بجلالة قدره والشعب والوطن ( جحا عليه أفكار لكن سرعان ما تتحول لآخرين ) ..
فقال جحا تواصلت مع أصدقائي الذين لايعرفون " الفكرة " لعل ِ أرى رأيهم فأشرت ُ عليهم على أن نسير تحت رأيه واحدة ورؤية واحدة .. وبدأ العمل على هذا الأساس ...
وما أن ذهبت (الحديث لصديقي الغبي جحا ) إلى الأصدقاء ... فقال اتفقنا بعد حوار طويل بما أن هناك أفكار نشرت إلا أنه لم يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرار في العمل ... وكانت الفكرة بدايتها " أن يكون الاختيار من كل منطقة واحد أو أثنين أو أكثر ... ليكون العمل صحيحا ً ونرفق المظلمة للوالي أو الأمير كما يطلق عليه في عصر الجاهلية أو الحجري ( برؤية واضحة وإن لم يسمع نحتكم للقانون الدولي والأمم المتحدة ( عجيب كان في زمن صديقي جحا مؤسسات دولية ) ..
فقال اتفقنا على هذا الأساس وعملنا على أن يكون الناطق الرسمي واحد ووزعنا الأدوار .. فبدأ العمل على أن تكون الرؤية والنصح بالطريق الصحيحة ومن لم يمتثل فعلينا أن نتخذ ضده العقوبة من خلال اللوائح التي سيتم صياغتها كتنظيم للعمل ..
فقال جحا ( إذا ً كلا ً يبدأ في الإعداد لهذه العمل لإخراجه إلى حيز الوجود ... فقال استمر الحال فترة قصيرة " وبدأ العمل يتصاعد " ولم يكتمل العمل تماما في الترتيب والإعداد ولكن كان الأمور أسرع مما توقعنا ..
إلا وإذ بالأصدقاء أو الزملاء كلا ً يرى جمع أهل منطقته ويعمل معهم فقط ... ويشرح لهم كل شئ وأن يكونوا هم في الصدارة ... بينما لم ينتبهوا لميزان القوى والتاريخ وكيفية العمل في " السياسة " ( جحا صديقي طلع سياسي من الطراز الأول ) ...
وما إلى ذلك مما يحتاجه العمل ونصح الحاكم على أن يكون الأولوية للكفاءات والخبرات وأيضا ً يعطي كل ذي حق حقه ليكون العمل وفق رؤية قوية ويتم الحوار مع الوالي على هذا الأساس .. فقال حاولنا أن يكون لدينا حلولا ً بعد أن ظهرت تلك الأفعال الغير رشيدة وخاصة ترشيح الغير جديرين بالعمل ووصفهم بمالا يستحقوا من الأوصاف والألقاب .. فأشرت عليهم على أن نصيغ وثيقة تفاهم تضمن لكل ذي حق حقه لطالما أن الفوة بدأت تكبر ..
فقال جحا فأعطي الوقت الكافي لصياغة وثيقة وينبثق من الوثيقة دستورا ً ينظم العمل وبهذا يكون الرؤية مكتملة وترفع للوالي على هذا الأساس فاقترحت عليهم أن يكون هناك مؤتمرا ً شاملا ً للخروج باتفاق وعمل رائعا للحوار مع الوالي ( ولكن كان التعطيل غريب في حال نطرح هذه الأفكار ) ... ولكن كالعادة بدأ الآخرين في استغلال ذروة العمل والتفاعل وقال جحا كانوا يستغلون الأفكار وموقفي وأنا لا علم لي بما يدور ...وكلا ً يعمل بطريقته ويتحدث عن الآخر بما ليس به وينشره بين زمرته الكثير من الحوارات التي لانعرف عنها مصدر ولا هدف .. وكان جحا " غبياً كما وصف لايعرف شئ مما يدور خلف الكواليس ...وأن هناك أولاد الذوات وورثة التاريخ ووالخ ممن لهم أطماع على أن يكونوا وهم غير جديرين بالعمل أصلا ونحن نشكو مما آلت إليه الأمور بسببهم .. فقال جحا واستمر الحال وإذا بالأوضاع تتغير والأعمال تتمزق وبدأ التنازع فيما بيننا دون دراية من قبل جحا ..
كجحا دائما غبيا ً ومصيدة تأخذه العاطفة ويتعامل بها ... قال جحا فكنت أشير عليهم على أن العمل بهذا النحو لايصل إلى الوالي أو الأمير بوجهه الصحيح ولن تحصلوا على مطالبكم من قبل الوالي لأنكم بهذه الطريقة خاطئون في العمل والرؤى ولكم أهداف غير ما نرى وهي العدل والمساواة وأيضا نعمل لأجل الجميع ( فقالوا على جحا غبياً ) بعد أن كان أول من أسس لهم الفكرة ... هكذا كان جحا يرى الأمور " غبي بعيد عنكم دائما يشغل " مخه " خطأ ...
سنتابع هذه القصة في وقت لاحق .
لاتبخل علينا سرحان فكن كريما كما عهدتك في قصص الحاج .

abusina 2010-05-01 12:40 AM

بارك الله فيك اخي الصحاف قصة جميلة


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.